23 ديسمبر، 2024 8:51 ص

شبيك لبيك … عزة الدوري بين يديك !!

شبيك لبيك … عزة الدوري بين يديك !!

سؤال مُحير يقف عنده العراقيون اليوم وهم يعيشون منحة الصحوة التي أعادت إليهم روحهم وقد غابت عنهم لسنين … وكرامتهم التي حاول أبناء وطنهم ( أكثر من المحتل !!! ) أن يسلبوها … ذلك السؤال المحير هو : من الذي يمسك بمصباح علاء الدين اليوم ويمسح عليه بخبث بين الفينة والفينة ليطلب منه ظهور العفريت عزة الدوري !!! … كلما اشتد المشهد العراقي وسمع لأهل الحق فيه صوت !!! … ليشعل نار الفتنة والإصطفاف الطائفي …فيخلط الأوراق …ويشكك في النوايا … ويقتل فرصة العدل والتعايش بين أبناء الوطن الواحد .
   سؤال مهم وخطير … وقد إخترنا أن نجيب عليه بمجموعة تساؤلات !!! … ولربما يولد الجواب على السؤال بالسؤال قناعة أبلغ من الإجابة عليه بجواب !!! .
   ولنقف مع السؤال الأول وهو : من المستفيد الأكبر من ظهور عزة الدروي بخطابه البائس المستهلك الذي لا يسمن ولا يغني من جوع … هل هم المتظاهرون !!! … وهل هم بحاجة إلى النصرة بتلك المعاني المتهرئه من مومياء ظالم كان سببا فيما آل إليه البلد من إحتلال وفرقة وهم في قمة همتهم وعنفوانهم … أم أن المستفيد الحقيقي منها هم من جعلوها شماعة لإسكات صوت الحق والتآمر عليه … وسببا في زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ومنع عودة نسيجه إلى سابق عهده … ليضربوا ويستأصلوا من خلالها المتظاهرين ويشككوا  في نواياهم … وبالتالي يحرفوا التوجه الحقيقي للإعتصامات من رد الظلم وتحقيق المساواة والخلاص من التهميش والإقصاء والإستئصال … إلى قضية جانبية خبيثة مفادها ضرورة إعتذار المتظاهرين واستنكارهم لما طفح به البائس عزة الدوري !!! .
   ثم سؤال آخر … وهو : كيف تعاملت الجارة العزيزة علينا جدا !!! … صاحبة الرياح الصفراء التي ما فتئت تهب بها علينا حاملة سمومها وفتنتها إلى شعبنا … كيف تعاملت مع أوراق اللعب في العراق … ألم تحول بالمال والإنحراف تنظيم القاعدة المارق إلى معول تضرب به علماء ورموز ومشايخ وعسكريي المناطق الوسطى والغربية ( وكل العراقيين علينا أعزاء وغوالي ) لتمنعهم بالإرهاب من المشاركة في صناعة مستقبل العراق !!! … ألم تشتري بعض السياسيين وشيوخ العشائر وبعض ضعاف النفوس من أهلنا لتجعلهم خنجرا مسموما في خاصرتنا… وألم … وألم … والحديث طويل .
  وعلينا كذلك أن لا نهمل ما تردد من أخبار خطرة عن وجود عزة الدوري في محافظة بابل !!! … والسؤال الأهم من يحرسه في محافظة بابل ( بعلمه أو بدون علمه !!! ) … ومن يغظ الطرف عن القاء القبض عليه !!! … وما الذي دعى الفتى المغامر المتهور مقتدى الصدر من كشف بعض خيوط اللعبة والقول من أنه هو من سيعتقل عزة الدوري إذا ما تهاونت الدولة بذلك !!! .
   إذ فلا نستغرب أن تكون تلك الجارة العزيزة اليوم هي من تحرك عزة الدوري وزبانيته … تحركه … وإن كان عن بعد … وهو المختبئ البائس الجاهل بواقع الساحة العراقية وتداخلاتها … تحركه وهي تمسح على مصباح البعث المنحل بطريقتها الخبيثة كلما تفاقمت الأمور لتقول له : أخرج عزة الدوري … فنحن نحتاجك الآن لتخلط لنا الأوراق وتعيد الهوة بين العراقيين وتذكرهم بالمظلومية … فيجيب عزة الدوري المستغفل … شبيك لبيك عزة الغبي بين يديك … ليُشهد عليه العالم أنه أحد المعاول الصماء التي تضرب بها الجارة العزيزة عراقنا الجريح !!! … وإذا ما إعترض معترض وقال : إن عداوة عزة الدوري للجارة العزيزة وهجومه المتصل عليها يمنع مثل هذا الإتفاق بينهما … فنقول له : إن المصيبة الأكبر أن يسوقه غباءه وانخداعه لتحقيق ذلك المشروع الأصفر من دون أن يعلم أنه قد صار أداة بيد أعداءه !!! … وهكذا يعيد لنا تاريخ العراق في كل صفحاته ذات العبرة التي تقول : أن شر العراق من عمالة وحماقة أبنائه … أشد وطأة من شر الغرباء !!! … اللهم إنا نسألك اللطف بالعراق والعراقيين .