23 ديسمبر، 2024 11:36 ص

بغداد
الساعة : 6 صباحاً

إستيقض سائق سيَّارة الأجرة،فزعا على رنين،منبه الساعة،قرب رأسه.

في بيت قريب،نهضت المتسولة،متثافلة،وأشعلت،أول سيجارات الصباح.

في شقة مقابلة،وقف،القنّاص أمام النافذة،يتفحص الطريق الموحش،وبيده بندقيته.

الساعة : 15،6 دقيقة

أدار سائق سيَّارة الأجرة،محرك السيَّارة،واتجه صوب الشارع.

وقفت المتسولةخائفة على،ناصية الشارع الموحش.

صوب القنّاص،بندقيته نحو الشارع،يتفحص بالعدسة،المكبرة الطريق،لمح المتسولة.

الساعة :6،20

وقفت سيَّارة الأجرة،وسط التقاطع.

فكر السائق،أن يعبر طريق الموت،ليصل وسط المدينة،بدل أن يلتف،حول تلك المسافة الطويلة،ليصل هناك.

فكرت المتسولة،أن تقطع الطريق مسرعة،لتغادر شارع الموت.

القنّاص يرصد الطريق،وبندقيته تراقب المتسولة.

الساعة : 6،22

قرر السائق،الإسراع بعبور،الطريق.

شاهدت المرأة،سيَّارة الأجرة،تتجه نحوها مسرعة.

إلتقطت عدسة القنّاص،سيَّارة الأجرة.

الساعة : 24 ،6

لوحت المتسولة،بيدها لسيَّارة الأجرة.

إنحدرت السيّارة نحوها،وتوقفت للحظات لتصعد.

صوب القنّاص،على رأس السائق.

الساعة : 6،25

تحركت السيارة،منطلقة،بسرعة جنونية.

رسم القنّاص علامة الصليب،على رأس السائق.

إنطلقت الرصاصة.

إخترقت الزجاجة الأمامية،حطمت رأس السائق.

صرخت المرأة.

إتجهت السيَّارة،مباشرة نحو جدار،إسمنتي قريب.

القنّاص يراقب.

إصطدمت السيّارة،بالجدار،وانقلبت عدة مرات،وارتدت،إلى الطريق،متدحرجة،لِتستقر بالمقلوب.

سكنت الأرواح الخامدة،داخلها.

فرك القنّاص،كفيه فرحا.

ردد مع نفسه :

رمية ماكرة ..

انتهت