كثر الحديث في الايام الماضية , عن قرب تواجد شركات أميركية , لمسك الطرق الخارجية والسريعة , التي تربط بغداد بالحدود الاردنية والسورية .. ولا أدري والله , لماذا نعطي الحق والسماح لتلك الشركات المبطنة والمعبئة أسرائيليا , أن تحمي مدننا وطرقنا السريعة , حتى أن البعض راح يتحدث عن كل الطرق الجنوبية والغربية التي تنتهي بمفارق طربيل والوليد وربيعة وعرعر.. في حين أن الالاف من العراقيين العاطلين عن العمل , من جنوب العراق وغربه , قادرين على حماية الطرق الخارجية بأمان , من خلال تأسيس شركات أمنية , ممولة من الحكومة العراقية , على أن تضع لها أليات وشروط , وبموجب عقود رسمية , تضمن لعناصر حماية الطرق السريعة , حقوقهم القانونية , وبهذا تضمن الدولة , تشغيل الايدي العاملة العراقية , وتوفر لابناء تلك المحافظات العزيزة العيش الكريم , وحماية أراضينا بأنفسنا , أضافة الى لجم أفواه الذين يطبلون ويدعون أنهم عراقيون ..
خطورة تواجد الشركات الامنية الغربية على الارض العراقية , لا تقل في أهميتها عن مشروع مد الكابل الضوئي .. فكلاهما تعرضان الامن الوطني العراقي ( أن وجد أمن قومي ) الى خطر بالغ .. فهذا الكابل يدخل الاراضي الاسرائيلية ويخرج منها , بمعنى أن بأستطاعة الدولة العبرية التنصت بكل سهولة على كل شئ في هذا الوطن .. وهذا ما حذر منه الدكتور محمد علاوي , مرارا وتكرارا , ألا أن هناك جهات عراقية تسعى للضغط على حكومة حيدر العبادي , بالموافقة على هذين المشروعين ( الشركات الامنية والكابل الضوئي )..
ومن أجل ذلك , أضع أمام وزارة الداخلية والمسؤولين على الامن الوطني العراقي , مسألة تأسيس شركات عراقية , تضطلع بمهام مسك كل الطرق الدولية , والحفاظ على أمن المواطنين والبضائع الداخلة والخارجة من والى العراق , بأعتبار أن الارض الممسوكة من قبل أهلها , أفضل أمنيا وأقتصاديا , وأهل بغداد أدرى بطرقها
