..وليس بن سلمان ..!
من عادة الحكام العرب ان يقولوا ولايفعلوا ،،ومن عادة الشعوب العربية ان تفعل حتى وان لم تقل !! فالعربي مازال حرا عزيز النفس صاحب مروءة ،اذا لم يبع نفسه ودينه بدنياه كما يفعل حكام العرب،،واذا لم يبع دينه ودنياه بدنيا غيره كما يفعل حاشيتهم ومطبلوهم ..وهؤلاء قلة ولا تعدم رؤيتهم في كل امة .،ولكن ،،يبقى العربي يستلهم (من جيناته) عز اجداده وقولهم المصحوب بالنفاذ ،،ويستحي من ان يخلف وعده ..وليس الحاكم العربي نموذجا ..
العربي في العراق ومعه اخوانه من كل القوميات والمشارب التي لاتقل غيرة ووطنية عن العرب بل تسابقهم في الميدان وتزاحمهم في حومة الفرسان ..هؤلاء من نقلوا المعركة الى داخل اراضي خصمهم وعقر داره ..وليس تهديدات حكام الاستهلاك الاعلامي المزيفة ،،فقد تلقى ملالي ايران ضربات موجعة متتالية من العراقيين في شهر واحد ،،تُعادل وتفوق ماتلقته من غيرهم طوال سنوات من التهديد الكاذب والوعيد الحالم ..!
العراقيون انتفضوا في صباح يوم مبارك وفي امر لم يدبر بليل ..فاكتسحوا الطاعة المختلقة والتقديس الوهمي ومزقوا الصور واحرقوا الاعلام وغيروا اسماء الشوارع ونفضوا عنهم ثوب الصبر في تشرين ولقنوا ايران الضربة الاولى بمحاصرة ذيولها في الخضراء فارتبكت ، ثم اتبعوها بضربة اخرى في اقتصادها فترنحت ثم اتبعوها بضربة اخرى في ساحات الرياضة فطوحت ثم ضربة اخرى في السياسة فتأرجحت ..فبدآ الفعل العكسي متأثرا فنادى ملالي ايران باغلاق الحدود مع العراق بعد ان كانت “لاحدود” بل ملكا مشاعا ثم اغلاق المنافذ امام زواره بعد ان كانت من مصادر رزقهم ثم تحذير رعاياهم من السفز اليه بعد ان كانوا يدخلون دون تأشيرة ودون مصرف جيب حتى ..وسحبوا قادتهم المكلفين بادارة العراق والقضاء على انتفاضته وتركوا الفاسدين التابعين وحيدين وهربوا ..ولكن العراقيين ماتركوهم بل ادخلوا الانتفاضة الى ديارهم فسرعان مااستلهم شعبهم المسكين المعذب هو الاخر انتفاضة الاحرار العراقيين ورفع اعلامها ورموزها وصورها وخرج الى شوارع طهران كاسرا حاجز الخوف وضاربا بوهم القداسة ..ولسان حاله يقول سنضع نصبا للحرية هنا ونبني مطعما تركيا ونتخذ (الستوتات) مركبا ونرتدي الكمامات ..ونزيحكم ايها المارقين لتعيش شعوب المنطقة بحرية وسلام ..فيدا بيد ،لتحرير الشعب الايراني من مستعبديه .