18 ديسمبر، 2024 8:54 م

يوم أمس اطلق أكاديميون وصحفيون مبادرة شباب بلا تطرف من قبة مجلس النواب، المبادرة تسعى الى تجفيف منابع التطرّف عند شريحة الشباب بالتنسيق مع لجنة الاعلام والثقافة النيابية وتهدف المبادرة الى السعي لتجفيف مغذيات التطرّف في البلاد لاسيما وأن التطرّف بدأ يأخذ مساحات واسعة من شخصية الشباب نتيجة لانتشار الخطاب الطائفي في بعض وسائل الاعلام .

بالتأكيد ان اليد الواحدة لاتصفق ومن غير المعقول ولا الممكن ولا المنطقي ان ينفذ مجموعة من الشباب هكذا مشاريع. طابعها اممي، بل من وظيفة الدولة بكل مؤسساتها ان تتبنى هذه المبادرة ولاسيما وزارات الشباب والتربية والتعليم والعمل وهيئة الاعلام والاتصالات والوقف الشيعي والوقف السني وشبكة الاعلام العراقي.

من دون شك ان هذا المشروع من ابرز الأسلحة لمواجهة الفكر المتطرف مهما كان نوعه وانتمائه ولابد من وضع برامج ولاوائح تشيع ثقافة المواطنة والاعتدال والتسامح بين شريحة الشباب لاسيما في المناطق التي خضعت لسيطرة عصابات داعش الإرهابية او تلك المناطق التي خضعت لسيطرة جماعات خارجة عن القانون والدولة.

تسعى مبادرة شباب بلا تطرف كخطوة أولى الى عقد اتفاق وخارطة عمل ووثائق التزام مع جميع المؤسسات الاعلامية بمنع بث اي مادة إعلامية من شأنها ان تزيد شحنة التطرّف الديني او الاجتماعي او المناطقي او العرقي او المذهبي.

وتستهدف هذه المبادرة الشباب بالدرجة الأساس ومعهم خطباء الجوامع والمدونين المعروفين عبر الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي.

هناك من انتقد ذهابنا الى مجلس النواب ولا نرى في ذلك عيبا او ثلمة او( لوفة) لأننا لم نذهب الى ايران وان انقرة او السعودية ولم نتبنى مشروعا خارجيا ولم نذهب الى جهة معادية للعملية السياسية ذهبنا الى مجلس النواب (البيت الشرعي للشعب)؟وتحديدا الى الجهة المختصة في مجلس النواب لمساعدتنا في تنفيذ المبادرة.
ذهبنا الى مجلس النواب وسنذهب الى الحكومة والجهات المعنية وسنشتغل على هذا المشروع بقوة ان تعاضدت السواعد ونجحنا فلله الحمد وان فشلنا فقد رمينا حجرا في ماء راكد …. أبعدكم الله عن اللوفات وعن الغرف المظلمة وعن ثقافة مسح الاكتاف(المنتشرة هذه الايام بقوة) وجماعة ( اذكروني عند الامير) “.. “شباب بلا تطرف ” للجميع ضعوا ايدكم معنا وتعالوا أنتم تصدروا، الأهم لدينا ليس من يتصدر، بل ان ينجز المشروع وان نخفف مستوى التطرّف والتعصب، المواطنون الفعالون هم الذين يتحركون على الا ض لا الذين يجيدون ربط الحبال في اقدام المتحركين!