7 أبريل، 2024 2:27 م
Search
Close this search box.

شتان بين اليسو واليسا !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما قامت به الجارة تركيا اخيرا بالابلاغ بجهوزية سد اليسو للعمل في تقنين المياه الواردة الى العراق يعني ان هناك هلاكا كبيرا سيصيب كل المناطق الزراعية ويلحق اضرارا بيئية كبيرة ويقلل من حجم مسطحاتنا المائية وحسب تركيا انها قد بلغت الحكومة العراقية قبل عشر سنوات فهذا يعني ان العراق كان عليه ان يعد عدته منذ ذاك التاريخ بان يؤسس الى وجود بدائل يستطيع من خلالها التعويض الذي سيحصل في كميات المياه وواحدة من هذه الاجراءات بناء سدود وكذلك التفاوض مع الجارة ايران لفتح ممراتها المائية في الكارون والزاب والخابور وروافد اخرى تساعد في زيادة كمية المياه.. ولكن لعدم وجود حكومة مقتدرة على ايجاد حلول لمثل هذه المشاكل اصبحنا اليوم في حيرة من امرنا لايجاد حل للمشكلة التي باتت تؤرق الجميع في كيفية انقاذ البلد من هذا العوز المائي في زمن يعيش البلد في كم هائل من الاحتياجات ونقص الخدمات وهذا ما زاد الطين بلة اي ان مشكلة المياه ونقصها الكبير ليس مشكلتنا الوحيدة التي لا نرى لها حلا ولكنها تفاقمت الآن بعد ان جاءت اللحظة الحاسمة التي وضعتنا امام المشكلة وجها لوجه علما انها ليس من المشاكل العابرة بل هي مصيرية وستراتيجية وكان على العراق ان يتعامل معها على هذا الاساس اي ان الموضوع يتطلب عملا يستمر سنينا وليس اياما او ساعات لحلها و لاسيما ان اجراس الخطر كانت قد اقرعت منذ عشر سنوات ولكن لا اذان تسمع ولا عيون ترى في حين انه يجب ان لا تنشغل الحكومة عن هذا الخطر مهما كانت مشاغلها لانه خطر مصيري كما اسلفنا يصب في مصلحة البلد وانقاذه من الجفاف اوموت كثيرا من اراضي العراق الزراعية وحرمان اكثر المدن العراقية من الماء سواء للشرب او الزراعة وغيرها فهل كنا او كانت حكوماتنا المتعاقبة بمستوى هذه المسؤولية ولاسيما ان اغلب اصحاب القرار الذين نتأمل منهم حلولا لهذه المشكلة والمشاكل الاخرى غارقون في العسل في فنادق بيروت اليسا بعيدا عنا ضجيج اليسو …!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب