يتصور بعض المسؤولين ان المنصب او المسؤوليه تعني الوصايه والتسلط على الاخرين والتجاوز على حقوقهم الانسانيه والشرعيه والمهنيه وهذه الافكارالشريره تلبسهم وتعشعش في نفوسهم وعقولهم وضمائرهم ان كان لديهم بقايا من ضمير حي وهذا هو الجهل و الشعور بالنقص والقصور الاجتماعي والثقافي و قلة الجاه الذي يحاولون تعويضه من خلال المناصب او السلطات و المسؤوليات التي تناط بهم او يستحوذون عليها بطرقهم الخاصه كون المسؤولين الاشرار يستغلونها ويحولونها اي المناصب والمسؤوليات الى سلوكيات عدوانيه ضد منافسيهم من اصحاب الكفاءات والتي تنعكس مساؤها على المجتمع وبناء الدوله ومساراتها بشكل عام واليوم نشهد ونلمس وجود اعداد لا يستهان بها من هؤلاء المسؤولين الفاسدين المتجاوزين على شرف المسؤوليه والمخترقين لحرماتها باختراقهم للانظمه والقوانين وعدم احترامها مع سبق الاصرار متمثله بسلوكياتهم الرخيصه المدانه ان هكذا سلوكيات لهكذا مسؤولين تدل على تربيتهم المنقوصه و تاريخهم الاجتماعي الرديء وهم يحيطون بانفسهم بعدد من الاشخاص المشبوهين من امثالهم بل الاتعس منهم وعلى شاكلتهم الذين وضعت عليهم الكثير من علامات الاستفهام اذا كيف نامل وننتظر من هؤلاء المسؤولين الحفات العرات من الثقافه العامه والمهنيه وتراكماتها وخبراتها ان يصونوا ويحموا شرف المسؤوليه ولا يخترقوا ويتجاوزوا على حرماتها طبعا كلا لان حقيقة هؤلاء المسؤولين السيئين الذين يعتقدون بان المسؤوليات والمناصب ما هي الا عباره عن تشريف ومكافأة لهم ومن حقهم ان يمارسونها حسب رغباتهم وشهواتهم واهوائهم وعلى طريقتهم الخاصه ولهذه الاسباب نراهم يمارسون سلوكيات التعالي على المواطنين وقبلها على العاملين معهم و باساليب مشينه معيبه بروقراطيه وببهرجه وبدون حياء او خجل وهم لا يترددون في ممارسة اي عمل دنيء فسرقة المال العام واشاعة الفساد ومصادرة حقوق الاخرين والتجاوز عليها بطرقهم الرخيصه واخلاقياتهم وتربيتهم المنقوصه و باستعمالهم العبارات والكلمات والمصطلاحات والجمل المعيبه مع زملائهم في العمل يعتبرونها شيء طبيعي وهذه تشكل الدلالات والبراهين على مستوياتهم المهنيه و التربويه والثقافيه والاجتماعيه والقيميه الرديئه وامثال هؤلاء الذين لا يملكون شيء من الحياء لا يستحقون و لا يصلحون لرئاسة قسم او شعبه لا لمديريه بل لا يستحقون قيادة بهيمه واحده فقط وكما يقول المثال الشعبي ( ما سرحة بنعجتين ) لا ن هؤلاء الممسوخين يشعرون بانهم فوق الانظمه والقوانين واوصياء على الناس والعاملين معهم وتراهم متلونين افاقين كذابين لا يردعهم رادع ولا يجرا احد على محاسبتهم او رد سلوكياتهم وممارساتهم الغير شريفه عليهم كونهم يتمتعون بحماية من هو اسوء منهم لذى نراهم يعتبرون المسؤوليه او المنصب والسلطه ما هي الا عباره عن قمع واكراه وطاعه عمياء من قبل الاخرين لهم ولكل رغباتهم ولا يجرء احد ان يقول لهم كلمة( لا ) لانها غير موجوده في قواميسهم لذى نرى ان مثل هؤلاء المسؤولين سرعان ما يتنكرون للاخرين وربما لاعز اصدقائهم واصحابهم باسرع من الصوت ويضربونهم بالقاضيه في اول فرصه متاحه وهذه السلوكيات الفاسده سوف ناتي على جزء من اسبابها باختصار شديد ورغم كل هذا مازلنا نشهد ونلمس على الطرف الاخر بقايا من المسؤولين الشرفاء الاحرارالاكفاء الجديرين بالجلوس على كراسي المسؤوليه والمنصاب التي يشرفونها باخلاقياتهم ومهنيتهم وثقافتهم وتجربتهم الحياتيه والمجتمعيه المفعمه بالعز واخلاقيات المهنه وهم يتحملون مسؤولياتهم بجداره مدركين المعاني العاليه لشرف