سيقفُ كالذليلِ
يومَ السَّبت
ويسألُ
سيركجي عنها ،
وسيجلسُ قربَ نافورةِ
سلطان أحمد
يسألُ باعةَ الذرة عنها
وسيذهبُ لـــ ساحةِ أمينونو
يسألُ إيجبشن بازار عنها ،
يعبرُ البحرَ الى إسكودار
يسألُ الفناراتِ عنها ،
ووحيدا
يجلسُ في جلهانة
يسأل نصبَ أتاتورك عنها
ولأنها إلاهُهُ
وقد عبدها
منذ 15 عاماً
لا يجد
من مفرٍ
من أن يتنازلَ لله
ويسألهُ عنها ،
سيبقى
ينتظرُ
التماثيلَ
والمحطاتِ
والحدائقَ
والأزقة
ينتظرُ
بحارة البحر الأسود
منارة البجع
عازفة الترمبو على رصيف مرمرة
ربما من بينِ هؤلاء
من يرشده
الى عرافةٍ
تبحث في إناءها المعدنيّ عنها
ربما
في سوق السَّمك
في إستراحة شرب الشّاي
أو في شارع الإستقلال
ربما هناك من رأها
تسأل نفسَ الأشياء
التي سألها عنها
سيمرُ
السبت الأولُ
والأخرُ
والآخر
ويمر الشهر الأولُ والأولُ والآخر
ويقفُ كالذليلِ
ولايجد أحداً
غيرَ مغيبِ الشمسِ فوق البسفور
يسأله عنها ،