23 ديسمبر، 2024 4:26 م

“شخصنة” الحلول ايضا

“شخصنة” الحلول ايضا

يرى الكثيرون بل قل “الغالبية الناطقة” ان جل  مشاكلنا السياسية انما هي مشاكل شخصية وان انطوت على محمولات ذات بعد مؤسساتي .. تنفيذي يتعلق بالحكومة التي تعني البقرة الحلوب مرة والدجاجة التي تبيض ذهبا مرة اخرى. وربما هي الحسناء التي “لم يغلها المهر” لمن ينوي “خطبتها” من كبار الزعماء حتى لو كان هذا المهر انهارا من الدم تراق كالعادة من قبل “الغالبية الصامتة” التي استسلمت للامر الواقع والواقف والجالس والماشي والنائم واليقظان. ومن المشاكل ما يتصل بالسلطة التشريعية التي هي البرلمان وكتله وهيئاته المستقل منها او تحت الوصاية او خاضع لنظام الانتداب. المتضرر او من يدفع الثمن او يريق الدم اذا اقتضى الامر فهم ابناء الغالبية الصامتة الذين لاينطقون الا بعد ان ينطق ابي الهول بست سنين. وحين نسعى لان نفرز ماهو مؤسساتي عما هوشخصاني فاننا نجد ان القادة السياسيين “المتزاعلين” مع بعضهم زعلا يؤدي في كثير من الاحيان الى تحريك الجيش هنا والبيشمركة هناك او كيل تهم من اوزان ثقيلة مثل التهريب المتبادل للنفط او وقف عمليات الاستخراج او العقود انما هي مسائل لا احد يعرف حتى الان لماذا لاتحل بموجب الدستور طالما هناك دستور او التحكيم من قبل طرف ثالث. حتى شركة “اكسون موبيل” الاميركية فان كل ما عملناه من “هيصة” لم ينفع معها الا بعد ان تدخل الرئيس الاميركي باراك اوباما. قبل اوباما كان كل واحد “يذبح ويصلخ” بينما الامر يتعلق بشركة اجنبية تريد ان تستثمر نفطنا والمفروض ان يتم ذلك بموجب القوانين النافذة في البلاد. مع ذلك وبسبب “الشخصنة” فقد شكونا اكسون الى اوباما الذي “افتى” ماجورا  بان ماتقوم به  اكسون موبيل يقع في خانة الحرام  داعيا عباد الله من سياسيينا المختلفين او المتزاعلين ان “يدرأوا  الحدود بالشبهات” ويلتزموا بما يسمى “الدستور الاتحادي” ان وجد على ارض الواقع. سياسيونا الغارقون في مشاكلهم المشخصنة برغم ظاهرها المؤسساتي “النفط والغاز, اتفاقية اربيل الاولى والثانية وملقحها بروتوكول النجف, والتوازن, ومجلس السياسات الاستراتيجية” مازالوا يعتقدون ان اوباما يمكن ان يصلح مثل سلفه بوش حلالا للمشاكل بينهم. كان بوش اما ياتي هو بين اونة واخرى او يرسل ديك شيني دوريا او كوندليزا رايس في كل المرات… بينما اوباما لم يعد لديه  وقت ـ حتى قبل معركته الانتخابية الشرسة مع رومني ـ لحل مشاكلنا “المعرة”. فاكتفى هذه المرة بارسال موظف في مكتب نائبه جو بايدن .. حتى بايدن ـ بالمناسبة ـ لم يعد لديه هو الاخر “قرصاغ” لبحث مشاكل سياسيينا التي لاتحتاج الى سياسيين من خريجي ارقى الجامعات العالمية لحلها بقدر ما تحتاج الى عدة جلسات عشائرية وكل جلسة ترافقها هذه المرة اراقة دماء المزيد من “الخرفان الناطقة” لان الخروف حين ينحروه يصيح … ميع .. ميع . ميع .. وتعني بالعربي الفصيح .. “لو بيكم خير جا ما ذبحتوني”.
 [email protected]