18 ديسمبر، 2024 8:34 م

شبح ( دولة العراق والشام ) على الابواب !

شبح ( دولة العراق والشام ) على الابواب !

بعد ان استطاع تنظيم القاعدة  تشكيل خلاياه في العراق لا سيما في المنطقة الغربية واستقطاب الشباب العراقي للانخراط في صفوفه ، وتمكنه من تنفيذ الهجمات اليومية وتحويل المدن العراقية الى ساحات قتل وتفجير وهو يعلن بكل وقاحة عن اعماله لا يوقفه وازع ديني او اخلاقي وانما احترف القتل مع سبق الاصرار والترصد . لا يهمه سوى القتل وترويع الشعب ورفع الطائفية شعاراً وعقيدةً . ان الازمة السورية جعلت للقاعدة  موطىء قدم لتحركها في سوريا بعدما تمكنت من بسط سيطرتها على عدد من المدن السورية وحاجتها الى دمج الساحتين العراقية والسورية مما دعا التنظيم الى اعلان ما يسمى بـ ( دولة العراق والشام ) وافتتاح اكثر من مركز عمليات في المنطقة الغربية من العراق لادارة العمليات وتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي لعناصر التنظيم العابرة للحدود او التي يتم ارسالها من سوريا الى العراق اما للتدريب او اعادة التنظيم مما استفاد التنظيم من استخدام المنطقة الغربية لقواته خوفاً من ملاحقتها من قبل الطائرات المقاتلة السورية . الشارع العراقي يرى اليوم ان خطر ( دولة العراق والشام ) ليس على سوريا  فحسب وانما سيكون العراق اكثر المتضررين  نظراً  لبقاء بعض امراءه  فترة طويلة في العراق وتمكنوا من اكتساب الخبرة الميدانية للتعامل مع البيئة العراقية في تنفيذ الهجمات النوعية . فتوقعوا ماذا  يحدث لو تم توجيه الضربات للنظام السوري؟  حتى وأن كانت محدودة وبالتالي تؤدي الى اضعاف قدراته في التصدي لهذا التنظيم الذي زود خلال الايام المنصرمة باسلحة متطورة من السعودية عبر الاراضي الاردنية باشراف بندر بن سلطان الذي اتخذ من مدينة المفرق الاردنية مركزاً عملياتياً له و قاعدة انطلاق للدخول الى سوريا من جهات متعددة واستثمار الصحراء الغربية العراقية لايواء العناصر القاعدية الجديدة التي جاءت عن طريق الاراضي الاردنية . اعتقد ان الوضع الاقليمي اخطر من اية وقت على بلدنا بعد ان غضت امريكا الطرف عما يقوم به تنظيم القاعدة في العراق من اجرام .  الا انها تنتظر ما ستؤول الاحداث في سوريا كي لا تقصم ظهري ( جبهة النُصرة) و ( دولة العراق والشام ) قبل ان تكسر شوكة  النظام السوري لتحقق اهداف حلفاءها ( تركيا – السعودية – قطر ) وتطبيق نظرية  (عدو عدوي صديق  ) .وعندها ستكون ( دولة العراق والشام ) في كل بيت عراقي بعدما كانت على الابواب . . و تخيلوا ماذا سيحدث؟ .