ابتلى الإسلام والمسلمين ومنذ بزوغ الرسالة الإسلامية وإلى يومنا هذا بالكثير من الأعداء والمتربصين الذين وقفت لهم الشريعة الإسلامية بالمرصاد لجميع تلك الأعمال والأفعال الاجرامية والأعراف الجاهلية المدمرة السائدة في تلك الفترة , ولصعوبة الوقوف بوجه تلك الرسالة الإسلامية التي أخذت تجتاح البلدان وأخذ الناس يدخلون فيها أفواجاً أفواجاً فأجبرت تلك الجماعات وأعلنت إسلامها الظاهري , وبعدها أخذوا ينصبون من أنفسهم أئمة وقادة ومرشدين وأخذوا يضربون الشريعة من داخلها من خلال طرحهم للشبهات والأكاذيب والمغالطات من أجل جر الناس عن عقائدهم التي آمنوا بها , فمنهم من أخذ يجسم الله تعالى ومنهم من يشبهه بخلقه ومن يروي الأكاذيب وينسبها إلى رسول الله ومنهم من ينسبها إلى الصحابة وزوجات النبي والكثير من تلك الافتراءات والشبهات , ومن تلك الشخصيات التى أدخلت إلى الإسلام وأخذت تتلاعب بشرائعه وأحكامه وأسست مذهباً إرهابياً تكفيرياً هو (ابن تيمية ) شيخ الإسلام كما يصفونه , والذي خلف من ورائه العديد من الكتب المليئة بالدس والتحريف والخرافات والأساطير التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي أصبحت اليوم دستوراً ومنهجاً للعديد من الجماعات الإرهابية يستترون بها ويطبقون ما كتب فيها , وما كان وجود تلك الدولة (الداعشية ) ألا هو نتاج ذلك الفكر التيمي المنحرف , لذلك فإن الشخص الحكيم والمتفقه والعالم الحقيقي هو من يحارب ذلك التنظيم من خلال هدم قواعده الأساسية التي يستند عليها والتي تمثل مصدر قوته من خلال إيمانه بها والتحشيد من خلالها , ومن هنا يعد تصدي سماحة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني وتحقيقه بكل مايروى ويشاع ويروج له ذلك التنظيم هو بمثابة الضربة القاضية التي لم يتوقعها أولئك الكفرة حيث عرى من خلال بحوثه ومحاضراته حقيقة زيف وخداع مايملكه ذلك التنظيم , من خلال بحوث في التاريخ والعقائد الإسلامية وهما بحث ( الدولة.. المارقة…في عصر الظهور… منذ عهد الرسول ) وبحث (وقفات مع ….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) وقد ناقش وأبطل من خلالها العديد مما يؤمن به أتباع أئمة التيمية وكشف وهن وضعف ومغالطات مايرونه وينقلونه ويؤمنون