22 ديسمبر، 2024 12:28 م

كتبو وقالو… فصدقنا فكذبو… قالو انهم قادةٌ لنا. فاعتبرناهم اولي امرنا… فخانو الامانة ونقضو العهد فقال عنهم الله وقفوهم انهم مسئولون…. تدمرت المدن ووعدونا بالاعمار ولم يوفو بالعهد….
امتلأت السجون وترملت النساء وتقابل الجمع بالجمع فانتصر الظالم على المظلوم ووقف الناس بجانب القوي..
ارادو بناء جدار ليعزلو بين المدن فكسرت حواجزهم طيبة الناس واخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم….
غيرو الاعراف وبساطة الناس فقتلو الارواح الطاهره عندما عبثو بالفساد وشجعو الهرج والمرج….
حاربو العلم فاعادو الجهل ليولدو الرشوة والمحسوبية..فجلس الشخص الغير مناسب لقيادة المنصب واصبحت الشهادة العليا في الحضيض….
كل هذا يحدث في بلاد يفتخرون اهلها بانهم اصحاب حضارة وانهم اول من علم الانسانية القراءة والكتابة.. ومازالو البلد الوحيد الذي يبكي على الماضي ويلعن الحاضر ولايفكرو في المستقبل…
يأكلون مالا تزرع ايديهم ويلبسون مايصنعه لهم الناس ويتفاخرون بصناعة غيرهم وقد تناسو ان الله مَن عليهم بكل النعم من ثروات هائلة وبلاد يتوسطها دجلة والفرات…
عجبا وكل العجب عندما يتحدثون عن البطالة والفقر وفي بلادهم اراضي شاسعة صالحة للزراعة لم يستغلو منها الا القليل القليل…
شعوبا لاتريد ان تتعلم شيء عن ثقافة المجتمع وحكومة يعجبها ذلك فتارة تشجع النظام العشائري وتارة تقول الخارجون على القانون… ولك الله ياعراق… عافاك الله مما ابتليت به..فاهل دارك غير مدركين لخطورة الوضع المحيط بهم….
لك الله ياعراق فقد تكالب عليك الصديق قبل العدو فارادو ان يجففو انهارك فتحدتهم السماء وانزلت الغيث ففاضت الوديان فباتو يخافون على سدودهم من الانهيار…
لك الله ياعراق…. ارادو تغيير معالمك الديمغرافية ففتح الله عليهم الذل والهوان…وتكشفت خيوط مؤامرتهم وتبين انهم اداة لتنفيذ وصية خارجية وكلُ على شاكلته وقوميته ومذهبه والدين منهم براء…..
اماتو الحرث والنسل واباحو المحرمات ومازالو ينادون بالاسلام.. اغلقو المصانع وصنعو مقابلها البطالة..
ميزانية ضخمة ومشاريع معطلة ودولة بلا تخطيط وعاطلون عن العمل ينتظرون رواتبهم من العطالة بطالة…
كثيرة هي المآسي في بلدنا فالتظاهرات في ظل الديمقراطية الحديثه لاتطالب بتنزيل اسعار الوقود والكهرباء وانما يتظاهر خريجون عاطلين عن العمل وعوائل شهداء لم يستلمو حقوق ابنائهم..وامهات لايعرفن مصير ابنائهن وبصرةً بلا ماء وبغداد بلا دفاعات جوية ونينوى بلا يونس.. ويونس بلعه الحوت دون رادع من أحد…. ورجال سياسة لاينقصهم شيء سوى تعلم السياسة…. ورجال دين يفتون بما لايعلمون… وعلماء جلسو على التل صامتين….واصدقاء لايعرفون من الصداقة سوى صداقة الفيسبوك……
وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه….