18 ديسمبر، 2024 7:49 م

شخابيطٌ عن شخابيطٍ انتخابية .!

شخابيطٌ عن شخابيطٍ انتخابية .!

اينما نولّي وجوهنا , فصخب الضّجيج الإنتخابي يضجّ ويعجّ بدرجةٍ عاليةٍ من دائرة ” الهرج والمرج ” , سواءً في القنوات الفضائية العربية والتي انتقلت اليها العدوى من حمّى ما تعرضه الفضائيات العراقية من اعلاناتٍ ودعايةٍ انتخابية تخلو من مفاهيم وتوصيفات الدعاية في عِلم الإعلام اكاديمياً , وما يوازي ويلتصق بذلك ما تنقله السوشيال ميديا لقادة وسادة وأمراء حرب ومشتقاتهم من تصريحاتٍ ناريّةٍ – رنّانة يغدو قاسمها او قاسمهم المشترك هو الجزم المسبق للفوز في الإنتخابات المقبلة وخصوصاً لحسم نيلهم او قفزهم لرئاسة الوزراء ودونما جدال في ذلك .!

الأغربُ من الغرابةِ بحدِّ ذاتها , فطالما أنّ كافة هؤلاء الزعماء ” الأوفياء ! ” وعبرَ تصريحاتهم الجوفاء , وكُلٌّ منهم يحسم الأمر مبكراً واستباقياً بتسنّم او نيل كرسي او مقعد رئاسة الوزراء له او لصالحه , فلمن يا ترى ان تذهب هذه الرئاسة , وكيفية إعطائها لجميعهم, ودونما استثناء , وشرّ البليّةِ ما اضحى محزناً بسخريةٍ تستنزف الأدمع .

الجمهور والشارع العراقي برمّته امسى واضحى على درايةٍ ” مُشبّعة ” ومسبقة بأنّ ما يطلقوه ” وجهاء ” الأحزاب المرشحّة او التي ترشّح انفسها لإستلام زمام زمام السلطة عبر ما يطلقوه ” صلياً ” من وعودٍ ! فإنّها وكأنّها كلماتٌ تتوعّدُ بالوعيد ” غير المباشر ” من خلال امتلاكهم على , وتزعّمهم لقواتٍ غير نظاميةٍ وكأنها وزارة الدفاع او القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية < البرية والبحرية والجوية .! > .

في هذه الأجواء اللائي تتوزعها وتتقاسمها جائحة البلاء , ومن دونِ ادوية وعقاقير الشفاء من هذا الشقاء , إضطرّت جماهيرٌ غفيرة لمغادرة القطر في سفرٍ اضطراريٍ الى بعض الدول اللواتي تسمح للعراقيين بدخولها ” على شكل كروبات سياحية ” لإعتباراتٍ أمنيةٍ جرّاء الوضع السياسي السائد – كإجراءات أمنيّةٍ سياسيةٍ ووقائية – انفرضت على جميع المواطنين , وكانت اسطنبول المحطة المفضّلة في ذلك , مع تحمّل متطلّبات الكوفيد , وبلغ الأمر لتكدّس الجماهير الى ابعد نقطةٍ في شمال القطر , الى مدينة دهوك , والتي امتلأت واكتظّت فيها الفنادق والشقق المفروشة وغير المفروشة .! , ومن المؤسف والمحزن أن تتكدّس فيها جمهرة المسافرين في ” سيطرات ” اربيل ودهوك بطريقةٍ مُذِلّه بطوابيرٍ تتلو طوابيراً , من الجانب الكردي المحترم .