شدوا أحزمة الجوع على البطون فأنها صنعت لأجلكم وعلى مقاسكم يا فقراء البلد النفطي ولا تنتظروا ممن اعتلى اكتافكم وامتطى صهوة السلطة خيرا” , هؤلاء نسوكم كما نسوا أنفسهم وتمددوا بطغيانهم يعبثون لا هم لهم إلا سرقت قرص رغيفكم والمتاجرة بآلامكم في سوق نخاسة الايفادات في فنادق الخمس نجوم وسط جميلات بلدان جنوب شرق أسيا ,شدوا أحزمة الجوع وغسلوا وجوهكم الصفراء بأوجاعكم وتعكزوا على الصبر لتعينوا أجسادكم النحيفة المملوءة بالأمراض المسرطنة بسبب الحروب والفساد,فبالأمس اخبرونا جماعة الساسة بان أصحابهم أثثوا مكاتبهم بعشرات المليارات
ويبذخون على الشاي والقهوة والطعام والسيارات ملايين الدولارات , واخبرونا بأنهم يحتسون الخمر ويحتضنون البغايا بأموال النازحين واخبرونا بأنهم باعوا المحافظات بأبخس الأثمان ولا يهمهم ما جرى بشعبهم مادامت خيولهم بخير واخبرونا بأنهم فازوا بالمركز الاول في شراء الأملاك في خارج البلاد ,
وانتم يا مشاريع القتل يا خاصرة البلد النفطي استعدوا لما يطلبوا منكم من حمايتهم وانتخابهم وخدمتهم, نذرت نساء الفقراء ما في بطونها قرابين في سبايكر وغيرها في أقبعة الخيانة والغدر , تشهد بيوت الطين في عشوائيات القرن الواحد والعشرين ما تخفي تحت سقوفها المتهاوية من أوجاع والآلام وجوع وفقر مدقع , اشدوا أحزمة الجوع يا فقراء البلد المستباح فانتم من سيدفع فاتورة الفساد والاستهتار السياسي بالمقدرات في الأيام السوداء ,أبنائكم في المدارس الطينية ومن تحت أقدامكم يسرق النفط , انتم يا عيس العراق لا تفكروا ان يطفئوا هؤلاء الساسة ظمأكم,
ماء الكرامة كالحرية ينتزع ولا يمنح,أطفئوا الظمأ او نامون عطشى كنوم أهل الكهف ,اليوم يا فقراء بلد النفط ,تلوح بالأفق أزمة اقتصادية سوداوية حادة فأسعار نفطكم تتجه نحو الهاوية ليكشف لنا عورة الميزانية، ومن قرص رغيفكم سيعوض العجز ,فستصب عليكم الضرائب جم غضبها لتمتص دمائكم الفقيرة التي لا تصلح للإسعاف مريض فلا احد غيركم يا مرتع السياط من يتحمل أذا وقعت الواقعة,
الظروف ستميط اللثام عن الوجوه التي تدعي الوطنية والدفاع عن الفقراء وتبين أنهم بيايعن كلام وردي للأغراض سياسية وتعبوية,فشدوها ان كانت لكم أحزمة او طالبوهم بأدراجها في الموازنة او ضمن مفردات البطاقة التذليلية البائسة , الله مع الصابرين ومنتقم من السياسيين الفاسدين .