تأثر المهاتا غاندي وإقتدى بهنري ديفيد ثورو في فكرة العصيان المدني فوفقه الله وشعبه، أما مقتدى الصدر، فقد تأثر بلحم ثوره، فبات يغرد في كل يوم وشهر وسنة بغازات التنديدات وعصا التهديدات، للعب على معاناة الشعب العراقي، حتى أني فكرت في تصدير تقويم قمري بأسم مقتدى، عسى ولعل نتهيأ لمناسباته في خُطبه، في زعله، وذو عقدته وجماده في معتكفه وخبصته في فزته، فهو ما إن غاب طلع، وما إن طلع غاب، فيوم هلال ويوم بدر وبين بينها منازل شتى!
نوره لايسبح إلا في الظلام ليقول عُبّاده فيه شعر الغرام، وفي النهار يستريح لينام، ثم يعود لدورته في الظلام، هو قمرٌ لايجرأ على مجابهة شمس الحقيقة التي ما إن نظر اليها حرقته في دقيقة.
في السودان إمرأة نشمية مثقفة تساوي ألف مقتدى، تَصَدّر صدرها التظاهرات في العاصمة الخرطوم أمام الجيش لتقود الثورة…
” تغني: “شعبي يريد”، فيردد المتظاهرون من ورائها “ثورة”، ثم ” شعبي يريد” فيرد المتظاهرون من ورائها مرة أخرى وفي كل مرة ” ثورة” ثم تكرر المرأة جملة “حبوبتي كنداكة” و”كنداكة” تطلق على الملكة النوبية قديما التي تركت لأحفادها تاريخ نساء حاربن بقوة دفاعا عن بلدهن وحقوقهن”. نقلا عن موقع روسيا اليوم.
هذه المرأة أثبتت معنى الصدر الحقيقي في المواجهة عمليا وليس قوليا.
تمنيتها في العراق لتحرك وتقود العصيان المدني، ولتذهب نفخات مقتدى وخُلّب طلقاته الرجولية الى عالم النسيان.
هذه المرأة إتخذت من العصيان المدني حلاً كغاندي، وهو أصدق أنباءً من بطاقاتكم الأنتخابية ومقتداكم ورؤساء أحزابكم الصدرية واللاصدرية.