19 ديسمبر، 2024 1:26 ص

صدقَ مَنْ قال إن للانجاز أكثر من أب سواء كان هذا الأب شرعي أو (غير شرعي) ,وان للإخفاق أبُ واحدُ فقط !!! سواء كان هذا الأب الواحد (الفقط) مدرب أو إداري أو حتى لاعب !! ,تذكرت ذلك وأنا أشاهد السادة أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم وهم يتنافخون ويتفاخرون ويتنابزون فيما بينهم بأنهم أصحاب انجاز رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية ,وان هذا الانجاز قد تحقق بعهدهم !! لا نعرف متى نغادر هذا السلوك المتخلف والذي بات يمثل ثقافة لدى أعضاء اتحاد الكرة ؟؟؟ صحيح إن موضوع رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية هو انجاز كبير فعلاً ,لكننا أن نبقى نجتر الكلام والمديح والافتخار بأننا وأننا وأننا تلك هي المصيبة بل المصيبة الكبرى فمن شاهد السيد كامل زغير وهو ينتفخ مثل طاووس على الفضائية العراقية الرياضية متحدثاً عن فتحه المبين برفع الحظر الجزئي عن ملاعبنا وهو يكرر عبارته الأثيرة والشهيرة لأكثر من عشر مرات (انه عهدنا ) أي في عهدنا تم رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية (جازاك الله عن العراق والعراقيين خيراً) ربما يريد السيد كامل زغير إفهامنا بان السيد بلاتر ورفاقه في الاتحاد الدولي قد ارتعدت فرائصهم من صولة كامل زغير وزملائه فقط ولهذه (الفقط) أحكام لا يعرفها إلا الراسخون في البداوة والجاهلية والذين يفكرون بطريقة العصور الوسطى ,
ألا يعلم السيد زغير أن عالم كرة القدم أصبح اليوم خاضعاً للكثير من التأثيرات والمصالح سواء كانت تلك التأثيرات والمصالح سياسية أو اقتصادية أو انتخابية وربما تكون في نهاية المطاف رياضية ؟؟؟؟؟؟ أما مسألة الهوسات والهتافات والشعارات ومصادرة جهود وحقوق الآخرين فلا يعرفها ولا يعترف بها السيد بلاتر ورفاقه في الفيفا ,فالاتحاد الدولي لكرة القدم يبحث عن عمل منظم يسير بعلمية ومهنية واحترافية كاملة ونعتقد إن الجهود التي عملت على رفع الحظر عن ملاعبنا أدركت تلك الأمور والمتطلبات التي يبحث عنها الفيفا فعملت على توفيرها بطريقة أو بأخرى ,فلم نسمع يوماً بان السيد كامل زغير قد التقى بلاتر ا أواحداً غيره في الفيفا ,كان هناك أكثر من جهد وأكثر من جهة عملت واجتهدت وحققت الانجاز ونحن بدورنا نرفع القبعات تحية للجميع ,فقد استخدمت وزارة الشباب والرياضة بكل عناوينها جهدها اللوجستي وعلاقاتها السياسية لبلورة موقف داعم لرفع الحظر وكذلك كان رئيس اللجنة الاولمبية دوره مميزاً من خلال استثماره لعلاقاته المميزة مع الاخرين من اجل تحقيق هدف رفع الحظر ثم جاء دور رئيس الاتحاد الكابتن ناجح حمود والمعروف بكاريزميته المميزة حيث كان له دوراً فاعلاً ومنذ زمن ليس بالقصير بل منذ عهد الكابتن حسين سعيد (إذا تكلمنا بلغة العهود مثلما تكلم كامل زغير) أي منذ أن كان نائباً لرئيس الاتحاد ولذلك جعل السيد ناجح حمود مسألة رفع الحظر في أول فقرات برنامجه الانتخابي لانتخابات اتحاد الكرة والتي انتهت بفوز ناجح حمود وزملائه بكابينة الاتحاد وبضمنهم السيد كامل زغير والذين حصلوا على عضوية اتحاد الكرة وهم يرقصون على أنغام أهزوجة (علي وياك علي) .وسوف يأتي اليوم الذي سيثبت به ناجح حمود للجميع كيف كان يقاتل هو وحسين سعيد من اجل رفع الحظر عن الملاعب العراقية في الوقت الذي كان السيد كامل زغير وزميله (حسين علي حسين) يعملان معاً في دهاليز (قرار 184 السيئ الصيت والسمعة ) ,معذرة سيدي كامل زغير أرجو أن تعلم إن التاريخ لا يرحم فذاكرتنا لا زالت طرية فأنت للأسف وبلحظة غرور قاتلة قد شطبت ببدويتك وجاهليتك تاريخ نجم من نجوم سماء الكرة العراقية والذي لم ولن يغيب من سفر الكرة العراقية الخالد , والمفارقة المدهشة هنا والتي نسجلها باعتزاز كبير بأننا شاهدنا أكثر من لقاء تلفزيوني مع الكابتن حسين سعيد وفي أكثر من فضائية عراقية أو عربية ,وقرأنا له أكثر من حوار صحفي ولأكثر من صحيفة رياضية عراقية وعربية لم نشاهده إطلاقا قد تلكم بسوء عن أي عضو اتحاد سواء من كان يعمل معه أو من جاء بعده فقد ترفع حسين سعيد عن كل من أساء له بل بالعكس فقد كان يتكلم بصدق وعفوية وتلقائية عن حبه لوطنه واستعداده لخدمة وطنه بدون مزايدات وأينما كان وفي أي وقت ,لذلك علينا سيدي الكريم أن نتعلم بان نحترم تاريخ وعمل وجهود الآخرين كي يحترموا عملنا وتاريخنا وجهودنا !! وعلينا أن لا نُسقط عقدنا وأحقادنا على الآخرين لأنهم يمتلكون سفراً خالداً ونحن نسير على رمال متحركة لا نملك شيئا,علينا سيدي الجليل أن نشعر الآخرين بأننا عراقيون وان نجعلهم يشعروا بأنهم عراقيون إخوة لنا في الوطن وأننا شركاء بهذا الوطن الذي نتباهى ونتفاخر بحبنا إليه لأنه ملاذنا ولأنه هو الباقي ونحن الماضون ,علينا أن نكبر على عقدنا الشخصية لأننا نريد أن نبني وطن يسوده الحب ونريد رياضة عراقية تستنشق هواء عراقياً صافياً أصيلا ونريد كرة عراقية تهدر لها الملايين حباً وانتماءاً لوطن غالي اسمه العراق وان تعود الملايين تهتف لنور صبري وعلي رحيمة وهمام طارق وسلام شاكر ويونس محمود مثلما كانت تهتف لعلي كاظم وفلاح حسن واحمد راضي وناطق هاشم وحسين سعيد الذي غنى له الشعب يوما (يبو رجل الذهب يمحبوب الشعب) 
وكان الله والعراق من وراء القصد .
[email protected]

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات