17 نوفمبر، 2024 9:37 م
Search
Close this search box.

شاعر الحلزونة!

شاعر الحلزونة!

من منا لا يذكر المقطع المضحك لعادل أمام، في احد افلامه وهو على منصة المسرح يلقي شعر “الحلزونة” ، شعر ما انزل الله به من سلطان مع تصفيق حار من الجمهور وسط موجة من الضحك عارمة.

على قصر المشهد، الا انه يحمل العديد من المعاني واﻷشارات، التي تعبر عن ذائقة مجتمع بأكمله، اصبحت هي الثوب المتجلبب بها المزاج العام للفنون واﻷدب السائدة، حين تجلس في أي وسيلة نقل عامة، تهجم على مسامعك الحان وكلمات بذيئة، بأسم الفن والثقافة عبارة عن أغاني وأشعار، مليئة بايحاءات خادشة للحياء ومخلة باﻷداب العامة.

لكن المقلق في اﻷمر اصبحت لتلك الظواهر الدخيلة، معجبين ومتذوقين بأنسجام تام مع تلك الملوثات السمعية والمرئية،من الشباب والمراهقين، التي بأتت تشكل تهديد حقيقي للذوق العام، واعتداء سافر على الذائقة العامة لجيل بأكمله.

خصوصآ عندما يطل المطرب الفلاني، بزي غريب وتقليعة بقصة شعر ملفتة، واذا بها تصبح باليوم التالي الزي الرسمي لبعض للشباب، فظهرت لنا البناطيل التي تكاد ان تسقط، من على حافة الذوق!
وكذلك اصبح اولادنا يتسابقون لشراء لبس ممزق، فكيف يصبح بنطال ممزق احد علامات الموضة والتحضر؟ لا اعلم الى اين نمضي؟!

اضافة الى ان بعض القنوات لم تكتفي بضخ اغاني هابطة، بل باتت تقدم برامج بأسم الشعر، وهي اشبه ما تكون كلام مصفوف، أشبه مايكون “بشاعر الحلزونه” شاعر يتجنى على اللغة، والسامعين على حدا سواء، شعراء الصدفة والموجة العابرة، مع كل جز تظهر لنا قواقع حلزونية تدعي الشعر، نسال الله ان يحل مد ثقافي عارم، ينهي مثل هكذا ظواهر دخيلة، عاثت باﻷدب والثقافة فسادآ.

أحدث المقالات