23 ديسمبر، 2024 8:12 ص

شتلات الاصلاح غرست ميته !

شتلات الاصلاح غرست ميته !

لا وجود للإصلاحات الحقيقية للبلاد والاحزاب السياسية تتقاسم الموارد وتوزع المغانم فيما بينها وتترك الشعب بدون خدمات ولا فرص عمل ، واندثار القطاع الخاص ، بالمقابل غياب التشريعات الاساسية مثل الضمان للعمال ، والضمان الصحي وتفعيل الضرائب والاصلاحات في البنك المركزي العراقي غائبة وتهدر المليارات يوميا من قبل المصارف الاهلية ، اما المصارف الحكومة تكثر فيها الاختلاسات والسرقات والمواطن لا يستفيد حتى من القروض الصغيرة ، ويحرم من توفير فرص ودعم المشاريع . القادة العسكرين بعضهم لا يعمل بالمهنية ويحترف الخيانة مثل ما حصل في دخول داعش الارهابي واحتلال المدن وتم تشكيل لجنة ومن ثم التسويف وتميع القضية والضحية الاف المدنيين والعسكرين وخسائر في الممتلكات وكل تلك الاسباب من جراء التسلط ومن وراء الكرسي . لا يصلح القانون الانتخابي الهزيل يسمح بالتلاعب والتزوير وانبثاق مجلس مرتشي ومجالس محافظات بؤرة للفساد وعقد الصفقات وتقاسم المقاولات هم فقط يبحثون هن المكاسب والمغانم والامتيازات وغيرها الكثير ، ولا متابعة للمشاريع ولا يكافحون الفساد ولا عمليات اعمار وتنمية وخدمات ويجب ان يتم الغاء مجالس المحافظات ويتم الانتخاب المباشر للرئيس والمحافظين وتقليص الدوائر التي شكل وقت الحاكم المدني بول بريمر والان تم انتفاء الحاجة الى تلك الدوائر والهيئات والمؤسسات وتخصيص المالي يتحول الى الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية وجيوش العاطلين عن العمل . كل تلك النقاط السلبية وملفات الفساد والافساد موجود على ارض الواقع اذا اين الاصلاحات واين التطبيق؟ وهذه الاصلاحات بالتأكيد “غرست ميته ” وهنا يكمن الخلل الكل يسرق ولا من رقيب والكتل السياسية تتحكم بالبلاد وهي دكتاتورية ثانية ولا وجود للديمقراطية الحقيقية والحكم للشعب . حين تبقى كل مشاكل البلاد بدون حلول والاصلاحات غائبة هنا يأتي دور الشعب وخروج المواطنين للاحتجاج والتظاهر ومحاسبة السلطة بشكل سلمي وفق الدستور وعلى القوات الامنية توفير الحماية لهذه التظاهرات السلمية الهادفة ومحاسبة المغرضين والمندسين والذين يرمون القيام بأعمال عنف والإساءة للقوات الامنية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة . لا يجوز رمي المتظاهرين بالرصاص الحي والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية هما المسؤولين عن حماية المتظاهرين والاستماع الى طلباتهم وتلبيتها . الحلول الترقعية التي شبعنا منها ، يجب ان يبتعد عنها رئيس الوزراء اما يعمل بجد واخلاص ويكشف الحقيقة ولماذا لا تضرب حيتان الفساد واما ان يستقيل ويدخل التاريخ وهو قال الاستقالة في جيبي . الشعب سئم من الوعود والاكاذيب وكل رئيس وزراء يأتي يأخذ المالات ويقول ليس لدينا عصا سحرية والثورة السلمية قادمة ولا سكوت بعد اليوم والشعب كله يقول” نازل اخذ حقي” وقد تزمن التظاهر السلمي مع زيارة الاربعينية الحدث المهم وهو ثورة الامام الحسين (عليه السلام ) ضد الظلم والطغيان والفساد ، والانتصار دائما على مدى التاريخ للشعوب الثائرة ان شاء الله .