سرتني مشاهدة مقطع فيديوي، على الانترنت، إلتقط خلال إحدى المؤتمرات الانتخابية لنقابة الصحفيين العراقيين، تظهر فيه شخصية أكاديمية، وهي تكيل الشتائم للزميل مؤيد الللامي.. عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين، مثيرا قضايا، لم تجد لها مصداقية، بل ونسي نفسه بحيث تورط بكلام كان سيجره للقضاء، عندما سمى إحدى الزميلات المشهود لهن بالمهنية والاخلاق القويمة، على أنها تقع في الطرف النقيض للصحفيات الشريفات!
أثناء تجاوزات تلك الشخصية الاكاديمية، التي إنفلتت من عقال المنطق، ضد اللامي، إستفز أكثر من صحفي هابين للدفاع عن مؤيد والزميلة المحترمة، قاصدين إنزاله من على منصة المؤتمر الانتخابي، عنوة.لكن فوجئت بمؤيد اللامي يذود دفاعا عنه ويمنعهم بالقوة حد نهرهم زاجرا، بأن الحق الديمقراطي والشفافية تبيح له أن يقول رأيه، بحرية.. “فلا تفسدوا المؤتمر بمشادة او… أية ردة فعل قد لا تحمد عقباها.. حاشى لله”.وامام هذا المنظر، واصل شتائمه، وواصل مؤيد الوقوف امام المنصة، حاميا للديمقراطية، وهي تلوكه بلسان مقذع، أسفرت عما نفخر به من شخصية مؤيد اللامي.. نقيبا للعراق ورئيسا للعرب وتنفيذيا دوليا للعالم.تلك هي صفات حراس البوابة النقابية، الذين يدافعون عن أخلاق المهنة، حتى عندما تخترق بالاساءة إليهم شخصيا، فـ “نفس عصام سودت عصاما.. وعلمته الكر والإقدام”.
أقصي العراق.. عربيا وعالميا؛ جراء التداخلات السياسية، التي بدأت منذ غزو الكويت، وتوالت عليه الاحداث، بعد 2003، مؤدية الى مزيد من الإقصاء والتهميش والإستبعاد، وإذا بمؤيد اللامي، لا يكتفي بإعادة العراق الى دائرة الضوء، إنما يعيده وتدا للخيمة وعمودا للسقف.. بنقابة كاملة الاهلية، فيترأس إتحاد الصحفيين العرب ويحقق حضورا عالميا لافتا، من خلال عضوية المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للصحفيين.لذا.. وبهذه الاخلاق النقابية الرفيعة، أتمنى ان تؤازره المحافل المهنية والاكاديمية، من جامعات ونقابات نظيرة ومؤسسات إعلامية؛ كي يتمكن من تحقيق مزيد من المنجزات للإعلام العراقي، دأبا على ما تعودته المجتمعات الراقية، من دعم وإسناد الشخصيات التي تتوفر فيها مميزات القيادة والنجاح، الذي يكسب البلد موقعا مرموقا، متضافرين معه وموفرين ظروفا تمكنه من التقدم، متخففا من الأعباء.لكن مع الاسف، ما يحصل في العراق.. بكل ميادينه.. هو وضع العراقيل على طريق من يجدون فيه ألمعية القدرة على النجاح العالمي.. فلا هم قادرون… ولا يساعدون المؤهل على السير قدما.
بورك اللامي وقد أصبح شخصية عالمية.. يفخر بها العراق.. نقيبا اخلاقيا للمهنة.