18 ديسمبر، 2024 6:17 م

1 ــ اللصوص ومنهم (حرامي البيت) بشكل خاص, وفي غفلة من المطاردة والمسائلة, يبدأون التوافق على توزيع الغنائم, وفي حالة من الأنانية والدونية, يرى كل منهم اهمية دوره وقلة حصته, ويقسم بشرفه وضميره ومقدساته وعرضه ايضاً, هذا بالنسبة لصغار اللصوص, اما بالنسبة لسراق الأوطان والسلطات والثروات, وكذلك الحغرافية والسيادة والأثار, فلديهم درجات اعظم في القسم, يوظفون فيها اسماء الله والأنبياء والأولياء, ويتغرغرون بالدين والمذهب والعقيدة, واحياناً بالقومية والوطنية والأمة, ويذهب بهم الأمر الى التهديد بالملفات, فيتدخل مؤجرهم وولي امرهم, ولديه نسخ الأضابير الأصلية, لفضائح فسادهم وارهابهم, ويدعوهم للتوافق حالاً على توزيع مسروقاتهم, ثم اكمال اعمالهم, ما دام العراقيون في غفلة, ويذكرهم بثورة الأول من تشرين, وقد تكون ماحقة في المرة القادمة, والملايين التي قاطعت الأنتخابات, قد تعود لتمارس حقها في التغيير, من ساحات التحرير.

2 ــ لا فرق بين زمر “مشعولي الصفحة”, ان كانت لملوم لأطار تنسيقي, او لملوم لأغلبية وطنية الـ (توافقية!!), فجميعهم يعرفون فساد وارهاب بعضهم, وما سرقوا وهربوا وزوروا ايضاً, وان اختلفوا صدفة او خديعة, فقط حول حصة الأسد, من (لشة) المسروق والمهرب من الثروات الوطنية, وفي نباح لا هوادة فيه, يتبادلون الشتائم وبذاءات التسقيط, وكل منهم يدعي, ان ما يقومون به من افعال مشينة, جميعها من اجل الوطن والشعب والقومية, وكذلك من اجل المذهب والمكون والأضرحة المقدسة!!, ومن اجل اضافة, مسحة من المصداقية على هرائهم, يقسمون بشرفهم وضمائرهم, ويعلق العراقيون بسخرية موجعة “الميت ميتنه ونعرفه شلون مشعول صفحه”.

3 ــ “مشعولي الصفحة” تافهون, جبناء قساة ان تمكنوا, فارغون الغائيون, في حوارهم مع الأخر, يستعملون لغة الذخيرة الحية, كون عقائدهم وشرائعهم استهلكتها الأكاذيب, فأصبحت خارج الخدمة, ملثمون بأسماء الله والأولياء, وخلف مظاهرهم والقابهم يقيم الشيطان, لا فرق بين قياداتهم والقناص, فجميعم تلوثت سمعتهم بدسم الفساد, بين الحق والباطل, يمسكون العصا من وسطها, والصمت على جرائم اتباعهم شيطنة, المفجع في الأمر, ان الرموز والقيادات الحزبية, ما كانت يوماً ذات شأن, لكن بعد عام الأحتلال في 2003, صنعت من بعضهم امريكا ديمقراطيين, وصنعت ايران مجاهدين, هجين لأحط الولائيين.

4 ــ “مشعولي الصفحة”, من ديمقراطيي امريكا ومجاهدي ايران, تشكل مستنقع العملية السياسية, في مأخور المنطقة الخضراء, بكل ما تجمع فيه من حثالات نافقة, احزاب وتيارات وأئتلافات للعهر السياسي, تموه حقيقة سقوطها الأجتماعي والأخلاقي, في صيغ شريرة للمصالح والأطماع الخارجية, وبأدوات الولائيين في الداخل, فرضت على العراق, نظاماً للمحاصصة المكوناتية, سحقت بها اضلاع المشروع الوطني العراقي, العراقيون يترصدون حكومة الولائيين, بلحظة الأنفجار الوطني, وثوار الأول من تشرين اول الغيث, الذي سيعلن عن التغيير الجذري عاجلاً.