22 مايو، 2024 5:32 ص
Search
Close this search box.

شخصياتكم غريبة الأطوار ..ماذا جرى لكم يا أهل الانبار؟؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

كانت شخصيات الانبار والى بضعة عقود من الزمان يضرب بها المثل في كمال الشخصية ووقارها وعلو شأنها ومصداقيتها ونزاهتها ، وأهلوها أهل كرم وضيافة وشهامة ومروءة  وهم  من  ينتخي بهم الاخيار في الملمات ، وعندما تدلهم الخطب ، فتجدهم حاضرين في كل منازلة ، يصارعون الاقدار ، ليس حبا في الظهور ، ولا رغبة في المنازلة ، ولكن لأن أخلاق الرجال وشيمهم  هي من تثير فيهم الغيرة ، لكي يرفعوا الضيم عن شعبهم وعن أمتهم وكل بني جلدتهم ، كي يكتبوا في صفحات العز مايرفع رأس كل عراقي الى السماء !!
وما ان تتطلع الان ومنذ اكثر من عقد من الزمان ، في شخصيات  أغلب رجالات هذه المحافظة ومن انغمسوا في ملذات السلطة ومن بحثوا من المغمورين منهم عن وجاهة هنا او دور هناك حتى وان كان (وضيعا) ، ترى العجب العجاب ، فقد اختفت معالم ابرز تلك الشخصيات والرموز الكبيرة وحل محلها الطارئون وشيوخ (الكاولية) وآخرون كانوا من قطاع الطرق وآخرون حفاة ، وبعضهم لم تعرفه ربما سوى حيوانات القرية من الحمير والغنم والماعز ، اما الان فراح الكثيرون منهم يتسيدون المشهد السياسي ، ويظهرون من على منابر الفضائيات يصولون ويجولون ، وهم ليسوا بقادرين على ان يؤلفوا جملة مفيدة تبيض وجوههم أمام  اهل الانبار ، ان لم تكن سمعتهم قد تلطخت في العار والشنار ، وقد نكس الكثير منهم عقال الرأس بعد ان نكس الكثيرون منهم سمعة أهلهم ومرغوا رؤوس اهلها في التراب ، ومع كل هذه السمات (الوضيعة) في شخصيات هؤلاء ، واكثرهم خارجون عن القانون وعملاء للغير ، لايستحون لا من العمالة ولا من ان يرقصوا على أشلاء موتى أهل الانبار وربما لم يرتووا من دماء أهلهم ،  ومع كل هذه الصفات الرذيلة فقد اصبح الكثيرون منهم  يظهرون على شاشات التلفزة  ووسائل الاعلام على انهم الممثلون لاهل الانبار والناطقون بإسمهم ، بالرغم من ان أهل الانبار من هؤلاء براء!!
بعضهم رشحه الامريكان ليقود قطيعا من المغفلين واصحاب السوابق ، بعد ان  أيقنوا ان من أوكلوا له المهمة ، ليس أكثر من (شيخ كاولية) ، كان يتصدر واجهات الرقص في حفلات المجون والخلاعة ترفسه اقدام الساقطات في حانات المجون والخلاعة الوضيعة ، وأصبح بين ليلة وضحاها رئيسا لمجلس عشائري كبير بالإسم وصغير من حيث القيمة الاعتبارية ، وراح الامريكان يغدقون عليه بالدفاتر الخضراء وهو يرقص امامهم ، مع غجريات الفسق والفجور، ليكون له ( مكانة ) عند الامريكان، وما ان انتهت ورقته معهم واحترقت وانتهت مهمهتم حتى راح يبيع نفسه لإحدى دول الجوار، وقد قدموا له ( الغجريات ) إرضاء لشهواته ما ان حل على فنادقهم ، يراود سقط المتاع من الغجريات التافهات اللواتي راقصنه ، وقضى معهن اجمل سويعات العمر وهو يلعن أهل الانبار ويلعن يومهم ، ولا يخجل من بيع نفسه لاعداء اهل الانبار وهو نفسه من باع شرف انتمائه لاهل محافظته في المزاد العلني بثمن بخس دراهم معدودة، لن تزيده الا خزيا وعارا وشنارا ووضاعة منزلة، مع التافهين ومن رفعتهم الاقدار في غفلة من الزمان!!
وآخرون من شخصيات الانبار انغمروا في سرقة اموال محافظتهم ، وراحوا ينغمسون في الصفقات وبيع المناصب والمتاجرة بدماء اهلهم ..وراح البعض منهم يشكل واجهات ومكاتب ليس للدفاع عن اهل الانبار ولكن لكي يترعرع الارهاب بين ربوع ديار محافظتهم، وراح هؤلاء الوضيعون يسومون أهلهم سوء العذاب!!
ومن هؤلاء من ظن نفسه انه نزل من احد الابراج السماوية ليضع له طروحات ، ويؤلب الآخرين على أهل محافظته، ويدعو لأن يعود الطغاة والمارقون ومن اوغلوا بدماء اهلهم مرة أخرى ليتحكموا في أقدار أهالي تلك المحافظة بعد ان كانوا ادوات داعش وظهورها، وهم من ارتضوا ان يكونوا أدوات للغير ينفذون رغباتهم وأمانيهم، لمجرد الحصول على كرسي حقير،  او (عظمة) يسدون بها نهم افواههم المتعطشة الى الثروة والمال وكرسي السطة بأي ثمن ، حتى وان نزل غضب المتغطرسين والمتمترسين بالسلطة وكراسيها وصبوا على رؤوس اهلها نارا حامية ، بعد ان تشردوا في العراء لا احد يقبل اقامتهم على ارض العراق، وراح يهينهم كل صغير ووضيع ومن هم ينفذون رغبات دول اخرى في ان يتم اذلال اهل الانبار ، وان يتم تحويلهم الى لاجئين لاحول لهم ولا قوة، وكسر شوكة أهلها، وكان الكثير من أؤلئك الوضيعين هم ادوات تنفيذ ذلك المخطط غير الاخلاقي ، حين باعوا أهلهم وناسهم وشرفهم ، ارضاء لشهواتهم الشيطانية وغرورهم الفارغ الأجوف ، وهم ليسوا سوى رعاع تسلطوا على رقاب شعبهم في غفلة من الزمان!!
ماذا جرى لكم يا أهل الانبار.. وهو ما لا ترضاه عنكم ملائكة السماء ولا الاقدار..لكن ارادة رب السموات والارض والقيم السماوية لابد وان تنتصر لأهل الانبار..ويزول السراق ويختفي الحرامية وشيوخ الكاولية والأشرار ، لكي يعود رجالات تلك المحافظة العريقة وهم من يكونوا عنوان نصرها والفخار ، وهم من تنتخي بهم الاقدار إنهم حماة الأسوار ، وهم من يشعلون لهيب وحمية النار لتلهب سماء العروبة وتزدهي بهم محافظة الانبار..ويعود الكرام أباة الضيم وفرسانها الصيد الميامين ، ليعيدوا البسمة لأهل الدار.. إنه قدر آلهي بعون الله وهمة الأخيار.وهو على كل حال، لن يكون بعيد المنال، ولن يكون سرا من الأسرار..عندما ينصرهم الواحد القهار..وتعود الكلمة لأهل الانبار..وتعود العروبة وسيفها البتار ، لتقتص من كل عميل ووضيع وصغير وتافه ، ارتضى ان يكون على شاكلة الصغار..لينتهي الى الأبد زمن الأشرار.. ويعود الزمن العربي الصافي الرقراق رايات عز تليق بأهل الانبار..إنهم رجالاتها الميامين الابرار ..فطوبى لك يامحافظة الفداء .. يا أرض الاخيار!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب