18 ديسمبر، 2024 5:58 م

تركيا اليوم تريد استعمار الدول العربية قطعة قطعة … جاء أوردغان الى السودان بنيته الاستثمارية التى تخفى نيته الاستعمارية و البشير لم تكن وضعيته المالية تسمح بأن يرفض “الاستثمارات ” التركية مع ان الجميع كانوا يعلمون بالنيات السيئة و الخبيثة للسلطان العثمانى الجديد ، بالنتيجة تم اقتطاع مدينة ” سواكن ” لتكون موطأ قدم لمشاريع حزب العدالة و التنمية و هى مشاريع تهدف الى الالتفاف على مصر بغية اسقاط النظام المعاكس للإخوان و توفير ملاذ آمن لكل القتلة الاخوان الذين يضربون المؤسسة الامنية و العسكرية المصرية بلا هوادة ، كل هذا و عمر البشير نائم فى سابع نومة و الشعب يدفع فاتورة استبداد الرئيس .

· الاسلاميون فى تونس يستعدون لمعركة الانتخابات البلدية ، قطر ارسلت المليارات لدعم حركة الارهاب ” الاسلامية ” بزعامة السيد راشد الغنوشى ، المخابرات القطرية ترتع فى تونس بلا حسيب و لا رقيب و ما كشفه أحد الامنيين فى لجنة التحقيق البرلمانية حول اتهام حركة النهضة بتسفير الارهابيين الى سوريا مرعب و مثير للخوف بكل العناوين ، حكومة السيد يوسف الشاهد لا ترى ، لا تسمع ، لا تتكلم و النقابات تحكم بأمرها و هناك مخاوف من سنة دراسية بيضاء ، بالنهاية تونس تشبه سفينة التايتانيك .

· فى المغرب شبكات دعارة و جنس و مخدرات و اعتداء بالفاحشة و أشياء أخرى ، المظاهرات ضد الغلاء و البطالة متواصلة و ثروة الملك المفترس بلا رقيب و هناك حديث عن مليارات المليارات المهربة فى الملاذات المالية الاجنبية ، ربما رحل ادريس البصرى وزير الداخلية السابق المتهم بممارسة سياسة التعذيب و النفى و لكن المنظمات الدولية تتحدث عن جرائم فظيعة يرتكبها محمد السادس ضد المعارضين و عن سجون يتم فيها التعذيب و ما خفى كان اعظم ، على الجانب الاخر يتساءل المراقبون أين الملك رئيس لجنة القدس فى كل ما يحدث للقدس و متى سيركب الملك جواده الابيض الاصيل ليرفع الظلم و الاستعمار عن مدينة القدس .

· فى فلسطين يتساءل الجميع أين الرئيس ؟ ربما غطى اعتقال عهد التميمى على كل ما يحدث فى فلسطين لكن الثابت أن الرئيس قد فقد كل شيء و لم يعد ينفع فى شيء ، بطبيعة الحال نكث الرئيس وعده بكشف حقيقة من قتل الزعيم ياسر عرفات و ربما سيبقى السر غامضا حتى ينفجر محمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائى السابق بكل الحقائق ، على الجانب الاخر تدمر حماس كل علاقاتها بسوريا لتفقد بذلك كل عطف الشعوب العربية فى حين سقط خالد مشعل كأحد ضحايا تنفيذ المؤامرة الخليجية الصهيونية الامريكية التركية على سوريا .

· غادر المشير خليفة حفتر او لم يغادر الساحة فالوضع الليبى سيبقى معقدا و مرتبطا فى حله بأجندات خارجية و بتحالفات الاخوة الاعداء ، ربما يكون لابن العقيد القذافى سيف الاسلام موقعه فى خارطة الطريق السياسية الليبية و ربما يتم التحالف بين بعض الجهات على حساب جهات اخرى و لكن الثابت أن الوضع الليبى سيبقى مشتعلا لفترات زمنية اخرى ، فى نفس الوقت هناك مخاطر من عودة كبيرة لكل الارهابيين المغادرين للتراب السورى تحت وقع الضربات الجوية المتكررة للجيش السورى و حليفه الروسى و ربما يخطط الجميع و خاصة الاتراك لتصبح ليبيا قاعدة لجند الخلافة السادسة .

· فى الاردن لا يعرف الملك عبد الله الثانى على أى ساق سياسية يرقص و لا يعرف أى تغيير فى الحكومات سيكون أصلح لإنعاش الاقتصاد المتهاوى و تهدئة غضب الشارع بما يحتويه من غموض و شبهات و تلاعب مخابرات و نيات صهيونية و خليجية غير بريئة ، الملك المغضوب عليه سعوديا و امريكيا و سوريا لم يعد يجد نصيرا و لا صديقا لإغاثته من كل المصائب الاقتصادية و الامنية التى تحف بالوضع الهش للمملكة ، ربما تفطن الملك اليوم أنه بالوقوف الى جانب المؤامرة الصهيونية الخليجية الامريكية التركية القذرة على سوريا لم ينل لا بلح الشام و لا عنب اليمن ، فى عناوين الصحف الاردنية ليس هناك غير الازمات و التساؤلات و فى عين المواطن الاردنى هناك غضب و استعداد للتمرد على السلطة و فى كل الاحوال بات عرش الملك يعانى من هزات تكاد تعصف به .

· ما تشهده الساحة اللبنانية من تجاذبات سياسية عنيفة بسبب مجريات الانتخابات البلدية هو صورة مصغرة لما يحدث داخل عقول كبار القوم فى الاحزاب الكبرى ، الشيخ سعد الحريرى الذى انقذته الجنسية الفرنسية من الاعتقال فى السعودية فقد كل ما تبقى لديه من هيبة لدى مواطنيه السنة و الحليف السعودى الجديد مختلف عن حلفاء الامس و نافورة الاموال السعودية السائلة لم تعد كعادتها و بات الدعم السعودى قطرة قطرة و بقدر التنازلات المؤلمة و المهينة التى يقدمها شيخ التيار السنى و زعيمه ، اللبنانيون تعودوا على ” مأدبة ” عائلة الحريرى و ما حدث فى تلفزيون المستقبل من اضراب بسبب شح الرواتب يوشك أن تكون له ارتدادات على أكثر من صعيد ، حزب الله خرج من سوريا منتصرا بعد تعرضه الى حملات تشكيك مغرضة و العبرة كما يقال بالخواتيم .

· على الكويت هناك عتب عربى ساخن ، مندوب الكويت لدى مجلس الامن الدولى لم يكن مندوبا يمثل الكويت كما يظن سيادته بل كان مندوب كل الدول العربية بما فيها سوريا ، من استمع لكلمة مندوب دولة الكويت ناله الاشمئزاز و القرف و الاحباط سواء على مستوى هزال لغة الخطاب أو على محتواه و بهت الذين شاهدوا المندوب يرفع يده بالتصويت لفائدة محور العداء لسوريا و هو محور صهيونى من الالف الى الباء ، ربما اشتبه الامر على هذا المندوب بان ظن نفسه داخل مجلس التعاون الخليجى لكن من الواضح أن ” سعادته ” قد فقد البوصلة و جانب الصواب و عبر بما لا يدع مجالا للشك أن بعض العربان أكثر ضررا من الصهاينة .

· فى مصر استعاد الرئيس المتخلى مقعده الرئاسى ليستمر الحال على ما هو عليه ، اللقاء المنتظر بين النظام و الاخوان هو لقاء خناجر و سيوف مسلولة و الغلبة ستكون لمن يصبر أكثر على الجراح و على ارتدادات و ارهاصات هكذا وضع دموى ، من الواضح أن حماس و تركيا و قطر قد وضع كل سلتهما فى يد الاخوان و ما ستشهده مصر فى قادم الايام ليس جميلا و لعل القضاء على فيروس الاخوان سيكون صعبا و مكلفا بل هناك من يتحدث عن ثورة شعبية قادمة لن تكون لصالح أى طرف من المتقاتلين على السلطة .