7 أبريل، 2024 7:50 ص
Search
Close this search box.

شبكة الاعــلام العراقــــي بين المطـرقـــة والســــندان

Facebook
Twitter
LinkedIn

–  تعدد القيادات السياسية والولاءات والارتباطات وتمثيل المصالح الخارجية هي الحالة المميزة لعراقنا الجديد الذي اصبح بلدا مشتتا خاليا من الثوابت الوطنية المتعارف عليها في بقية بلدان العالم الاخرى . وهذه الحالة عكست الصراعات التي تدور بينها على الشارع من جهة وعلى سير عمل الدولة بكافة مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية من جهة ثانية . …………..                             
الاول على شكل تفجيرات واغتيالات واقتحامات وممارسات طائفية وخروقات امنية من جهة ومضايقات الاجهزة الامنية للمواطنين بحجة الحفاظ على امنهم المفقود اصلا من جهة اخرى ……………………………….. 
والثاني  يتمثل في تعطيل وعرقلة سير العمل في هذه المؤسسات المختلفة وهي حالة يعاني منها الجميع ولا تحتاج الى تبيان  …………………..؟؟                              
 –  سيادة ثقافة واسلوب وممارسة التفرد والتملك وفرض الرأي والغاء الآخر التي يتعامل بها السادة ولاة امور البلاد وقواهم السياسية من خلال شخصنة قرارات سلطاتهم واختزالها بمصالحهم الضيقة بعيدا عن الرؤى الدستورية   والقانونية والمهنية وحقيقة تمثيلهم لمن جاء بهم الى تلك المناصب ……….. فالديقراطية بالنسبة لهم مجرد شعارات يتم تسويقها لتحقيق هذه المصالح ومطية يركبونها لتمرير ما يراد تمريره على الشعب . والحرية تعني لهم حرية التصرف دون قيود او ضوابط لما يعتبرونه املاكا خاصة  اكتسبوها نتيجة العملية السياسية التي رسخت المحاصصة المقيتة والتوافق والتوازن ولم تتنازل عنها رغم تدميرها للبلد ومرور اكثر من عشر سنوات على عملية التغيير التي اصبحت (في طبيعة النظام وليس في اسلوبه ) لان هذا الوضع يحافظ على مكتسبات هؤلاء اللاشرعيــــــــــة …………………؟؟  وشبكة الاعلام العراقي باعتبارها المؤسسة الاعلامية الوحيدة للدولة العراقية والممولة من المال العام هي الضحية الرسمية وكبش الفداء لصراعات هؤلاء السادة ونرجسيتهم  .. ………………………………..  فالشـــبكة ملزمة دستوريا وقانونيا بواجبات حددها الامر (66 ) الصادر عن سلطة الائتلاف المؤقتة وهو القانون النافذ لها حتى الوقت الحاضر والذي جعل ارتباطها بالسيد رئيس السلطة التنفيذية قبل ان يجعلها الدستور مرتبطة بالسلطة التشريعية كاحد الهيئات المستقلة ( وهذا الامر لم يعالج قانونيا من خلال التعديل او التبديل ) ……………………………………………… ولكونها جهة مميزة ومعتبرة لها ثقلها الاعلامي داخل وخارج الوطن فان عيون هؤلاء السادة عليها طمعا في تحسين صورهم وابراز فضائلهم وحذرا من تسليط الضوء على مساوئهم .. ولان واجبات الشبكة كثيرة وواسعة ومتنوعة تعتمد على ايصال المعلومة الى المواطن ودعم العملية السياسية بشكلها الصحيح وتغطية نشاطات مؤسسات الدولة المختلفة ونشاطات الحياة للوطن والمواطن ومتابعة وتطوير الحياة والاتجاهات الثقافية  والادبية والفنية فدعم العملية السياسية ومقاومة الارهاب كما يقول الاستاذ الشبوط تاتي من خلال ( حشد التاييد الشعبي للقوات المسلحة في جهادها المتواصل في التصدي للجماعات الارهابية والتكفيرية والطائفية واعلامها المضلل والموتور ) وكذلك حشد التاييد الشعبي  للمشاركة في الفعاليات الديمقراطية  المتمثلة في التشجيع على المشاركة في الانتخابات بمختلف مستوياتها وتوضيح الامور المتعلقة بها . اضافة الى عملها المهني الذي يتطلب تطوير البرامج التلفزيونية المتنوعة وانتاج المسلسلات والاغاني الجادة والترفيهية لتوفير متطلبات الانسان العراقي في الثقافة والفنون المتنوعة لان الحياة ليست سياسة ودين فقط …….. اضافة الى متطلبات تطوير عملها الصحفي في جريدة الصباح وصحف المحافظات لنشر النشاطات الثقافية  والادبية واراء مختلف شرائح ومكونات المجتمع وعدم اقتصار صفحاتها على اشخاص او جهات معينة نتيجة اسباب وظروف  متنوعة ………………؟عليه ولتعدد وتنوع هذه المسؤليات وضخامتها يمكن ان تقع بعض الاخطاء الكبيرة والصغيرة هنا او هناك نتيجة سوء تقدير لحالة ما . أو أن هناك  من احتل مكانا ليس اهلا له نتيجة ضعف خبرة أو صاحب نظرة احادية ..؟؟ وهذا الامر يحدث ما دام هناك عمل دؤوب ومستمر على مدار الساعة …… ولان جميع السادة في مواقع المسؤولية المختلفة في عراقنا الجديد من ( رئاسات ومسؤولين تنفيذيين وتشريعيين واحزاب وجماعات ) يريدون من يمدحهم ويمجدهم ولا يظهر أو يسلط الضوء على عيوبهم واخطائهم وتجاوزاتهم  التي يعتبرونها من المحرمات ذات الخطوط الحمراء  فان شبكة الاعلام العراقي وبقية الصحافة الحرة والنزيهه  ستكون بين مطرقتهم وسندانهم تحت اي ذريعة كانت  عندما لايرضون عنها فتراهم ينعتونها مرة (بعدم الحيادية) ومرة (بالطائفية) ويتوعدونها بالويل والثبور وقطع التمويل لانها لاتسير وفق ارادة هذا أو ذاك  منهم في بلد جعلوه (وبمساعدة وارادة  المحتل) خاضعا لارادات وادارات مختلفة الامر الذي سيبقيها في قوس ازمات مستمرة وخاضعة للتهديد والاعتداء والتشهير والمنع بعيدا عن حقيقة الاعتراف بانها المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي تمثل الدولة العراقية والتي تتطلب الدعم من قبل الجميع لان الجهات الاعلامية والصحفية الاخرى تمثل احزابا أو فئات أو جهات وشخصيات لها اجندات ومصالح محددة تسعي اليها واخيرا اقول للسيد النجيفي بامكانك يا سيدي ان تخصص أو تطلب تخصيص احد قنوات العراقية لاغراض نشاطات مجلس النواب حصرا بدلا من الزعل على العراقية ومنعها من الدخول وتغطية النشاطات واعتقد ان هذا الطلب سيكون قانونيا اكثر من قانونية المنع .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب