10 أبريل، 2024 1:15 م
Search
Close this search box.

شبكة الاعلام العراقيه وأسماء القنوات الفضائيه

Facebook
Twitter
LinkedIn

انك لن تكون كاتبا كبيرا , وذلك لأنني لم أعلمك الدرس الأول في الكتابة ألا وهو الأخلاق:في قصة لتشيخوف تتحدث عن روائي مشهور يطلب منه احد الأثرياء أن يعلمه فن الكتابة و بعد ان اعتقد الثري بأنه تعلم الكتابه اكتشف المعلم الروائي بان تلميذه ينقصه درس في الاخلاق لهذا فان اول ابجديات الكتابه ودرسها الاول هو الاخلاق وميزان هذه الاخلاق هو الصدق والموضوعية لكون الصحفي هو صوت من لا صوت له او الناطق بجموع الاصوات وهو جرأة البوح والنطق بالحقيقة ويفترض بالصحفي ان يكون الضمير الاجتماعي الذي ينمو داخل نسيج الولاءات المختلفة مستمدا مشروعيته من حاجة الناس ومتطلباتهم للتعايش وللحوار ويجب ان يكون صوت الصحفي هو القنديل المضيء لمكان الحقيقة ومن بين الحقائق الواجب كشفها هي حقائق السياسة باعتبارها المحور المحرك لكل فصائل الحياة وان اختلفت تسمياتها او جوانبها فبين السياسة والصحافة نقاط مشتركه. وتربطهما علاقة تكامل لا فكاك منه فالصحافة هي صوت السياسة وبدونها تصبح فعل اخرس وصوت مبحوح لا يتعدى حناجر ممتهنيها او دواوين كتبهم والصحافة بدون السياسة وحراكها الذي يغطي مفاصل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تصبح بلا جدوى او صياح بلا هدف لهذا نرى علاقة الاعلام بالسياسة علاقة معقده ومرتبكة خصوصا عندما يكون الاعلام مرتهنا برجل سياسي يستخدم الاعلام من اجل استمراره في الحكم وتمتعه بالامتيازات فهو يلجأ الى محاولات مستميتة في شراء ذمم الاخرين واخطر هذه الذمم ذمة الاعلام حين يستخدم للمدح الكاذب او لتلميع الصورة او لتسويق سياسة وتبني افكار وعادة ما يستخدم المال بعناوين مختلفة لجر اقدام الجماهير والتأثير على وعيهم ومنها صرف ملايين الدولارات على الاعلانات المرئية او المقروءة واستغلال بعض الكتبة للمدح والترويج الكاذب وليس على اساس القدره والكفاءة والخبرة وبرامج العمل ووصل الامر بهؤلاء وبعد ان عجزوا عن جذب الناخبين ببرامج وأفكار تخاطب العقول فلجئوا إلى وسيلة ملء البطون والجيوب وتقديم رشاوى عينية تحت مسميات وعناوين مختلفة وان ما يهمنا في موضوعنا هو دور الاعلام وحيادية الصحافه وفق مفهوم الصحافه كسلطة رابعة بل هي تشاطر الادعاء العام في تبني القضايا العامه التي تهم الوطن والغالبية من المواطنين في تشخيص القضايا واقتراح الحلول لتفتح بصائر الجمهور على كل ما يهمهم بروح وطنيه عاليه ومبدئية احترافية حياديه وبالمقابل تدعوا المواطنين لتمحيص كل ما يقال في وسائل الاعلام وفرز ما هو صالح للوطن والمواطن ومقاطعة كل ما هو افك وكذب وافتراء فالكلمة ضمير ناطقها ووجدان قائلها فحري بنا ان نحافظ على ضمائرنا ووجداننا في قول الحقيقة والسعي للوصول اليها احتراما لذاتنا وحبنا لوطننا ومجتمعنا لنكون حقا لسان مجتمعنا
 وصوتهم الجامع وقنديل للحقيقة وللكلمة الصادقة وهناك الكثير من الاسماء الامعة التي لم تساوم على وطن ولن ترضخ لابتزاز ولم تخفي حقيقة محافظه على كرامتها وضميرها وبقيت منارة للكلمة ودلالة يحتذى بها وعنوان صادق للمهنة .وقد تنبه الكثير من السياسيين لدور الاعلام في المجتمع لدرجة بات معظمهم يملك اكثر من وسيله اعلاميه واحده او يحاول ان يشتري ذمة بلا ضمير او قلم اجير او صوت نكير لتروج له عبر وسائل الاعلام المختلفة باذلين الاموال التي تفوح منها رائحة الدم والفساد بشراء قنوات فضائيه او مواقع الكترونية بأموال مسروقة ا و من فدية مدفوعة فالكثير من ساستنا بات مالكا لقناة من القنوات الفضائيه المسخرة لخدمات مالكها وتبرير افعاله وإبراز اقواله لدرجه صرنا ناسف على بعض الاسماء الممنوحة لتلك القنوات سيما وان اسمائها مرتبطة بأرضنا ومياهنا وحضارتنا وتاريخنا ومعتقدنا بل وحتى جهات حدودنا وأسماء مدننا ومحافظاتنا وكم اتمنى لو املك جزء من الصلاحية التي تمكنني من تغير اسماء بعض من هذه القنوات واستبدال اسمائها التاريخيه والوطنية بأسماء مالكيها وأتمنى من شبكة الاعلام العراقيه ان تراجع اسماء هذه القنوات وتقيم اداءها وبما يصون الاسماء التي تحملها سيما وان اسماءها ملك للشعب وجزء من تاريخه وموروثة الحضاري والعقائدي ومن لايحترم الاسم الذي يعمل تحته يتوجب علينا واحتراما للاسم المستغل ان نحرم ونمنع من لا يحترمه من استغلاله وننسب هذه القنوات الى مصادر تمويلها ومالكيها ان الاناء ينضح بما فيه وبعضها باتت اوعيه لعقول مالكيها .ان المهاترات الاعلامية والتصريحات الصحفيه لم تعد تنطل على احد منا بعد ان عرفناكم بأسمائكم وخبرنا افعالكم وحفظنا وجوهكم المشئومة التي ما ان طلت علينا رغما عنا قرئنا اية الكرسي وسور المعوذات وسورنا خارطة الوطن بالآيات والدعاء خوفا من ما يضمره لنا ولبلدنا

قائد الشاشه …. فتباهوا بما تملكون وصوروا انفسكم كيف ما شئتم لكن لا تتباكون علينا كذبا وانتم من القى بنا في قارعة الطريق ولا ادري كم واحد منكم من يصدق كلامه حين يشاهد صورته تملأ الشاشه وهو يتمايل بين ابعادها وداخل اطارها وهو جالس بين جدران غرفته او في مكتبه بعيدا عن اعين الاخرين بعد ان باتت عوائل بعضكم لا تصدق ما تقولون ولا تشاهدكم حين تطلون من شاشاتكم المريبة عفوا المهيبة …ختاما استحلفكم بربكم ان كنتم به مؤمنين ان تكفوا عن زراعة الفتن وان توقفوا انهار الدماء وان تغسلوا اياديكم من المال الحرام وتتوبوا الى الله وان تعودوا الى الوطن.

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب