25 مايو، 2024 10:13 م
Search
Close this search box.

شذرات من بيان السيد مقتدى الصدر حول زيارة المالكي لأمريكا

Facebook
Twitter
LinkedIn

كعادته في إعطاءرأيه بكل مايجري فيالساحة من احداث وهو النظام الذي من المفروض ان تسير عليه الحوزة العلمية قام السيد  مقتدى الصدر بإصدار بيان اوضح فيه رأيه بزيارة السيد رئيس  مجلس الوزراء الاستاذ نوري المالكي الى الولايات المتحدة الامريكية حيث  تضمن البيان عدة رسائل موجهة لأكثر من جهة في  عراقنا المظلوم يمكن ايجازها في الاتي :
الرسالة الاولى : وهي تخص سماحة السيد مقتدى الصدر نفسه حيث يلاحظ المتابع للبيان ان السيد يبتدئه بالتمني وهي من اشد المراحل التي يمر به القائد او الراعي او المسؤول عندما يصل الى مرحلة يأمر فلايطاع وهي حالما طالما تذكرنا بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)  حيث يقول في احدى خطبه (يا عجباً كلّ العجب ! عجبٌ يميتُ القلب ويشغل الفهم ويُكثر الأحزانَ من تضافر هؤلاء القوم على باطِلهم ، وفشَلِكم عن حقّكم ، حتّى أصبحتم غرَضاً تُرْمَونَ ولا تَرمُون ، ويُغارُ عليكم ولا تُغيرونَ ، ويُعصى الله عزّ وجلّ فيكم وترْضَون ، إذا قلتُ لكم : اغزوهم في الشّتاء قلتم : هذا أوانُ قُرّ وصِرّ ، وإن قلتُ : اغزوهم في الصّيف قلتم : هذه حمّارة القَيْظ أنْظِرنا ينصرم الحرُّ عنّا ، فإذا كنتم من الحرّ والبرد تفرّون ، فأنتم والله من السّيف أفرّ) او قوله في موضع اخر (اللّهمّ إنّي قد مللتهم و سئمتهمو سئموني ، فأبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرّا منّي ، اللّهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء) فلو كان الامر كما يريد السيد مقتدى الصدر او كما يقولون لوثنيت له الوسادة لما تمنى بل فعل وبدون تردد .
الرسالة الثانية : وهي موجهة الى  دولة رئيس الوزراء الذي لانقول اكثر منأنه قد وقع في شبهة وهي ان ذهابه الى امريكا وفي هذا الوقت شعورا منه بان هي التي تملك القدرة الى اعطائه الضوء الاخضر في ولاية ثالثة متناسيا ان  هناك شيء مهما جدا وهو ان امريكا وان استطاعت ان تسيطر على كثير من الامور فاصبح العالم بيدها كأنه قرية صغيرة فأخذت تنصب هذا الرئيس وتعزل ذاك الا انها ستقف عاجزة عن تنصيب من تريد اذا كانت هناك ارادة شعبية قوية ترفض الذلة والخنوع وتنظر بعين العقل لان الذي ينصب والذي يعزل هو الشعب لاغير.
الرسالة الثالثة : وهي ايضا الى رئيس مجلس الوزراء  بان يتحرى الصدق في كل مايقول لأنه لايمثل نفسه وانما يمثل دولة العراق وهو يتكلم في دولة تصرح نهارا جهارا بإحكام سيطرتها التكنلوجية والتقنية على العالم اجمع وهي اكثر من غيرها معرفة بالواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب العراق من قتل وفقر وجهل وفقدان ابسط مقومات الحياة الكريمة لذلك فان التبجح بالبطولات وبالسيطرة على كل مرافق الحياة في البلد لاينطلي على ابله البلهاء .
الرسالة الرابعة : وهي ايضا الى رئيس مجلس الوزراء  وهي ببساطة تتمحور في ضرورة ان يقوم الاستاذ المالكي بشد عضده بإخوته من زعماء الكتل السياسية في البلد فهم ابناء البلد وهم ادرى بشعابه وهم المتضررين كبقية ابناء البلد وهي دعوة الى نبذ كل الخلافات والمهاترات التي لاتزيد الطين الا بلة .
الرسالة الخامسة: وهي  الى دول العالم اجمع ومفادها ان العراقيين وعلى لسان الحوزة العلمية تعرف من من الدول يصادق العراق وشعبه  ومن منها تعاديه فهم أي العراقيين يمدحون المواقف التي تنم عن الانسانية والاخلاص ويرفضون كل المواقف التي يشم منها رائحة الكره والبغض هذا من جهة ومن جهة اخرى ايضا هي موجهة الى بعض الدول كروسيا والصين بان العراقيين يحفظون لهم مواقفهم .
الرسالة السادسة:  وهي الى رئيس مجلس الوزراء ايضا ومفادها  ان مواجهة الارهاب لايكون بتكثير السلاح وصفقات الاسلحة التي انهكت ميزانية البلد بمليارات الدولارات ولن يكون بناء البلد بمشاريع وهمية لايراد منها الا السرقة وتخريب اقتصاد البلد فحري برئيس  مجلس الوزراء ان ينتبه الى نقطة مهمة جدا وهي ان امريكا لاتنظر الا الى مصلحتها فقط فلاداعي الى هذا الانفاق سواء بصفقات الاسلحة او بصرف الاموال الطائلة على السفر الى هذه الدولة او تلك .
الرسالة السابعة :وهي موجهة الى الشعب العراقي المظلوم وهو ضرورة الانتباه الى ما يجري حوله وضرورة الدقة والتمحيص بما تقوم به الحكومة من تصرفات ومواقف اولد لنا الكثير من الاعداء وابعدت عنا الكثير من الاصدقاء  وهذه التصرفات جعلت العراق بمنأىعن دوره المعروف في نصرة المظلومين المستضعفين والوقوف بوجه المستبدين المستكبرين  .
الرسالة الثامنة :  وهي ايضا موجهة للشعب العراقي المظلوم ومفادها انه بالرغم مما يمر به الشعب من ظلم وقتل وتهجير  وغيرها من المآسي وعدم وجود المنادي والمطالب بحقوقه المشروعة فان هناك من نذر نفسه وضحى بسمعته وتحمل ماتحمل من اجل ابناء بلده وفي سبيل دينه ومذهبه .
الرسالة التاسعة : وهي موجهة الى ابناء التيار الصدري بان يكونوا على هبة الاستعداد وعلى قدر المسؤولية فان القادم اسوء فليس للعراقيين غير هذه النخبة التي انتخت وان على التيار الصدري وبكافة مرافقه ومفاصله ان يدقق فيما يريده منه قائد التيار فالحمل ثقيل كما يقولون .
الرسالة العاشرة : وهي موجهة الى البرلمان العراقي بضرورة ان يقوم بواجبه الرسمي والقانوني والدستوري وهو هل ان البرلمان كان على علم بالزيارة وهل كان على علم ببرنامجها وهل وضع في حساباته ان يقوم باستضافة رئيس مجلس الوزراء ليستوضح منه عن  هذه الزيارة وما جرى فيها وما سيجني العراق منها وغيرها من الامور المتعلقة الاخرى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب