هي السدرة التي اورثتني
بذرة في بوح السر
تتكأ على القص
وتروي عبورا للطيور
تغزل من بواكيرالحلم
ظلاله من خمرة الارض
وزقزقة عصافير أنعشت الأصداء وأكاليل الشَعر
ورائحة المسك تضوع ولا تجف
تنام على مخداتنا ويطول السهر
وأنهارا من ضوء
ينبلج قلادة للعرس
ظلال .. وظلال
تكبر بِنَا الظلال
جنة في وادي لهب
سلالم للسماء الخفيضة
واحلام للسماء البعيدة
وقِدر جدتي تحتها
تفور من حوافيه البركة
ونمضغ من يديها فنون الطيبة
وقطاف من خزائنها
نبق يتغنج
ثمار أستقدمت
آدم أول الزائرين إليها
ظل ممدا تحتها يناظر الألسنة
ويكتب أبجديتها ويرث اسمها
ارض لم يهجرها الأنبياء
لكن الغرباء
سكين في عصارتها
أحزانها الابدية
جنة في الارض
وسحنتها السمرة
ظلت شجرة السدر
تعمدهم في الممات…
ماء السدر
والكافور
وماء العين
لتمنح جوف الارض جذورها المقطوعة