7 أبريل، 2024 6:49 ص
Search
Close this search box.

شخابيط سياسية حسّاسة ” من المسودة ” اثناء قطع الانترنيت

Facebook
Twitter
LinkedIn

” الشخبطة الأولى التي شخبطناها ” خلال قيام حكومة السيد عبد المهدي بالقطع الكامل لشبكة الأنترنيت عن كلّ الشعب العراقي تمحورت اولاً عن تساؤلين لعلهما ستراتيجيين ويعجز رئيس الوزراء عن الرد عليهما كلّياً وبالمطلق , وهذين التساؤلين يمثّلان تحدٍّ حادّ لقدراته في ادارة الدولة , وبعكسه فأنه …!

A \ إذ لمْ تكن التظاهرات الأخيرة هي الأولى التي جرى فيها إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين , فقد سبقتها حالاتٌ مماثلة في حكومات رفقائه من احزاب الأسلام السياسي , وكان مشاركاً في تلكم الحكومات بدءاً من وزيرٍ للمالية , ونائباً لرئيس الجمهورية , وثمّ وزيرا للنفط , فلماذا ومعها مئة لماذا ولماذا لم يستفد السيد عبد المهدي ممّا مضى من تجربة اطلاق النار على المتظاهرين وتحويل بعضهم الى جثثٍ وجرحى ومعوقين , ولم يأمر سيادته مؤخراً بنزع وتفريغ كافة اطلاقات الرصاص الحي من اسلحة القوات الأمنية التي توجهت الى ساحة التحرير وما حولها , واستبدال ذلك الرصاص القاتل برصاصٍ مطاطي , وبشرط عدم استخدامه إلاّ في الحالات الأضطرارية وفي الدفاع عن النفس , وبشرطٍ آخرٍ بأن يغدو توجيه وتسديد هذه الإطلاقات ” تحت الحزام ” على السادة المتظاهرين , بدلاً من تسديد البنادق على المخ والقلب .!؟ , وحتى اسرائيل لم تفعلها مع الفلسطينيين ابداً .! , ألمْ يكن عادل عبد المهدي قادراً على ذلك .؟ ولِمَ لمْ يفعلها .!؟

B \ حيثُ وإذ تَعرّضَّ عددٌ من مكاتب قنوات فضائية ” محلية وعربية ” الى اعتداءاتٍ تخريبيةٍ ومسلحةٍ اثناء تغطية مراسليها لمجريات ما جرى من مواجهة القوات الأمنية للمتظاهرين ,

< ولمْ يجرِ الإعلان رسمياً عن اسماء تلكُنّ القنوات > إلاّ بشكلٍ متفرّق ومن خلال تصريحاتٍ عابرةٍ مختلفة , ولكن لماذا لم يصدر رئيس الوزراء اوامره الصارمة بتأمين وتوفير الحماية لكلّ مكاتب ومقرات القنوات الفضائية بعد الإعتداء على مكتب اوّل فضائية , ولا نقول قبل الإعتداء .!

وهل بمقدور عبد المهدي تبرير او تسويغ عدم إصداره تلك التوجيهات المفترضة جداً .؟ قطعاً لا وكلاّ , وهل من دواعٍ للقولِ لماذا .!؟

” الشخبطةُ الأخرى من تلكم الشخابيط ” في مسودّة Word على شاشة اللابتوب , والتي قد يصعب عنونتها بعنوانٍ محدد .! , فحيث أنّ رئيس الوزراء صرّح وكشفَ للجمهور أنّ قواعد وبرنامج نومه قد تغيّر بسبب اندلاع التظاهرات وما اسفرت عنه ! حيثُ ذكرَ سيادته أنه كانَ سابقاً يخلد الى النوم في الساعة التاسعة مساءً ويستيقظ نحو الثالثة والنصف بعد منتصف الليل , فبغضّ النظر أنّ ذلك يوحي ويومئ أنّ عبد المهدي لم يكن يُولي أيّ اهتمامٍ لما تنشره السوشيال ميديا في جميع الميادين ” حيث أنّ الفترة بعد التاسعة ليلاً هي الأنسب لرجل دولة للتصفح عما يدور خارجيا وداخليا بعدما يفرغ من تصريف اعماله النهارية ”

ولكن كيف جرى تجسيد سيناريو سهر رئيس الوزراء الى ساعةٍ متأخرة .؟ ” ودون أن ننفي ذلك ” , وهو السيناريو الذي تسببَ بأزعاجٍ بالغٍ للمواطنين : –

في ليلة الأربعاء \ الخميس 3 \ 10 وعند الساعة الثانية عشر – منتصف الليل اعلنت قناة العراقية الحكومية عن قرب صدور بيان هام من رئيس الوزراء , واستمرت تكرر هذا النداء لمرّاتٍ عديدة ” وكأنه بشرى للعراقيين ” الى الساعة الواحدة فجراً حيث اعلنت مضمون البيان وكان اعلان حظر التجوال .! , فمَن يتحكّم بتوقيت أعلان ذلك البيان , هل رئيس الوزراء أم الفضائية العراقية .!؟

ثُمَّ , وفي منتصف ليلة الخميس \ الجمعة 4 \ 10 عاودت قناة العراقية لتردد وتكرر بكثرة غير معقولة عن قرب بث خطاب للسيد عبد المهدي , واستمرت هذه الإعادة والتكرار المكثف الى نحو الساعة الثانية فجراً < حيث بصراحة قد غالبني النعاس ولم يكن بمقدوري انتظار الخطاب اكثر من ذلك > , واقلّ ما نقوله بهذا الشأن , لماذا التلاعب بمشاعر المواطنين في ذلك الوقت المتأخر , وهل هو محاولة عابثة لترغيب وجذب الجمهور للأستماع لذلك الخطاب المعروف .

هنالك نقطة هامّة قد جرى تمريرها على غالبية مشاهدي ومستمعي خطاب رئيس الوزراء .! فمن خلال مراقبة عينيه وقراءة لغة الجسد وسيّما عدم ظهور اية حركة تلقائية لأيٍّ من يدين السيد عبد المهدي وظهور صورته ثابتة , فكلّ ذلك يوحي بأنّ خطابه الطويل لم يكن ارتجالياً ” وقد القاه دون أن يكون مكتوباً ” وبدا كأنّه محفوظاً على الغيب وعن ظهر قلب ! , ولم يكن ذلك صحيحاً , ولينتبه المواطنون ” في هذا الصدد ” كيف تقرأ المذيعات والمذيعون نشرات الأخبار شفهياً او شفوياً , حيث المسألة ببساطة أنّ مثل تلك القراءات تكون الأخبار فيها ” او الخطاب ” مدوّنة على جهاز يسمى < وحدة الأيعاز الآلي او جهاز التلقين > حيث تجري القراءة من على شاشة ذلك الجهاز دون أن يشاهدوه المشاهدون , هذا ويُسمى هذا الجهاز في الأنكليزية Autocue Unit او Teleprompter , وبهذا الصددِ ايضاً فأنّ على الذين يستخدمون هذا الجهاز في القنوات الفضائية او سواها من كبار المسؤولين أن يتحلّوا ببعض الذكاء البسيط في إظهار بعض إيماءات الوجه على الأقل .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب