23 ديسمبر، 2024 10:04 ص

شركاء الائتلاف الوطني يتنصلون من العملية السياسية

شركاء الائتلاف الوطني يتنصلون من العملية السياسية

اذا وضعنا نصب اعيننا القراءة الصحيحة للواقع لا التعميم أو إلاسقاط الطائفي سنرى ان قوات الاحتلال الامريكي كما كان يقولون هي التي حررت وسط وجنوب العراق من حكم صدام , لا حزب ولا كتلة سياسية عراقية بدليل اغلب من يحكم اليوم هم من جنسيات اجنبية اي جهادهم كان بالفنادق لا بالبنادق اذا ما استثنيا شخصيات معروفة لدينا كهادي العامري , لم يروا الجالسون على كراسي الحكم ما رايناه ولم يذوقوا ما ذقناه من تعسف وذل ومهانة على مدى عقدين من الزمن…نعم امريكا هي من ازالت سلطة صدام عن وسط وجنوب العراق وحده لان كوردستان كانت محررة اصلا منذ عام 1991والمثلث الغربي كانت حكومة صدام تمثلهم ومن يقول خلاف هذا فهو يجافي الحقيقة لان المثلث الغربي لم ينتفض ولم يخرج بثورة مسلحة بزمن صدام كما يفعل منذ2003 والى اليوم , اي انهم كانوا غير راضين وغير راغبين بتغير النظام , سياسيهم  رفضوا العملية السياسية بالبدء ثم عادوا ودخلواها واخذوا استحقاقهم بل اكثر منه في السلطة التنفيذية , فعلى مدى اربع حكومات كم وزيرا من الرمادي كان ؟ من 4 -5 وكم وزيرا من العمارة او الديوانية او الكوت وحتى البصرة ثالث اكبر مدن العراق ؟ صفر , صحيح هذه الحكومات الاربع كان يراسها شيعيا لكن في ظل هذا نحن ابناء الجنوب غير قادرين على حماية انفسنا من التفجيرات والعمليات الانتحارية والمفخخات وفوق هذا اننا قدمنا انفسنا حماة لهم بابناءنا من الحشد الشعبي تتساقط كالاضاحي في مناطقهم … بعد مشروع ثور انكشفت الحقائق وظهر العيب المستور بالطرف المشارك في العملية السياسية واسباب التخلي
–          انهم لم يؤمنوا بالعملية السياسة اصلا وليس بالشراكة الوطنية فحسب فهم يرفضون الشراكة لان شعارهم اما كل شيء او ليذهب العراق بمن فيه وما فيه , فهل رايت على مدى 12 عاما احد منهم زار المؤسسة العسكرية  التي تتطلع بمهام قتالية في ماطقهم , بل كان يصفوها باقبح الاوصاف جيش وثني جيش المالكي بل حتى الخيرين منهم والذين يدافعون عن ارضهم وعرضهم لم يسلموا من شرهم فيصفوهم بسنة المالكي او جحوش السنة.
–          انهم ادركوا جدية امريكا في قراراتها والتزاماتها في مؤتمر لندن ومشروع بايدن الذي اقره الكونكرس باغلبية ساحقة والذي يقضي بتقسيم العراق الى ثلاثة اقسام على اساس طائفي .
–          شعروا باهمية الاقليم الذي كانوا ينادون به بعد ان شاهدوا عجز داعش عن اقتحام كردستان لوجود قوات تملئ الفراغ (البيشمركة) لديهم والشيعة اصبح الحشد الشعبي ضمانتهم وهم لا يملكون من هذه او تلك لذلك استباحت مدنهم وجعلت ارضا محروقة ومن هنا يطالبون بالحاح بتشكيل قوات الحرس الوطني .
–          اغلب قادتهم يعيشون عقدة ومرض الطائفية فلم نجد اي واحد منهم يطوع ابناءه لقتال داعش الا ما ندر بل قال بعضهم ان السنة لن تقاتل داعش حتى لا تصبح حرب  سنية –  سنية  في حين نسمع منهم تهديد سياسيي بنسف العملية السياسية؟ 
–          يريدوا ان يوصلوا رسالة الى الامريكان ان اهالي وسط وجنوب العراق الذين من حررتموهم من الظلم والطغيان وقدمتم التضحيات من اجلهم ليس هم حلفاء جدين لكم بل نحن ابناء المثلث الغربي الحلفاء الاوفياء الذين تعتمدون عليهم في تنفيذ كل ما تريدون .
–          تخليهم عن الشرالكة الوطنية يمثل العجز والياس بعدم القدرة الى ارجاع عقارب الزمن الى ما قبل 2003 لذا كان خيارهم البديل الاقليم السني الكبير رغم انهم يدركون فقر هذا الاقليم الى الموارد الاقتصادية .
وانا اقول ان عملية سياسية مبنية على المصالح الشخصية والمحاصصة الطائفية لايراد منها خيرا , عملية سياسية لا يعلوا فيها صوت الاكراد الا اثناء الموازنة وتوزيع المناصب , عملية سياسية اطرافها بعضهم خونة وغدره وبعضهم من يمثل القوة الحقيقية لداعش , عملية سياسية اطرافها لا تجد في كلامهم الا الحقد والطائفية فهل يصح مثل هؤلاء مشاركتم بمشروع يدعوا الى الوحدة والوطنية ؟ لتنفرط حبات هذه الشراكة دون ان تجتمع بخيط فانها اصبحت ثقلا وشرا على العراقيين وتطلعاتهم بل اصبحت سببا في سفك دماءهم واستباحت اموالهم .
انا واخوتي الكتاب من امثال احمد الشمري وسجاد تقي كاظم وعلاء الخطيب وسيف الله عيلي ومهدي قاسم لم نتفاجا بهذا الحدث لاننا مدركين مضمون هذه العملية السياسية التي بنيت على ارض هشه والاهداف المخفية كل شريك فيها ويمكن الرجوع الى مقالتي بعنوان (( شركاء الائتلاف الوطني يريدون اسقاط العملية السياسية لا تشكييلها )) والمنشورة في موقع كتابات بتاريخ 27-8-2014 دليل على صدق تصوراتنا و لكن ماذا نفعل ونحن نعمل مع خرسان وطرشان.