الشاعر غابْ
الشاعر آبْ
الشاعر يلقي قصيدته بين البابِ والمحرابْ:
تتساقط أوراقُ الصبَّار فيضحكُ من ذلك الاصطرلابْ …
ينهال على الشاعر الإعجابْ
تلو الإعجابْ
تلو الإعجابْ
فيقول الجمهور المقهورْ
يا ربي دخيلك يا ربي
شعرٌ هذا أم سكرابْ
قال النقَّادُ الأحرارْ
الشاعر طارْ …
الشاعر طار بعيدا فوق الأسوارْ
وتجاوز كلَّ الأنظارْ
الشاعر يسبحُ عكسَ التيارْ
ويحوك قصائده النثريةَ بالأمتارْ
قال الجمهور المحتارْ
يا ربي دخيلك يا ربي
شاعر هذا أم طيَّارْ
شاعر هذا أم سحَّارْ
قالَ الشاعر الحساسْ:
اغربوا عن وجهي يا عبيد الخليلْ
يا حرَّاس المقياس الخنَّاس الوسوَّاسْ
قال الشاعر المحزونْ
لا اشعر ما تشعرونْ
يا كُهَّان الجاهليةْ
أيها الكفارْ …
هذا الشاعر المنصورْ
مؤمن بالرياضياتْ
والفيزياءْ
والكيمياءْ
مؤمن بجميع الأشياءْ
إلا الجمهورْ …