23 ديسمبر، 2024 1:17 ص

من دواعي السخرية والإستهجان أنّك تسمع مسؤول شيعي من ( شيعة السلطة ) يتّهم المانيا بسرقة طاقات شباب العراق ويقول : المانيا سرقت العقول والكفاءات الشبابية العراقية عندما فتحت حدودها لاستقبال اللاجئين العراقيين !!!

اولا ً : نطلب منك ياسعادة الشيعي المتسلّط أن تنزل من عليائك وترى بعينك بعض العوائل الذليلة كيف تعيش ظروف معيشية قاسية وهي تسكن في بيوت الصفيح والبردي وسط المستنقعات والقمامة ، هذا اذا ما تحدثنا عن بعض الظروف الصحيّة المتدهورة التي يمرون بها .

ثانيا ً: الطاقات الشبابية التي تتحدث عنها أصبح بعضها في مقبرة وادي السلام وباقي مقابر المسلمين في عموم لعراق ، والبعض الآخر مابين جسر ” بزيبز ” وبين معتقلين في سجون الظلم التي يتذوقون فيها مرارة الموت في كل حين ، وهناك قسمٌ آخر من الشباب لا يُعرف مصيرهم لحد الآن .. هل هم أحياء أموات .. في السجون في الصحاري في أي واد وفي أي جبل من جبال سياستكم الشامخة !؟

ثالثا ً : الم يكن أنت وأمثالك في المانيا وفرنسا وبريطانيا وجميع دول أوروبا لسنوات عديدة تتمتعون بأجمل الحياة ، بينما نحن كنّا ومازلنا ننساق الى جبهات القتال في معارك القادسية الأولى بقيادة الطاغي صدام ، ومعارك القادسية الثانية الجارية الآن بقيادتكم الرشيدة !!؟؟

رابعا ً: إنَّ الطاقات الشبابية التي تتحدثون عنها هي ليست طاقات كما تصفونها .. انما هي طبقة من الشباب الرائعين الذين خابت آمالهم وتحطّمت احلامهم في إيجاد مستقبل يليق بهم كعراقيين ينظرون اليكم ويتأملون منكم أن تنظروا لهم بعين الإعتبار .. ولكن للأسف تحوّل بعض الشباب الى سكراب ، بسبب ادارتكم العشوائية للدولة العراقية وبسبب اجحافكم المفرط وعمالتكم الواضـحة وان مثلكم يجب عليه أن يخرس ولا يتحدث بكلمة واحدة ويعترض على من يريد أن يختار ويرسم لنفسه مستقبلا ً واعدا ً .. خصوصا ً وان الهجرة مشروعة في الدين الإسلامي وانتم اعرف منّي بذلك كونكم اسلاميين وبعضكم فقهاء وخطباء دين ومنكم من يحمل شهادة الدكتوراه في علوم القرآن مثل ( الملّه ) خضير الخزاعي صاحب المصطلحات الفسيفسائية ، ومنكم المجتهد في الدين خالد العطية صاحب أكبر تكلفة عملية جراحية اجراها على حساب قوت الشعب ، ومنكم همام حمودي ومنكم الدكتور القمقمي ابراهيم الجعفري كذلك هو مجتهد في الدين وربما حائز على مرتبة الإجتهاد في اصول الدين .. ومنكم الشيخ عبد الحليم الزهيري عرّاب حزب الدعوة ، ومنكم السيد علي العلاق فقيه الدعاة … ومنكم.. والقائمة تطول بكم .. وتعلمون علم اليقين أن الهجرة ليست حرام شرعا ً، ثم هل سأل أحدكم نفسه لماذا يدخل الشباب العراقي الى دول أوروبا زرافات .. زرافات ، وماهي الأسباب التي تدفعهم الى ذلك ؟؟؟

نعم ياسادة الفساد … إنه النفق المظلم الذي انتظر نوره الشباب في نهاية الطريق ولم يروا هذا النور ما جعلهم يفرّون من العراق كما تفر الشاة من الذئب !!!

أخيرا ً:
لايفوتني أن اذكّركم ياقادة الفساد والعمالة بأن أغلبكم يحمل الجنسية المزدوجة وبالتالي لايحق لكم مطلقا ً أن تعترضوا طريق من يريد أن يحيا ويعيش مثلما تعيشون أنتم في حياة البذخ والترف والفوخان .