وكأننا على موعد مع الخيبات ،فبعد ان يئسنا من الخروج من الشرك الذي علقت به العملية السياسية المشحونة بالازمات ،بعد ان صارت كل الحلول المطروحة مثار سخرية ابسط الناس كونها ترقيعية ،ومهدئات تسكين مؤقت، وكسب وقت اكثر لتحقيق المزيد من الفساد ،وبعد ان قنط الكبار والصغار حدا اقرب الى الكفر للدرجة التي دفعت رجل دين بارز و شيخا جليلا معروفا الى القول / ان وضع العراق بهذه الشاكلة لن يصلحه نبي مرسل !. ،بعد كل هذا اليئس والقنوط والنكوص لاحت بادرة امل ..اضيت شمعة في عتمة ظلام المفسدين الحالك ..اشرأبت لها اعناقنا ولهين ..نسينا كل الخيبات ..غفرنا لمن أوقدها ما سلف ،اعرضنا عن اخطائهم السابقة، وفساد بعضهم ،ونفاق بعضهم الاخر ، أليس الله غفورا رحيما ؟ الم يقل الرسول الكريم : كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون ؟ ألم يقل اقبل اعتذار اخيك وان كان الحق لك ؟ الم تأمرنا عقيدتنا بالحكم على ظاهر الامور لان الله كفيل بالنوايا ؟ .قبلنا توبتهم كونهم رفعوا راية التمرد بوجه طاغوتية رؤساء الكتل وجبروتهم وجشعهم التي اوردتنا شر ما نحن فيه ، كونهم كسروا طوق الخوف وصمموا على الغاء الطائفية والعنصرية والاثنية وتحولوا صوتا عراقيا واحدا .وككل حركات الاصلاح : هاجت الارض وماجت ..فتحت ابواب جهنم مشرعة على ثلة الاصلاح الحقيقي !. تناخت قريش بخيلها ورجالها .سبحان الله – والامثال تضرب ولا تقاس – ( فزعو فرد فزعه على حسين ) . قلنا ( امنحوهم فرصة للتكفير والتغيير ) … قلنا انها بارقة امل قد تعيد رسم مسار مشرق .لكن اصحاب الحق قليلون ..وطاحونة الشر اقوى واشد تماسكا واكثر انصارا ومساندين وداعمين !. تذكرت طواغيت قريش وكيف تبرأوا من ابنائهم الذين التحقوا بالاسلام …حرموا دخول مكة على كل من لم يطع سوطهم ويتراجع عن اسلامه …طالبوا عبيدهم بالرجوع وفاوضوا النبي الكريم عشائريا .تراجع بعض العبيد واذعنوا للسياط التي اعتادت ظهورهم على لذعها،خنعوا للعبودية التي استمرؤا طعمها .!.اترك لكم اضافة ماتشاؤون لعنوان المقالة الذي تركته مفتوحا.