الشيخ حسن الصالح الخليف رحل عن عالمنا مبكراً وبقت ذكراه في القلوب…
الشيخ حسن الصالح الخليف رحمه الله واسكنه فسيح جناته احد وجهاء وشيوخ قبيلة الجبور/ عشيرة السالم العجل كان مضيفه في قرية العين واصفية منطقة جنوب الموصل مفتوح امام الجميع. وكان يعمل مزارع ويعتبر من القلائل في تلك المنطقة من الذين يمتلكون كل مكائن الزراعة وتسمى في وقتها ((المصلحة))..
يعتبر الشيخ حسن الصالح من كرماء قبيلة الجبور له مواقف رجولية كثيرة منها اطعام الجائع في السنين العجاف في سبعينات القرن الماضي.. وكانت هناك الكثير من العوائل تقصده لطلب حاجتها من الحنطة لسد رمق الجوع وكان يعطي بطيبة النفس ولاتعنيه ماديات الحياة الدنيا بشيء وكان يسعى دوما لإصلاح ذات البين بين ابناء العشائر كافة.
رجلاً تقاس به الرجولة وتضرب به الامثال في كل صفاتها.. غادرنا نتيجة حادث مؤسف وهو في عز الشباب بتاريخ
18 / 9 / 1983 وقد بكت عليه كل ابناء العشيرة لكرمه وشجاعته وحسن معشره.
.نعم ان مقياس الرجال هو درجة صبرها في المواقف الصعبة وكرمها في سنين الجوع والعوز وكان ابوصالح هو ذلك الرجل الذي انطبقت عليه كل هذه الصفات..
وقد قال الشاعر وهو يرثيه في حينها..
༺༺༻༺༻༺༻༻
وين ماشي يبو صالح
وين موعفت المصالح
وين هالغيبه الطويله
موچنت تنطي النصايح
بعدك بعز الشباب
ليش عند الموت رايح
ياچريم العرب كلها
بطيبتك دوم وتسامح
وسفه يادنيا عليچ
ماتت الاچباش التناطح
مات أسدكم يالعجل
والله ملينا الفواتح
༺༺༻༺༻༺༻༻
ومازلت اتذكر لحظة تشييعه وكيف اجتمع عدد كبير من ابناء منطقة جنوب الموصل لذلك التشييع…
لقد ودعنا في حينها جبل أشم تبكي عليه الرجال قبل النساء.. استطاع ان يزرع الطيب والمحبة في قلوب الجميع.. ترك خلفه ذرية صالحة مازالوا يسيرون على نفس منهاج والدهم ذلك الشيخ الجليل…
الى جنات الخلد والنعيم ان شاء الله… مع الشهداء والصديقين مع الذين تقول لهم ملائكة الرحمن..
((ادخلوها بسلام آمنين))