10 أبريل، 2024 4:11 م
Search
Close this search box.

شرشوح في البرلمان..!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

عند انطلاق المظاهرة المليونية للشعب والتي ملئت ارجاء العاصمة بغداد والمحافظات.. الجميع كان متفائل الا انا وثله قليلة كنا متشائمين.. وقلنا لم تمضي هذه الابر المهدئة والاخرى المنومه. وقد اعجبني تصريحات البعض من الذين كانوا حقيقة طلاب حقوق وهنا لا اقصد طالب الجامعه !! بل المغلوب على امره (المواطن الحيران) فكانت الجملة الرائعه التي لفتت انتباهي في كل (مصيبة) تنهار علينا هي (اخوان سنة وشيعة هذا البلد منبيعه) . دائما ما يردد الشعب هذه المقولة وهي بالحقيقة ايقونه لاتنطبق على واقع السياسيين فهم يبيعون البلد وهم يفرقون ويتقاتلون.
حيث نلاحظ الان وبعد مرور حقبة زمنية طويلة ان (جشع) السياسيين بدأ يتزايد وبمظاهر متلونة تكاد يتلبسها الشعب دون وعي ..
ان المتربعين على دفة المنظومة الفاسدة هو أنفسهم الان يرددون جملة (نحن ضد الفساد) ، والجميع يعلم انهم (آفة الفساد) التي تسببت بتدهور اوضاع البلد وجعلته يترنح ومواطن يئن !
الان وبعد خروح متظاهري المحافظات الجنوبية وخاصة ابناء محافظة البصرة ( ثغر العراق الباسم ) التي تتمتع بالثروة المالية الهائلة والتي قد تكون (المنبع المالي) للعراق،
تغيرت فكرة الحكومة والمسؤولين هناك وايقنوا ان شرارة الثورة قد تأتي من هذا الشعب الغاضب، الذي يعيش (اتعس) الاوقات من ازمات متعددة واهمها ازمة الماء والكهرباء وفرص التعيين.
ولايخفي على البعض ان المواطن البصري له حقوقه ويجب ان تعطى له حتى بعد فوات الأوان..
ولكن ؟ ؟ مع شديد الاسف امست المظاهرة شيئا هزليا فالمطالب اغلبها متشردة القرار وتفتقد للموضوعية ومن جانب اخر، الحكومة وغيرها من المعنيين بالأمر.. اصبح الامر لديهم فقاعة تطير فوق رؤوسهم يفجرونها متئ ارادوا ذلك.. ولسبب واحد انهم يعلمون ما يدور بداخل هذا الشعب ومدى تحمله وكيفية الكذب عليه..
فخمسة عشر عاما كفيلة بأن يصبح الفرد منهم عملاقا بالكذب والحيلة.. ولكثرة أوجاع هذا الشعب المسكين تحمل كل شيء عسى ان يأتي يوما وينال مراده وينتقم من تلك الزمرة اللعينة التي تسببت بمشاكل عدة.
واليوم نحن مقبلين على حكومة وبرلمان جديد وبنفس الوجوه المتعفنة وهم يتنافسون الآن على سدة الحكم, ومن يبقى ويستمر بسرقته هو الفائز في هذا الرهان..
من منهم فكر بالشعب ورغم التظاهرات , لم يأتي ببالهم ان يحققوا مطلب البصرة او المحافظات الاخرى..
بل زادتهم جشعا وذهبوا يهرولون وراء الملذات ، ووضعوا ايديهم بأيدي من قتل الشعب وتسبب بتدهور البلد وادخال الارهاب.. وهذا لم يأتي من فراغ وانما من دوافع حقد على العراق وشعبه..
ايقنوا ايها الشعب العراقي ان بلدكم ينتظر منكم ان تتحدوا بوجه هولاء (الشراشيح) الذين غيروا (سيئاً) باسوء ويريدوا ان يدخلوا (وجوه) تكمل ما سرقه الآخرون.. الثورة ليست ببعيدة عندكم ومكان هولاء النكرة في مزبلة التاريخ.. حتى لايكون هناك (شرشوحا) يتحكم بمقدرات البلد.. والحليم تكفيه الاشارة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب