23 ديسمبر، 2024 10:14 ص

شرف قيادة العراق

شرف قيادة العراق

شارف الاحتلال الامريكي والايراني للعراق عامه الحادي عشر والحقائق تشير وبدون ادنى مجال للشك الى ان الشعب العراقي ورغم انتماءاته العشائرية والطائفية
يؤمن ايمانا مطلقا بوحدة العراق وطن للجميع ويمقت الصهيونية والصهاينة ويمقت الشعوبية والصفوية وانه قد فقد الثقة بالطروحات التي جائت بها الاحزاب العميلة التي حملتها الدبابات الامريكية والسبب في ذلك هو قصر النظر الذي ميز هذه الاحزاب العميلة والمشاركة بالعملية السياسية بدون استثناء في دراسة ومعرفة القوانين المحركة للواقع الاجتماعي العراقي، فبالرغم من  الدعم المفتوح امريكيا وايرانيا والحمايات الخاصة التي يدفع لها بالدولار لايتجرأ اي عضو من اعضاء الحكومة الحالية والبرلمان والاحزاب  وحتى الكردية منها من الخروج الى الشارع العراقي ولقاء الجماهير.
ان الاحزاب التي ظهرت اليوم والتي تزيد على المئة حزب والتي لايعرف الشعب العراقي عنها شيئا، ليست سوى  دكاكين صغيرة لاتصمد امام هبوب رياح العراق
فالاحزاب التي حملتها الدبابات الامريكية والتي كانت قياداتها تعيش في الخارج وعلى حساب عذابات الشعب العراقي ايام الحصار اللعين وجلهم  من الديناصورات
التي تحجرت عقولها على الحقد والبغضاء وحب الذات ، والتي لم تعرف العراق وابناء العراق الذي عاش معاناة الحصار لم يعرفوا طبيعة الشعب العراقي ، فلو عرفوا الشعب حقا لعرفوا بانه لاتخفى عليه خافية فهو يفرق بين الحزب الذي يحافظ على عزته وكرامته ووحدته وشرفه  وامنه  وبين الحزب الذي جاء او تاسس في غفلة من
الزمن وبمساعدة الاجنبي ليمتص دمائه ويحطم منجزاته التي تحققت  عبر سنين النضال الطويلة ، فالقادمون الجدد لم يكتفوا بايام الحصار المدمرة بل كان همهم الاكبر على مايبدو وجراء حقدهم الدفين هو الاجهاز على ماتبقى وذلك من خلال تفكيكهم  المعامل  والمصانع الكبيرة وبيعها خردة الى ايران وغير ايران واستوردوا بدلا
عنها المخدرات والامراض وكاتم الصوت لقتل الانسان العراقي الذي اصبح يشكل هاجس خوف لدى الدوائر الامبريالية والصهيونية والشعوبية، فخارطة الاحزاب
التي جائت من الخارج هي تعبير عن هذه الدوائر فمايسمى بحزب الدعوة والمجلس والعمل يرتبط بالدوائر المخابراتية الايرانية وبالدليل الملموس ، اما الاحزاب الكردية وارتباطاتها بالمخابرات الصهيونية فلم يعد خافيا، اما البقية الباقية من شيوعيين وعلاويين واسلاميين ومن لف لفهم فهم موزعين بين المخابرات البريطانية والامريكية ، واي عاقل ، نبيه ، فطن يعرف ان تلك الدوائر بمخابراتها لاتريد الخير للعراق ،  ناهيك عن افتعالهم الخلافات التي تدور بينها والتي تصل الى حد التقاتل والاهداف معروفة . ان الرابط  الوحيد بين هذه الاحزاب  هو النهب والسلب والمخابرات الاجنبية ، مامعنى وحدة الحزبين الكردين اليوم بعد ان كان الصراع بينهما على اشده قبل الاحتلال؟
ومامعنى ان يتوحد الشيوعي الملحد و الاسلامي المتشدد ؟ ومامعنى ان يتفق الدعوه و المجلس الذي يؤمن بولاية الفقيه ؟
ذكرت جريدة من الجرائد الصفراء في هولندا انها التقت اسلامي معارض قبل الاحتلال وهو يتحدث باسم الديمقراطية وسألته عن موقف حزبه من الحزب الشيوعي في حالة استلامهم السلطة ، اجاب الرجل الديمقراطي بهدوء، سنعاملهم كما كانت الدولة الاسلامية تعامل الزنادقة ، هذا الديمقراطي الاسلامي يجلس اليوم مع
الشيوعيين في المجلس العميل في ظل الاحتلال .
ان الاحزاب العميلة في العراق والتي ليس  لها منهج سياسي يستوعب تطلعات وامال واحلام ابناء العراق عزفت الجماهير عن الانتماء اليها رغم الاساليب الملتوية التي تمارسها في الخداع ، وكما قلنا فان ابناء العراق لاتخفى عليهم خافيه وكما يقول المثل العراقي ” مفتحين باللبن ” لذا فان شرف قيادة العراق ستكون حتما وحتمية تاريخية للحزب انبثق من الارض الحزب الذي يوحد ولايفرق الحزب الذي يجلب الامن والامان والحرية والكرامة لابناء العراق اما مادون ذلك فهو مستورد او خرج الى الوجود بطريقة قيصرية اشرفت عليها الدوائر المخابراتية العالمية .