-1-
تداولت وكالات الأنباء مؤخراً خبر انتحار الامريكي ” ستيفن دالي غرين”
-الجندي الأمريكي – الذي أقدم على اغتصاب الفتاة العراقية (عبير الجنابي) وهي في ربيع العمر (14عاماً) ، ثم قتلها وقتل والديها وشقيقتها في المحمودية في قضية شهيرة معروفة …
وازاء هذه الجريمة البشعة، وازهاق هذه الأرواح البريئة ، لم يُحكم الاّ بالسجن لعدة سنوات من قبل محكمة امريكية …
ان الدم العراقي رخيص عند الامريكان، وكان (ستيفن) مخموراً عندما قارف جريمته الكبرى بدم بارد …. ولهذا لم تُثر هذه القضية اهتمام المحتلين..!!
انها حماقة تستدر اللعن على مدى الأيام، وتكشف اللثام عن حجم الانحدار الانساني والأخلاقي الذي اتسم به المحتلون .
-2-
والسؤال الآن :
هل كان بمقدور (ستيفن) ان يقارف ما قارف من جرائم وهو في بلاده – أمريكا- ؟!
والجواب واضح معلوم
ان سُعار الجنس قد يدفع به الى الاغتصاب، ولكنه لن يمارس جرائم القتل بمثل هذه الغلظة والقسوة يقيناً ، حتى انه اضاف اليها جريمة حرق المنزل..!!
استخفافاً واستهانة بالأرواح والأعراض والأموال العراقية …
-3-
انها ثقافة الاحتلال ، البعيدة عن كلّ المعطيات الانسانية والحضارية، ناهيك عما تنطوي عليه من عنجهية واستكبار ، وحقد على المستضعفين …
-4-
ويتردد على الألسن والشفاه قول مأثور :
{ بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين }
ان القاتل قد ينجو من ” الإعدام ” لأسباب سياسية – كما هي حالة ستيفن ويعيش لفترة معيّنة ، ولكنه لاينجو الى الأبد …
وذلك ما دلت عليه التجارب .
-5-
والطريف في قضية (ستيفن) أنَّ قَتْلَهُ جاء على يده ، وليس على يد الآخرين…!!!
انها قضية جديدة بالاعتبار ، وقد تكون جديدة في هذا المضمار …
-6-
ان عدالة السماء تأبى ان ينعم القاتل المغتصِب بالحياة ، ولو بين جدران السجن ، فيما يكون المغدورون تحت أطباق الثرى ..!!
-7-
ويبقى الفارق بين العراقيين كبيراً …
فالمغتصب القاتل ، فقد الحياة الدنيا وتدحرج الى الهاوية ليستقر في (سقر) خالداً فيها …
بينما فقد المغدورون الحياة الدنيا ولكنهم ربحوا الحياة الدائمة .
وشتان ما بين المصيرين …
وهنا تكمن العبرة .