23 ديسمبر، 2024 8:15 ص
عندما يحس المظلوم ان كل أبواب انقاذه أغلقت يبدأ باعادة حساباته ويحول بوصلته نحو الشارع لإيصال صوته ، شباب العراق رجال المستقبل بناءة الوطن بعد نجحوا في اجتياز الدراسة وب أعلى مستوياتها كان يحدوهم الأمل ان الوظائف ستكون بانتظارهم ووفق عناوينهم وبالمقابل سيقدمون للوطن عصارة كل ما تعلموه في حياتهم الدراسية .. الا ان للأسف احلامهم تبخرت وضاعت في متاهات غباء السياسة والجهل والتخلف الذي عم قادة البلد . فكان الشارع ملاذهم وصوتهم ، والرصيف حاضنهم في درجة حرارة يذوب فيها الجليد فكيف بالبشر .. خرجوا ليلطموا على جباهم وصدورهم ويبكون بحرقة على عمرهم وحلمهم الذي تم  سرقته بفعل فاعل معروف .. الآف الموظفين الذين تم الكشف عنهم مؤخرا يستلمون اكثر من ثلاثة رواتب ، وليومنا هذا تم الكشف عن ٤١ ألف موظف ، وكم مسؤول تحت ابطه عشرات الموظفين الوهميين يستلم نيابة عنهم الرواتب المخصصة لهم من ميزانية الدولة . إضافة إلى الهدر بالمال العام الذي أصبح عادة محببة للصوص بحيث المسؤول أو المواطن الشريف غير مرغوب به بل يطرد من الباب ويعتبر بعرف السراق خائن .. هذا ما جرى ويجري في بلادي التي تكالب عليها الذباب وحثالات البشرية بحيث اضطر الشرفاء ان يسيروا جنب الحائط خوفا من رصاصة طائشة أو سيارة مسرعة أو قنبلة مؤقوتة يضعها الجبناء في باب بيته . ماذا سيكون موقف الأبناء الخريجين تجاه ابائهم وأمهاتهم عندما يعودوا خالي الوفاض وفشلوا في الحصول على وظيفة تساعد عوائلهم في هذا الزمن الاغبر ؟ ماذا ينتظر قادة العراق من هولاء الشباب ؟ هل ينتظرون منهم الهتاف بحياتهم ، أو رفع اللافتات تمجد بماضيهم وحاضرهم ، أم سيجدون ما أنواع الشتائم بانتظارهم .. الكاظمي أو ( الو عماد ) كما أصبح يطلق عليه بعد مكالمته الهاتفية الشهيرة مع شقيقه عماد ، استبشرنا خيرا بقدومك بعد أن لعبت الماكنة الإعلامية الخاصة بك لعبتها وادارت البوصلة باتجاهك وبدانا نشاهد لقطات فلمية هوليودية وصور فوتوغرافية ومقاطع لاغنيات تمجد بدولتكم وانت لم تتفوهه بعد بسم الله ، لم يتحصل العراق طيلة السبعة عشرة عاما الماضية على رئيسا للوزراء وضع العراق وشعبه بين حنايا ضلوعه ، وعمل على بناءه وحارب الفاسدين والسراق بحزم وصرامة ، وإعادة الحياة الطبيعية لشعبه كل من تبوء الكرسي كان سيفا مسلطا على رقابه ، وسرق خيراته ، وحطم شبابه اللهم الا من دافع وحرر الارض والعرض من براثن القاعدة وداعش والمحتل الأمريكي والأخير هو المسبب لكل ما حصل للعراق وشعبه . صرخة الشباب عندما تصل للقادة الشرفاء يجب أن لا تمر مرور الكرام .
وان لايناموا على ضيم من ظلمهم  ،عليهم ان يستميتوا من أجل الحصول على استحقاق الشباب وان نجحوا في ذلك عند ذاك سنرفع القبعة لهم وسيكون الشعب حاميهم وخير سندا لهم والله من وراء القصد .