يمثل السفير والدبلوماسي،الوجه الحضاري والثقافي لبلده وهيبته،فلا يحق لأي سفير أن يتصرف مايسيء لبلده وسمعته وهيبته،وعليه أن يكون خير سفير ،ليرفع إسم بلده عالياً،وإختيار شخصية السفير تتم عبر هذا المفهوم،مضاف إليه أن يمتلك السفير مواصفات عالية في الثقافة والأتكيت والأناقة ويجيد أكثر من لغة عالمية وفي مقدمتها الإنكليزية ،وبعد هذا الإختيار ،يتم إدخاله في دورة لشهر وأكثر ،يتعلم فيها أصول وأتكيت العمل الدبلوماسي،لأنه سيحمل معه كل تأريخ وحضارة بلده ليعرف الآخرين بها،أسوق هذه المقدمة،والعراق يعيش أسوأ عمله الدبلوماسي في الخارج،والتي أصبحت على كل لسان، من التندر ،والفشل،والفساد،والإساءة لسمعة العراق ،بما يقوم به الكثير من السفراء الجهلة والأميين والمتخلفين والحمقى والفاسدين ،من أعمال مخزية ومخجلة في السفارات،وتحويلها الى بيت للفساد والكومشنات ،والدعارة ،و والموبقات الأخرى ،وهم نتاج أحزاب فاسدة وفاشلة تتحكم بمصير العراق،فقبل أشهر ،ظهرت فضيحة السفير العراقيةفي ابنان وزوجته ،مع المطرب اللبناني راغب علامة،بوضع مخجل اساء لكل عراقي،وبعدها فضيحة السفير العراقي في تركيا وإثرائه الذي أزكم الأنوف،وقبلها السفير البنچرجي وملابسه الفنتازيا ،وقبله السفير الفيلي، وملابسه ومنظره وهو يلبس ملابس بابا نؤيل في واشنطن بحفل رسمي،وليس آخرها فضيحة السفير في اليابان ،وألتقاطه صورة مع آخرين وهو يابش الشحاطة، ويتأبط في صورة أخرى يد فتاة يابانية صحفية ،ونشر الصحافة اليابانية فضيحته العاطفية معها والصور المخجلة له معها،فأي دبلوماسيين هؤلاء،يمثلون العراق العظيم الهيبة كلها ،هل هؤلاء يمثلون العراق وشعبه وتأريخه وحضارته في الخارج،أم هم دبلوماسيو الشحاطة وما شابهها ،وعلى من نلقي اللوم ،ونحن نرى سمعة العراق ،تداس بأحذية هؤلاء في الخارج وأمام ومرأى من الحكومة ،دون غن يرفّ لها جفن،وان تعتز لها شارب،ولاننسى الفضيحة التي يتداولها الآن العراقيون ،وهي (سالفةالدبّة)،والتي أضحكت العالم علينا،فعلى السيد السوداني،ان يعيد النظر فوراً ،بسفراء العراق في الخارج،ويوقف هذا التدني من اخلاق السفراء،ويشكل لجنة من الدبلوماسيين القدماء ،من ذوي التأريخ الدبلوماسي الطويل المشرق،ويعيد إختيار وإختبار جميع السفراء في الخارج،ضمن ضوابط وشروط صارمة تعيد الهيبة الدبلوماسية للعراق،وتبتعد عن خيارات المحاصصة ،التي جعلت السفارات العراقية في الخارج لعوائل حزبية كبيرة متنفذة من أحزاب السلطة،وأوصلت سمعة العراق الى الحضيض، و(صرنا مضحكة لليسوى والمايسوى) …..!