المسؤوليه ويقومون بحمايتها ويدافعون عنها بحماسه وايمان وباراده واعيه لان الدفاع عن شرف المسؤوليه وحمايتها من قبل المسؤول يعني تحقيق العدل والانصاف واحترام الانظمه والقوانين يعني مخافة الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء لكن ما نشهده اليوم ان امثال هؤلاء المسؤولين اصحاب الكفاءات والاخلاق الحميده ينؤن بانفسهم اكثر الاحيان عن مواقع المسؤوليه وفي نفس الوقت يحاول المعنين في الدوله واحزابها وقياداتها ابعاد هؤلاء وعدم تسليمهم مسؤوليات او مناصب في الدوله لانهم اصحاب ايادي بيضاء لاتحقق للمفسدين اطماعهم ورغباتهم وغاياتهم لذى نراهم يفضلون عليهم الفاسدين والطارئين عليهم اي على اصحاب الكفاءات وكما نشهد في ايامنا العجاف التي نمربها كيف يتكالب اللاهثين وراء كراسي السلطه ومناصبها كونهم يجدون فيها فرصتهم الذهبيه للاغتناء والكسب الغير مشروع بعد ما استفحل وتنمر الفساد في مؤسسات الدوله و اصبح المال العام مشاع للمفسدين نعم لقد كفر الزمن ورتد عندما اصبحت المسؤوليات والمناصب تباع و تشترى في العراق الجديد بعد ان تراجعت قيمها و فقدت هيبتها واصبحت غير ذات قيمه لدى الشرفاء وصارت مراكز وبؤر للفساد و التخريب وتدمير التقدم في البلاد واشاعة الفقر والتفاوة الطبقي وتردي الخدمات في البلاد ولهذه الاسباب بدء المواطن يشعر ويلمس بان المناصب والمسؤليات اصبحت لا تمثل المقايس والاختبارات الفعليه للوجود الانساني الشريف بسبب حجم الوساطات والمظلات المشبوه التي يصنعها المسؤولين الكبار لحماية المسؤولين الفاسدين والمفسدين من امثالهم وعلى شاكلتهم حتى وصل الحال ببعض المسؤولين الصغار على سبيل المثال مدير في مؤسسه او دائره يقوم بالتجاوز وبشكل لم نعرفه في السابق ولم نسمع به بان مسؤول يشتم زملائه بكلمات قذره ملئها سباب نسميها بالعاميه ( افشارما ينبت عليه شعر) فاين هؤلاء من شرف المسؤوليه واخلاقياتها وقيمها !! وهنا سؤوال يطرح نفسه هل بامكان احد من هؤلاء المسؤولين الاقزام الفاسدين يجرء على ممارسة هكذا سلوكيات مدانه لولا المظلات المشبوه التي يستظلون بها و يصنعها لهم كبار المسؤولين الفاسدين ليحتموا بها مقابل اثمان متنوعه والا كيف يجرء هؤلاء على التجاوز على زملائهم والعاملين معهم و يسرق المال العام ويخرقون الانظمه والقوانين وحرمات زملائهم حتما لولا الحمايه المتوفره لهؤلاء الفسدين لما جرؤا على ممارسة الرذائل بكل انواعها وفحشها وعهرها واشاعتها في مؤسسات الدوله وهم يتعاملون مع زملائهم الاكثر منهم كفاءه واخلاص ومهنيه وخبره ونزاهه باساليب غير شريفه تتقاطع مع الانظمه والقوانين والاعراف العامه ويحدث هذا بسبب عدم اختيار المسؤولين ضمن الضوابط والمعاير الصحيحه لاشغار المناصب في الدوله ومؤسساتها واكرر القول ان المسؤوليه شرف وقيم ومبادئ وعلاقات انسانيه تمارس في تصريف الانظمه والقوانين لكن مع الاسف اخذ يشعر بعض المسؤولين وهم كثر ان المسؤوليه والمنصب وكما ذكرت تشريف وليست تكليف وان من يعمل بامرتهم واقصد ضمن مسؤلياتهم هو ملكا لهم ومن هذا المنطلق اصبحوا يريدون استعباد الناس ويعملون على اهانتهم لذى نرى دائما وباستمرار ان الدوائر والمؤسسا ت التي يشغرها هؤلاء المسؤولين الفاسدين دائمة الانحسار والتراجع في ادائها لمسؤولياتها على الدوام لكن لا نريد ان نبخسهم حقوقهم وابداعهم وتفننهم وتميزهم في سرقة المال العام و في السمسره والفحش خدمة لرغباتهم ومصالحهم ومصالح اصحاب المظلات الوسخه والمشبوه التي تحميهم الاوسخ منهم وامثال هؤلاء المسؤولين الفاسدين ليس بامكانهم في يوم من الايام ان ينالوا احترام وحب زملائهم في العمل ومواطنيهم ومجتمعهم عموما بل نجدهم محتقرين على طول الخط وهم يحتمون بمناصبهم وكراسيهم ومسؤلياتهم التي يستعملونها ويتخذون منها سلاح يوجه الى كل من يريد الاصلاح او يحاول تاشير اخطائهم وانتقادهم او الوقوف لمنعهم من تخريب دوائر الدوله والمجتمع وتخريب النفوس والاخلاق والاعتداء على الحرمات بل تخريب البلد وهذه السلوكيات اصبحت تهدد البنيه الانسانيه وتخرب علاقاتها وقيمها داخل مؤسسات الدوله وهي تقضي على التطور والابداع فيها وتاسس لتكتلات وتنا حرات تعطل العمل لان للمسؤول دور مهم واساسي في تحفيز العاملين وتطوير الانتاجيه وهذا لا يتحقق الامن خلال السلوك الايجابي للمسؤول الشريف الذي يحمي ويحتمي بشرف المسؤوليه ويتمسك بها ويصونها لان صيانة شرف المسؤوليه وحمايتها يعني تطبيقا للعدل والانصاف وتحقيق تكافئ الفرص للجميع و حماية الدوله والانظمه والقوانين لكن اين هؤلاء المسيئين من هذه البرامج والمناهج والقيم الوطنيه وتصريف اخلاقياتها واين هم من النزاهه و التعامل الشريف طراوة الجمل والعباراة و كلمات المديح الطيبه اتجاه زملائه والعاملين معه بشكل عام بدل كلمات السباب الفاحشه القذره التي يستعملونها مع زملائه ليس من الرجال فقط بل مع زميلاته وهذه هي الكارثه ان وجود هكذا مسؤولين وفي اي موقع كان كبير او صغير هو عارعلى المؤسسات التي يعملون قيها لان هكذا مسؤولين يسممون اجواء ومناخات الحياة النظيفه وخاصة واكرر خاصة اذا كان مثل هؤلاء المسؤولين يعملون في المؤسسات الاعلاميه كون المؤسسات الاعلاميه هي مؤسسات المهنه الانسانيه النبيله والشريفه والتي من اولويات مسؤولياتها بناء الانسان والمساله القيميه و نقل المواطنين النقلات النوعيه على مختلف الصعد وعليها يجب ان لا يعطا اي منصب لمثل هؤلاء الفاسدين في المؤسسات الاعلاميه بشكل عام والمؤسسات الاعلامي للقطاع العام بشكل خاص بل من المفروض ان لايتوجد مثل هؤلاء الفاسدين سيئ الصيط والسمعه بذيئي اللسان فيها وعلى المسؤول الاعلى ان يزيح مثل هؤلاء المسؤولين واخراجهم من سلم المسؤوليه بل اخراجهم وطردهم ورميهم خارج المؤسسه ومهما تكن نوع وحجم وقوة المظلة التي يحتمي بها هؤلاء الفاسدين اصحاب الجنح والممارسات المخله بالشرف اليس التزوير وسرقة المال العام والفساد والممارسات البذيئه هي جنح بل جنايه مخله بالشرف اليس التجاوز بكلمات العهر على االعاملين هي مخله بالاخلاق العامه ولكن مع الاسف ان بعض قادة المؤسسات والدوائر وعلى مستويات وزراء ومدراء عامين وفي مختلف مؤسسات الدوله يجدون صعوبه في تغير بعض المسؤولين في وزاراتهم ومؤسساتهم ومديرياتهم العامه خوفا من المظلات الحاميه لهؤلاء المفسدين وتحاشي التصادم مع اصحابها و بسبب هذه المظلات الفاسده يعشش المسؤولين الفاسدين ومن معهم من حاشيتهم في دوائر الدوله حتى وصل الحال ببعض الوزراء او رؤساء مؤسسات عندما يريد تغير مدير فاسد او مجرد التفكير بتغيره او نقله من موقع الى اخر داخل مؤسسته يبدا باستطلاع واساله عمن يلتزم هذا المسؤول الفاسد في دائرته ومن صاحب المظله الفاسده التي يحتمي بها هذا المدير او المسؤول الفاسد خوفا من الاصطدام او البطش به من قبل صاحب المظله التي تحمي هذا المسؤول الردئ لذى لا يكون بمقدورالقيادات الاداريه ازاحة امثال هؤلاء الفاسدين و لهذه الاسباب نجد الفجواة الكبيره في دوائر الدوله ومؤسساتها بسبب هؤلاء المدراء الفاسدين والقيادات الضعيفه التي ليس لديها الشجاعه والقدره على التغير .