18 ديسمبر، 2024 11:47 م

شتمٌ على المنبر ..وتزوير حقائق

شتمٌ على المنبر ..وتزوير حقائق

وماذا بعد شتم علي على منبر رسول الرحمة والهداية ,ﻹكثر من (8) عقود ومسلسل التسقيط بأنواع الشتائم مستمر كان في كل شتمة يرتفع ويرتقي ثم يرتفع بعلو النجم الساطع ،ظنوا أن قتله شخصيةً (معنوياً ) سيغير من وجه الحقيقة بتلويث للأفكار ويظهروا للناس صورة تختلف تماما عن حقيقته الموجدوة على أرض الواقع ،لم يفلحوا بذلك فذهبوا يرفعون لافتتات شراء للأقلام وبمبالغ ليس لها حدود ,بأن يكتبوا ويفتروا عليه بمختلف الاكاذيب والافتراءات وينسبونها له،ثم يبثوا بين الرعية أنه قاطع طريق ولص وأن ليس له علاقة بالمحراب والصلاة ،كل هذه الافعال من البهتان المشين واجهها علي بفكره وتراثه الزاخر بالعطاء وبرحابة صدر وروح متسامية متسامحة تسمو فوق الضغائن والاحقاد فدع المعاول تزبئر قساوة وضراوة ان البناء متين{ وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً, تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ} فاز علي بالوطن الذي وعد به وأنتظره وطال انتظاره له،وطن فيه قيمةٌ لنفسه ولمكانته ومنزلته التي لم يعرفها الا الله ورسوله،وهو يعيش اﻷلم والمحنة مع قوم لم يعرفوا حقه وموضعه كانوا انصاف والرجال واشباههم ينعقون مع كل ناعقة جل همهم المغانم والمكاسب بيئة تضج بأوج الشخصيات المريضة والملوثة فكريا حسباً ونسباً فكان أن يتعامل معهم وهذه اقسى انواع الاغتراب الذاتي في مجتمع بينه وبينهم ملايين السنين الضوئية من الفهم والحكمة والمعرفة ،اراد إصلاحهم وارادوا له السوء وسعى للخير لهم وتمنوا له الأذى والمكروه ،يريدون دولة وحكومة وفق رغباتهم واهوائهم الشخصية دولة يقودها جمعاً من المأبونين والزعاطيط والزواحف واللواحيك لا يمتلكون أي سبب من اسباب الشرف والمروءة يتسيدها أدعياء أولاد أدعياء ثم يأتوا بمجهلوين ليضعوهم في مراكز القرار فمن المؤكد يرفض علي هذا الانحراف فكانت المؤامرة بالاغتيال..هذه العملية خططت لها فئة تؤمن وتدافع عن الطبقية والفوارق الاجتماعية بين المجتمع بأن الشريف لايمكن مساواته بين المشروف والعبد يبقى عبداً لسيده ,هذه الطبقة ساعدتها بدون أدنى شك سكوت الأمة وقبولها لهم,حيادية الجماهير ووقوفهم على التلِ دفع بهؤلاء لأن يسلكوا مثل هذا الطريق الذي قادهم لهذه لجريمة الكبيرة ,ثم بدأ بعد القتل مسلسل جديد هو التزوير والتلاعب بحقائق الأمور لصالح الطبقة الفاسدة التي تريد أن توريث الحقد والكراهية بعد رحيلهم ,كانوا يأتون بمن عاصروا رسول الله ويعقدون معهم صفقات مفادها إعطائهم مناصب ومغانم ,بأن يصنعوا أحاديث وهمية مفتعلة تطعن وتقدح بعلي ,ثم يتحدثون بها أمام الناس في المساجد ليروضوا الناس لهذه الثقافة المسخية .