23 ديسمبر، 2024 3:06 م

شتاء سياسيا جامد.. صيفا انتخابيا ساخن

شتاء سياسيا جامد.. صيفا انتخابيا ساخن

بعد الثلاثين من نيسان لعام 2014، بات صيف المشهد الانتخابي أكثر سخونة، بعدما خرج من شتاء جامد، في ضل تجاذبات سياسية هنا وائتلافات هناك لتشكيل الحكومة المقبلة، التي ممكن أن تحظى بمقبولية الجميع، وبمشاركة جميع ألوان الطيف العراقي.
انتهت الانتخابات وأفرزت إفرازاتها بفوز ائتلاف القانون، ويليه المواطن، وبعده الأحرار بكل قوائمه، وتليه الكتل الأخرى المشكلة للتحالف الوطني من الفضيلة والأصلح وبعض القوائم التي ولدت من رحم التحالف كما شاركهم نصيب الفوز الوطنية، ومتحدون الإصلاح، والعراقية، والتحالف الكردستاني بأحزابه الرئيسية الثلاث.
عند إعلان النتائج صرحت كتلة دولة القانون، بان مرشحنا الأستاذ نوري المالكي لرئاسة الوزراء، دون الرجوع إلى التحالف الوطني(البيت الشيعي)،
أما موقف المالكي من الولاية الثالثة بات أمر مقعد؛ بعد عدم حصوله على ضمانات خارجية، من الطرف الأمريكي الذي قال انه شان داخلي.. والإيراني الذي أصرة على عدم شق التحالف الشيعي، بعد ذلك صدر تصريح لرئيس الوزراء قبل أيام في احدي الفضائيات على من يرفع الفيتو بوجه الولاية الثالثة فهو مرتبط بأجندة خارجية وهذا دليل على إفلاسه من الزوجة الثالثة!!
أن تحالف كل من الكتلة الصدرية والمواطن و الفضيلة والإصلاح و بعض الكتل بوجه نوري المالكي لنيل الولاية ثالثة، كما أيضا يقف بوجهه التحالف السني بكل قوائمه، والتحالف الكردستاني أيضا، بسبب ما لاقوه من أزمات، وتنصل من وعود ألزم نفسه بها؛ مما ولد عدم استقرار سياسي، واقتصادي، وامني مما اثر سلبا على المواطن في حياته البسيطة الذي ولدت من رحمه العملية السياسية بمشاركة الفرقاء الآخرين..
عند فشل المالكي في الحصول على الغالبية في البرلمان المقبل (164 من أصل 328 العدد الكلي لنواب البرلمان)، فإن خطته البديلة هي الحصول على ثلث مقاعد البرلمان (110)، لتمنحه قوة لمواجهة خصومه من الأحزاب الكبيرة من الشيعة والسنة والأكراد، وباستطاعته أن يقود الجميع من خلال البرلمان.. لذا يسعى السيد المالكي إلى تشكيل ثلث البرلمان المكون من 110 عضو الذي يسعى بها الى تعطيل عمل ألثلثي المتبقي منه؛ بالتأثير على بعض النواب؛ حتى لا يكتمل نصاب ألثلثي حسب ما جاء المادة 70 من الدستور ولكن من الصعب نيل ذلك.
هنا نتسائل هل ستكون كتلة القانون في موضع المعارضة البرلمانية؟ أم سيكون هناك تنازل من مرشحهم الذي هو صاحب الفضل على الأعضاء الفائزين بنيلهم شرف العضوية من رئاسة الوزراء والرجوع إلى حضن التحالف؟ أم سينتحر المالكي من خصومه ويقضي عليهم لينفرد بالساحة السياسية ويكون حينها شر لابد منه.