23 ديسمبر، 2024 9:09 ص

شذرة خاتم امي في كتابي…

شذرة خاتم امي في كتابي…

في الليل النمساوي الذي يشبهُ ليل العراق ..

السنونو عندهم يتجهم بشتاء شوارع القيصر.

وعندنا أسمه ( العلوية ) ويمارس غرام الصباح مع الحفاة وبائعات اللبن الخاثر وكهنة المعابد.

هناك في ذلك الليل الذي نسته التوراة على شاشة الحاسوب ينتظر المترو الى حانة يكرع فيها حلم امراء سلالاته والمغنون . وتلك الدار البائسة المكتوبة بطبشور يرتعش من لذة يوم المدرسة القصب وهتافات نجوم الحلم الشتوي بقرى الله.

هاجسي كتاب عن ممثلةٍ نمساوية ، أشاهدها في افلام السحر ، شهوة روحي وعلاج جروحي والمدُ القادم من بحر الشعر لتغرق بابل والمشخاب وحدائق والت ديزني.

لها مرايا تحت عينيها مثل نعاس امي في بهجتها عند قراءات الفجر لسقراط.

اتخيل امي ، صلاتها ، غناءها الأوبرالي ، وكتابتها الصينية عن رحلات السمك الشبوط من دلهي حتى ارض الطف.

اتذكر رومي شنايدر، فيسكنني الكتاب.

يهود

جنرلات .

مطربات ملاهيَّ.

وشهداء حروب.

وشارعنا الذي لم يُزفتْ بعد……………!

 

2

شذرة خاتم أمي في الغلاف.

الوشم الغامض في يديها كما طلاسم قبلة بين القيصر وكليوباترا.

لها عطر مصر وخاطرة مندائية .

تكتبها الممثلة النمساوية بشهوة صحن الباقلاء

فنشرب بصحة موت الحروب.

بصحة مادونا وناصر حكيم وشون ان لاي.

بصحة قلبي ( يخفق ) ..

لاتطرق الباب على أمي.

نائمة .

ونحن ايتامها في شوارع باريس نبحث عن توقيع لعريف الشرطة بيكاسو.

على غلاف الكتاب وشم على يد أمي.

وعيون الممثلة .

مثل قط بنغالي .

يقفز على سور بيت الطين.

على سور الصين.

سور العين.

وفي اللحظة الحاسمة.

عاشقان على العشب.

وطبيب من اهل البصرة.

يحصي في الجبهة قتلانا……….!

 

3

هو الكتاب الذي اكتبه …

ويباع على ارصفة المتنبي.

يخنقه التراب.ومن دون عطر .

يسعرهُ المكتبي صديقي..

أشتريه بدمعتي البعيدة .

واقول عندما تتأملوه وعينيها .

تذكروا عطش العباس ، وهجرة اليهود. وكيسنجر .وسدارة نوري السعيد………..!

 

4

شذرة خاتم امي على غلاف الكتاب…

على غلاف قلبي.

والعشق الياباني ، لصباحات الاهوار التي تركتها هناك خلف شمس الامازيغ.

الفصول فيه . وطن يرتدي البدلة الكحلية لبول بريمر .

النظرة المتجهمة لصدام.

والنهدان الفخاريان للملكة الفرنساوية نجية طارش.

اشياء بحجم العولمة وبرج ايفل وسوباط بيتنا الريفي.

كلها تسكن روح النص.

تسحرني موسيقاه.

نواياه.

قبلات ممثلاته الزنجيات.

من ليل سالسبورغ.

الى ليل الناصرية.

موزارت على شفتيه احمر من غرام كمان مصنوع في أسواق ميسان.

من ليل سالسبورغ.

الى ليل كولونيا .

الطبيب المندائي.

ينصت الى عزف فرقة الكنيسة ومتصوفة جوامع اسطنبول.

ومثل عراف اتى ليلا من مكة ..

يحمل الاسطوانة الارمنية لبهجة العالم….

ومع عربة اناناس تايلندية يرسلها مع تحايا اهل الارض الى عطارد………..!

هما عيناكِ يشبهان الشمعة .

وكعكة اعيادنا في حكايات شهرزاد

شيء من العطر قارة أجفانك.

خيوط الذهب والشمس تتدليان منها.

لتخبر العالم والعصافير وفراشات الحديقة

إنكِ أجمل انثى في هذا الصباح…

عاليا …

كما حبل لؤلؤ قي سماء دهشتكِ الزرقاء.

اريق شهد لهفتي على انوثة اتخيلها كأس ملكة

تعلم شعبها حلول مسائل الغرام ..

تجعلهم لا ينتظرون سوى اقمار لياليكِ الألف.

أنتِ

من وئام اللحظة .

حتى تطريز وسائدها .

تضعين الحلم خطوة للطريق.

وللقبلات تؤسسين موسيقى الحنين

ولحظات الجنون..

والسر الذي تحمله ايماءاتك الغامضة.

لك انت …

نشيد الشمعة

والدمعة..

وسحر حواء الذي يسكنكِ…….!