كتب التاريخ حافلة بمواقف الغيرة والدياثة والتي اصبحت مالوفة في عصرنا الحاضر ولكن اختلفت النظرة لها فالغيرة اصبحت تخلف والدياثة اصبحت فن وتقدم ولغرض الجمع بين احداث كلا الموقفين قرات بعض منها وها انا انقلها مع تعليقاتنا عليها .
في عصر التقدم والعولمة ( الدياثة امر شائع ) وفي مشهد ختامي في احدى المسلسلات المصرية، الممثل أحمد السقا يعانق الممثلة (مي عمر )بكاميرا عظيمة يجلس خلفها المخرج محمد سامي ( زوج البطلة) المتشبثة برقبة أحمد السقا !! يتابع زوجته وهو خلف الكاميرا يعدل لهم أوضاعهم لتوصيل رسالته السامية دراميًا تحت مسمى الفن .
والفنان الكوميدي يستانس لمشهد زوجته منى زكي وهي تخلع … الداخلي وتضعه في حقيبتها …!!!!
هذه الدياثة على غرارها قام بها خليفة المسلمين هارون الرشيد الذي يكنى امير المؤمنين والرواية تقول : يحكى أن المأمون مر يوماً على زبيدة أم الأمين، فرآها تحرك شفتيها بشيء لا يفهمه، فقال لها: يا أماه، أتدعين علي لكوني قتلت ابنك وسلبته ملكه؟ قالت: لا والله ، قال: فما الذي قلته؟ قالت: اعفني، فألح عليها وقال: لا بد أن تقوليه؟ قالت له: قلت، قبح الله اللجاجة.
قال: وكيف ذلك؟ قالت: لأني لعبت يوماً مع أمير المؤمنين الرشيد بالشطرنج على الحكم والرضا، فغلبني، فأمرني أن أتجرد من أثوابي وأطوف القصر عريانة، فاستعفيته، وبذلت له أموالاً لا تحصى، فلم يعف عني. فتجردت من أثوابي وطفت القصر عريانة، وأنا حاقدة عليه، ثم عاودنا اللعب فغلبته فأمرته أن يذهب إلى المطبخ، فيطأ أقبح جارية وأشوهها خلقة فاستعفاني عن ذلك فلم أعفه، فنزل لي عن خراج مصر والعراق، أبيت وقلت: والله لتطأنها، فألححت عليه وأخذت بيده وجئت به إلى المطبخ، فلم أر جارية أقبح ولا أقذر ولا أشوه خلقة من أمك مراجل، فأمرته أن يطأها فوطئها فعلقت منه بك، فكنت سبباً لقتل ولدي وسلبه ملكه.
هذا خليفة المسلمين الذي لم يصن زوجته فهل يصن الاسلام وهذا الذي تعهد بحفظ الاسلام لم يحفظ زوجته بل على يده تعرت .
وعلى خلاف هذه الدياثة فهنالك مواقف شرف وغيرة عند العرب وهم عوام العرب وليس السلطان ومنها ، يحكى أن أعرابياً في الجاهلية زُفّت إليه عروسه على فرس، فقام فقتل تلك الفرس التي ركبت عليها العروس،
فتعجب الجميع من حوله وسألوه عن سرِّ عمله!! فقال لهم: خشيت أن يركب السائق مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئاً!
وحكاية اخرى ، امرأة تقدمت إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الريّ سنة 286هـ فادّعى وكيلها بأن لموكِّلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرته ، فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة، ليشير إليها في شهادته .فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي. فقال الزوج: ماذا تفعلون؟ قال الوكيل: ينظرون إلى أمرأتك كى يعرفوها ” ، قال الزوج: إني أُشهد القاضي أنّ لها عليّ هذا المهر الذي تدّعيه ولا تُكشف عن وجهها. فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة. -فقال القاضي وقد أُعجِب بغيرتهما يُكتب هذا في مكارم الأخلاق.
هذه الغيرة تجدها عند بعض الفنانين على زوجاتهم لكن يرضون لانفسهم بالعبث الاباحي مع الفنانات متزوجات او مطلقات ولا يوجد باكرات ، مثل عادل امام الذي قام بارذل الادوار يقال عنه فنان بينما زوجته يبعدها عن الوسط الفني القبيح
هنالك فنانة اسمها غادة عادل رفضت ان يقبلها الفنان خالد النبوي ، يا لعفتها ، اية عفة هي بعينها لها مشاهد يقال عنها جريئة مع عادل امام اي اباحية ، وانتقد الفنان سامي العدل هذا الرفض بالقول ان الذي يعمل في مجال الفن يوقع على شروط الفن بان لا يمتنع عن تمثيل اي دور يطلب منه يعني الفنانات اللواتي يظهرن على الشاشة اغلبهن لهم مشاهد رذيلة ، ومن هذا المنطلق نرى رجال الدين يرفضون تمثيل اعلام الاسلام زمن الرسول لان الممثلين والممثلات لهم ادوار لا تتفق واخلاقيات شخصيات الاسلام ، وهنالك بعض المنتجين والمخرجين يفضلون اعطاء الادوار الخاصة بالشخصيات الاسلامية لممثلين يمثلون لاول مرة وليس لديهم تاريخ حافل بالاباحية .
للعلم بخصوص رواية زبيدة وهارون الرشيد ينقلها السيد حسين هادي الصدر في احدى مؤلفاته ويعقب عليها ناقدا الجانب المالي فقط فيشير الى العبث بالاموال ولا يشير الى العبث بالشرف لا اعلم هل الجانب المادي ياخذ مجاله في تفكيره ؟!!!