23 ديسمبر، 2024 11:28 ص

شرعية الدولة الديمقراطية

شرعية الدولة الديمقراطية

الديمقرطية مصطلح غريب بعض الشيء .. وهو من الزبيب يزكش بها المائدة ( صحن الرز) لأعطاءه الجمالية والنكهة ..
معظم السلطات ( الحكومات) .. ومن الممكن ان نقول سائر النظم السياسية في طول و عرض الكرة الأرضية تدعي .. وتصف نفسها بالديمقراطية .. لكن ما نرى من الحكم الديمقرطي إلا النادر .. بسبب افعال هذه الانظمة ( انظمة محيرة لعقل البشري) ، ولا علاقة لهم بالديمقراطية سوى الاسم .. الديمقراطية كاي شئ آخر قياسي بشكل جوهري .. يختلف من نظام الى نظام حكم .. من العمل والاسلوب يتبين أن الديمقراطية للكثير من الحكومات .. أنها .. ليست إلا ادتة لمنح الشرعنة الحياة السياسية لهذا النظام .. السلطات الحاكمة .. فإن استحداث النظام وفرض القانون في هذه الانظمة لن يكون صالحاً دون الأمن من خلال الديمقراطية ( الغطاء ) .. وهذا لك ليست بالجوهر الحقيقي لهذه الانظمة . الدول الديمقراطية ـ او الدول التي تدعي الديمقراطية يستكف من خلال تاريخ مؤسساتها السياسية مدى الهزال والهشاشة في هياكلها المنخورة .. الديمقراطية الحقيقية خرجت من أرحام الصراعات الاجتماعية ( اي ـ الديمقراطية وعي اجتماعي وليست نظام سياسي قبل كل شيء ) .. لقد حاولت كل من الفاشية والنازية والستالينية استئصال جذزر الديمقراطية كل باسلوب وبشعاراتها ..

سنوات طوال دعت دول ـ اشتراكية الدولة ـ لكن هذا النوع من الاشتراكية .. غير اسخة جذورها .. وانهالرت امام اول عاصفة عليها .. ولم تتمكن من الوقوف بصلابة .. بسبب جذورها السطحية .. دول كانت سلطوية .. تحكم من قبل الفرد الواحد .. الحزب الواحد .. القائد الاوحد .. لذا فإن ديمقراطية هذه السلطات الاستراكية لم تكن إلا ديمقراطية الفرد الحاكم او الحزب الحاكم .. القائد الحاكم .. العئلة الحاكمة .. ويس للشعب دور في اختيار الحكم ولا يشارك الشعب في الحكم بأي شكل من الاشكال .. عليه الاطاعة .. والتنفيذ .. لتنفيذ رغبات الزعية القائد .. ومن حوله من جلاوزة .. هيكلية وشكل الدولة يحدد من قبل الحزب .. والقائد ومصالحه ونزواته ورغباته .. تحت اسماء وشعرات .. القومية .. المذهبية .. البروليتارية .. والمباديء الحديدية .. ضد الاعداء والمؤامرات التي تحاك ضد الدولة .. من قبل صعفاء النفوس.. وما على العب الا التضحية من اجل المباديؤ المحلية والاجنبية ..

هناك ديمقراطيات تقودها قيادات لا تؤمن بالديمقراطية في اي مراحلها الاجتماعية والسياسية ، ولا يؤمنون بمبادي حقوق الانسان الشرعية والطبيعية ولا الانسانية .. لأنهم قادمون من عالم غير هذا الزمان والعصر .. انهم يعيشون في عصور ما قبل التاريخ .. او العصور الوسطى من التاريخ ..