23 ديسمبر، 2024 8:31 م

شرفاء المنطقة الغربية يسترجعون أصالتهم ” العشائر مثالا “

شرفاء المنطقة الغربية يسترجعون أصالتهم ” العشائر مثالا “

كشفت ألاحداث ألاخيرة في المنطقة الغربية من العراق ماكنا قد حذرنا منه من خطط ماكرة يعد لها اللوبي التوراتي الذي كشف عن أنيابه عندما أجرى مصالحة مابين ” أوردغان التركي ” و ” نتنياهو الصهيوني ” ثم أتبعها بزيارات متتابعة لهاغل  وزير الدفاع ألامريكي الجديد الذي زوقت له بعض ألابواق ألاعلامية على أنه المعترض على حرب فيتنام وغير المؤيد للمواقف الصهيونية , وأذا به يزور أسرائيل ويضع الطاقية اليهودية على رأسه أمعانا في التحمس للصهيونية , ثم بدأ يلمح عن الكيميائي في سورية ليستجلب مجموعة من القوات الخاصة ألامريكية الى ألاردن وتركيا الضالعين في ضرب محور المقاومة والممانعة , ثم راح جون كيري وزير الخارجية ألامريكي الجديد يجمع فلول الذين أصطادهم المحور التوراتي وأصبحوا أدواته في المنطقة ليعيد أجتماع مايسمى بأصدقاء سورية الذين تناقصوا من ” 120 ” دولة الى ” 20 ” دولة وتحت شعار تقديم المساعدات ” غير القاتلة للمعارضة السورية ” وهو غطاء مموه كغطاء الديمقراطية وشعارها الذي عرفه العراق والمنطقة كاذبا منافقا لم يجلب ألا النفاق والفساد وتفتيت المنطقة من خلال صناعة ألارهاب التكفيري ودعمه بالخفاء حتى يسهل لهم أرباك المنطقة ومنها العراق وهذا ماصرح به قادة الكيان الصهيوني وأجمعت عليه تقارير الموساد حتى باتت نتائجه تلقم الموالين للمخطط التوراتي حجرا وتجعل من مؤيديهم غلمان فتنة ومراهقي سياسة لايفقهون منها سوى القذف والشتائم وأستحضار العداوة لغير الصهيوني وهذا مانجده واضحا في تعليقات جاهلة وكتابات مغرضة حملها زبد ألاحداث في المنطقة فقدمت زادا مرا وأتهمت حرا وبايعت ضرا وأستجلبت شرا ؟
ومن شجون الحدث العراقي الذي يراد له أن تطفوا على سطحه الطحالب وألاشنات , فكان تنظيم القاعدة حاضرا لتلبية أغراض وأهداف المخطط التوراتي , والتي سأعيدها أسعافا للذاكرة وهي :
تفجير المساجد والمدارس والمستشفيات وألاسواق والكنائس ؟
تهديم قبور ألاولياء والصالحين وكل ما يرتبط بتراث ألامة ؟
قتل وأغتيال العلماء , وألاطباء , وألاساتذة , والعسكريين , وبعض رؤساء العشائر غير الموالين : ” ألانبار مثالا ”
تفجير خطوط البترول , وأبراج الكهرباء , والسكك الحديد
قتل وأختطاف سائقي الشاحنات , وأخذ الفدية كرها وفرض ألاتاوات ؟
العمل المتواصل على أشاعة البلبلة والفوضى لآخافة الناس وأرباك ألامن وألاجتماع ؟
وأخيرا التظاهرات المفتعلة في المنطقة الغربية والتي ظهرت نتائجها سريعا مثل :-
قطع الطريق السريع
رفع شعارات الفتنة الطائفية
الدعوة العلنية لآسقاط الحكم والنظام بطريقة غوغائية ؟
ألاعتداء العلني والصريح على أفراد الجيش والشرطة بمبررات واهية كما حدث في “الحويجة ” والفلوجة والرمادي وهيت والموصل وتكريت , وديالى ؟
 الدعوات المنكرة المشبوهة لطرد الجيش العراقي من مدن المنطقة الغربية ليخلوا لهم ألاستفراد بالشرفاء من عشائر وسكان المنطقة الغربية , مثلما يسهل لهم ذلك قتل الشرطة المحلية أو أجبار بعضهم على العمل معهم وألا يهددونهم بالقتل , مثلما هددوا بعض السياسيين من الذين لايملكون شجاعة وأصالة فراحوا يرتعدون خوفا وبدأ يطلقون التصريحات الملفقة لفضائيات التحريض والفتنة حتى ترضى عنهم فلول القاعدة ؟
 ثم كانت دعوة كشف القناع واللثمام الذي أختفوا ورائه  طيلة سنوات ألاحتلال ألامريكي تمويها بالمقاومة التي قتلوا بها العراقيين وأشعلوا حربا طائفية صنعت ردات فعل من هنا وهناك أوجدت ذريعة سطحية ومقولة فهاهية لمن تعشعش الطائفية في مخيلته فراح يقيس بلا قياس ناجح ليساوي بين الحق والباطل , وهذا مانشاهده وما نسمعه من نثر الكلمات والتصريحات التي ستكون يوما وبالا على أصحابها يوم تمتحن النفوس وتختبر النوايا وتمحص النصوص حيث العدل يعرف أهله المقربون , وينكر خصومه المبعدون , والملائكة شهود , والحكم للله المنزه المتعال جبار السماوات وألارض .
واليوم عندما تنتفض عشائر ألانبار , ونينوى , وصلاح الدين , وكركوك , وديالى ,ليقرروا رفض دعوة العار والشنار التي تنتمي لحقبة صناعة الدمار ولهوس الغوغاء والصغار الذين مهدوا بأضغاث أحلامهم المريضة لآحتلال العراق وقدموه على طبق من ذهب من أيام خيمة الذل والهوان ” خيمة صفوان ” هؤلاء المراهقون الصغار لازالوا يحلمون بصنمية ” القائد الضرورة ” الذي هتك أعراضهم وأرخص دماء العراقيين ودمر بلادهم في حروب عبثية مخطط لها سابقا بنفس غرفة العمليات التي تخطط اليوم لجعل أسرائيل أمنة سيدة الموقف , وجعل النفط والغاز من حصة الغزي بأمتياز , ولذلك سارع ألاوربيون في خفة سياسية وبهلوانية لاتنطلي على أفهام المحنكين حيث أعلنوا قيامهم بشراء النفط كما يدعون من فلول المعارضة المأزومة في سورية التي أصبح لها مؤقتا وجودا تخريبيا في بعض حقول النفط في سورية وهذا العمل المستحيل دونه كمن يحلم بالسكن بالمريخ وهو لايعرف سرعة الرياح من حوله ولا يعرف درجة الحرارة المميتة فيه ؟ 
عشائرنا في المنطقة الغربية التي رفضت القاعدة وأرهابها وبايعت الدولة وعشائر العراق , لم تقف مكتوفة ألايدي تجاه الدعوات المشبوهة لتشكيل جيش من العشائر لصناعة فتنة مستحكمة تطير فيها الرؤوس وتقطع ألايدي ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه .
عشائرنا في المنطقة الغربية ,صبرت تجاه الرعاع وعرفت اللعبة فرفضتها , واليوم هي تأخذ المبادرة لتجعل من التلاحم العشائري منالبصرة  الى  الموصل , ومن السليمانية وأربيل الى النجف وكربلاء سياجا للوطن , وخيمة لآهل العراق , وعونا للحكم الصالح الذي سينتصر على أخطائه ويسترجع توازنه ويعطي لكل ذي حق حقه .
عشائرنا ستكون أبنا بارا للمرجعية الحقة العادلة التي تعرف كيف تميز مابين السلة والذلة , وعشائرنا اليوم في المنطقة الغربية تقول : هيهات منا الذلة فتسحق رأس ألافعى في جحرها وتقطع أذناب العملاء في أوكارهم وقبل أن يكونوا أبالسة وشياطين الفرقة والتقسيم والفتنة التي لو أستفحلت لاتبقي  ولاتذر ؟
أن عشائرنا في المنطقة الغربية من ” الجبور , والدليم , والعبيد , وشمر , وعنزة , وتميم , وبقية البطون وألافخاذ الكريمة , سوف لن يجد المتصيدون بالماء العكر ملاذا في أوساطها , وستلفظ المدعون وعشاق الظهور المسرحي الكاذب من الذي أغرتهم فضائيات الفتنة والتحريض بألقاب ترفضها أصالة وحمية العشائر التي لاتقبل المتزلفين والمتملقين ومن هانت عليهم نفوسهم فمالوا طمعا بالمال والذهب وألارصدة المرحلة عبر عمان وتركيا وقطر وبسمسرة شيوخ الذل والتبعية الذين ستحرق أصابعهم بالنار التي أشعلوها في سورية ويريدون أشعالها في العراق , فكانت لهم عشائر العراق بالمرصاد وها هي مخططاتهم تتكشف وأحلامهم تتهاوي وشبكات العمالة والخيانة في الفرات ألاوسط والجنوب تلاحقها قبضات الجيش وألاجهزة ألامنية ووعي شبابنا الذين طاردوا مختلا عميلا سولت له نفسه بحرق بعض المحلات والممتلكات للمواطنين في مدينة القاسم , وأمسكوا به وسلموه للآجهزة ألامنية , وهذه هي ألاصالة التي مارستها عشائرنا في المنطقة الغربية حيث أصبح القتلة في قبضة العدالة 
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]