الشوارع مغلقة ، ومحكمة السيطرة من قبل الأجهزة الأمنية ، ولا يسمح لعربة أو دراجة بالمرور إلّا للسيارات المفخخة ! هكذا هو حال مدينة الديوانية الحبيبة التي أفطرت اليوم صباحا على دماء الأبرياء من الكسبة والمستطرقين وكان وراء ذلك البعثييون والقاعدة حسب تصريح رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة ! وعلى ما يبدو أن القاعدة والبعثيين قد كلفوا بحماية المكان ! ثم يأتي تصريح آخر منتقدا الهمجية والعبثية التي تمظهر بها الشارع الديواني في طريقة إحتجاجه على الأداء الأمني !! وبكل تأكيد هذا التصريح يدل على عدة أمور منها التغطية على الفشل الذريع في حماية أمن المواطن وكذلك التبرير المخزي المنحط للهمجيين البربريين من القوات الأمنية التي فرقت الناس بالرصاص الحي مما أدى إلى مقتل الكاسب ( بائع الطماطة ) سالم سهيل عبد رحمه الله وجرح آخرين ! فيا ترى من يتحمل هذه المهازل : تفجيرات من خلف الكواليس ، وقتل الشرطة للعزل في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع القائد العام للقوات المسلحة حفظه الله ؟!
الشارع الديواني أراد اليوم بإنتفاضته العفوية ضد الحكومة الفاشلة أن يوصل رسالة لها بأنها على جرف هار ولا يمكن السكوت على ما يجري وهذا المعنى قد تأكد بصورة اكبر عندما سقط البعض من المنتفضين بين شهيد وجريح ليكون يوم الجمعة القادم موعدا لإنتفاضة أبناء الديوانية بوجه الفشل والإستهتار الحكومي الهادفة إلى إستقالة الحكومة المحلية في الديوانية وبنفس الوقت هي رسالة موجهة الى البيت الأخضر ! .