23 ديسمبر، 2024 3:06 م

قال الامام علي (ع):-((يوشك ان يفقد الناس ثلاثا: درهما حلال ,ولسانا صادقا, وأخا يستراح اليه)).
في زمني الصعب الذي واجهت فيه ما لم يطق انسان ان يحتمل لولا لطف الله عز وجل بأن يسبغ علي رحمته ويفرغ علي صبرا للشدائد والاحداث وهي كثيرة لا اريد الخوض فيها لأني بت فيها كشراع في البحر الزاخر يواجه عاصفة هوجاء لا تبقي ولا تذر لكني اليوم ومن خلال هذه السطور اتناول شخصية معينة فقط لأنها مصداق لزمن قال عنه الامام علي عليه السلام :(يوشك ان يفقد الناس ثلاثا: درهما حلال, ولسانا صادقا, وأخا يستراح له)
………….
وقد اعرتك اذنا غير صاغية
ورب مستمع والقلب في صمم
…..
البعض يجاهد بل يكابد…انه شخص مبتلى فهو نسي زمانا مضى كان فيه عرضة للحاجة دفعته لان يتاجر بأثمن ما يملك المرء الا وهي الكرامة.
لقد امضى سني طفولته وصباه وشبابه في ظروف مختلفة فهو ابن عائلة لا تعرف للخلق قيود ولا للشرف حدود.
خالط من الناس البر والفاجر, فلم ينفعه نصح البر ولا اثر فيه وضوح حقيقة بشاعة الفاجر عن ان يجعل لنفسه نهجا قويما مستقيما.
………..
بعد مضي حقب السنين جاءنا اليوم وهو يلبس لباس التقوى
يالله ويا للتقوى ……………….
لا اعتراض على ما يحاول ان يظهر من التقوى والالتزام لكن عليه ان لا يتجاوز حقوق الاخرين فنراه يبادر إلى اللعن والشتم والقذف لمن لا يجعلون الدين ستارا لهم فهم والشمس حقيقة واحدة لا تخفيها ستر الظلام ولا تمزق اوشحتها عناصر الهدم.
كان فقيرا معوزا يطلب الرغيف
جمع مالا حراما وتبجح
صار والإلهة الصنمية كينونة واحدة
الطامة الكبرى انه يريد من الاخرين ان ينهجوا نهجه بإظهار ما يدعي واقامة ما يريد