18 نوفمبر، 2024 3:12 ص
Search
Close this search box.

شركاء الجريمة

زيارات متكررة ومتنوعة إلى الأردن لوجوه متعددة ..حرق بناية الوقف السني ..طواف شلة الفارين إلى أمريكا .. سلوكيات منحرفة لشيوخ سكنت الفنادق وسماسرة الفتنة وقطف ثمار احتلال الموصل والانبار .. نواب وسياسي الصدفة غطاء وفراش إعلامي كاذب وعمائم اعماهم الله وأركسهم في شر الفتنة . .كل هؤلاء التي تتصارع على المغانم والمكاسب ومواقفهم المخجلة من الوطن هيأت الساحة لسقوط الرمادي وقبلها الموصل .. معرفون ومشخصون من الشعب العراقي بأسمائهم وسيماهم فلا تستغرب من دخول داعش الى الانبارالمستوحاة حربهم من هؤلاء ومن دين هبل في إباحة القتل وتكفير الناس بمعونة الحاضنة وحقد الناصبة التي تتقن لغة الكراهية والموت وإلغاء الآخر..وهذه الدلائل والمشاهد التي يحاول الإعلام الرخيص والفضائيات من تقليل دورها بممارسة فن وصناعة الكذب والتهويل الذي أدى الى تخاذل الجنود بسب هروب المتعاونين مع داعش وصرف نظر الناس عن الإثباتات والبراهين الدامغة في تهيئة الساحة لقوى الظلام أن تحط على أجزاء من أرضنا الطاهرة ولوي عنق الحقيقة باتجاه آخر خادع للدفاع عن هذه الشلة والرهط وإلقاء اللوم على الحكومة الحالية والسابقة لها فيما وصلت إليه الأوضاع الحالية ..من رحب وأدخل هذه القوارض وقدم لها الإسناد بالمال والسلاح وجهاد النكاح وكان الدليل لمداخل ومخارج المدينة ؟ ماذا حل بأرض وعرض عوائل المحافظات التي سميت منتفضة من أعمال وتصرفات خارجة عن الخلق والقيم والدين ؟ تقف علامات الاستفهام خجلة أمام ما قام به ثيران العشائر وهم يتفرجون على ما حصل وحل من دمار واستباحة مدينة الرمادي من قبل الخلايا السرطانية ..لا استغراب ولا عجب بل الإيمان بالتفاعلات من هذا الخليط الغير متجانس الذين رفضوا هوية الوطن والانسلاخ من وسطهم وأبناء جلدتهم لخلق الوضع الملائم للاندحار والهزيمة وتنصيب راية داعش بدل راية الوطن .. وإلا بماذا يفسر إلقاء الشرطة والمتطوعين لسلاحهم ومنهم من باعه إلى الإرهاب وهروب الآلاف أمام حفنة من المتخلفين الجهلة ..وقول يتداوله العسكر ســـــــــلاحك شرفــــــــــك ..لا اقول أكثر من هذا لأبناء المحافظات المكتوية بنار الإرهاب الذين هم أولى بالدفاع عنها وتحريرها ورفع المواقف المهينة ومحاسبة الذين كانوا السبب الرئيسي في هذه المصائب والويلات من ضعاف النفوس الذين مدوا أيديهم وقدموا أبنائهم للقتال مع الغرباء وأشاعوا مفاهيم أفساد العقول وهم متنعمون في فنادق الأردن وأربيل وأنتم تتوسدون التراب وحرارة الصيف اللاهب والسير نحو المجهول .. واسألوهم ماذا جنيتم والمحصلة من كل من يدعي الوصل بقضاياكم ؟ ولا عتب على من قال داعش ولا الحشد في الموصل والانبار .. من شركاء الجريمة بحق العراق..والله يمهل ولا يهمل وأن غدا لناضره قريب بانجلاء هذه الغمة وتعدي كما عبرت وتعدت كثير من المحن على مدى تاريخ هذه الأمة لبلاد ما بين النهرين .

أحدث المقالات