وانا أمر في شارع الرشيد حتى وصولي للمتنبي يدفعني الحنين الى ثلاثون عاما من الزمن الجميل هي الخمسينات والستينات والسبعينات.كأن من اجمل شوارع العرب يضاهي عاصمة الضباب لندن وبالأخص المنطقة الممتدة من ساحة أسطوانات القيمقجي الى ساحة الميدان وشارع الخيام وأسواق حسو والسينمات و (كازينو) أي مقهى كبيرة ذات طابع حديث هي (مقهى البرازيلي ).
التي هي روعة تشبه الى حد كبير مقاهي باريس الحي الاتيني عندما كنا نجلس بها سابقا.
وروادها من الشخصيات والأكابر والأدباء / حيث المكان المريح والمفضل لدى الإخوان والأصدقاء .وتقابلها من الجهة الثانية /مقهى شعبي هي مقهى المربعة وروادها من طلاب (الاركيله) ولعب الدومينو وتقابل المقهى وعلى نفس شارع الرشيد (سينما الوزراء ..وأرزدي باك .والملاهي الراقية ..ومن ثم يمتد الى ساحة حافظ القاضي الممتلئة بالأطباء الاختصاصيين المشهورين وترئ أمامك عكد العمار وغيرها من الازقة التي تحيط بعكد النصارى. سوق الكهرباء والشورجة وعكد الجام وباب الأغا خبز حار ومكسب ..الى الحيد خانه والمتنبي وشربت حجي زبالة. ومقاهي الادباء والشعراء..شارع نظيف وجميل شريان بغداد الاقتصادي .والحركة في الليل والنهار تعج باستمرار .والأمان متوفر.. اخ..يابغداد ماذا حل بك من مصائب .من يوم حربنا مع ايران واحتلال الكويت حلت بنا الكوارث والدمار على العراقيين من قبل الحكام ضيعوا الامكانيات الاقتصادية والثروة النفطية والكفاءات البشرية العراقية في حروب كبيرة اكلت الاخضر واليابس,
لو كان هناك رجل عاقل مستلم السلطة في العراق منذ الاكتشافات الهائلة للنفط في بداية السبعينيات كان الان شوارعنا.من ذهب ربما احسن من دول الخليج ب100مرة ) اما الان شارع الرشيد يدمع له. القلب قبل .العين من المطبات والحفر والنفايات وعمارات ايلة للسقوط وازقة متربه وسقوف كأنها ملاجئ للفئران والسلاحف وأكياس من النفايات ..قلت ارحمني يالله قلبي يعتصره الآلام كأني أتجول في خربه مثقوبة .
هذه الحكومة لم نحملها المسؤولية لانها استلمت البلد مسروق من قبل الحكومات السابقة التي
لم تعمر في بغداد وأهملت بغداد بالأساس ولم تبني مدارس ولم تبني شقق عمودية للموظفين والعسكرين من أهال بغداد يحتاج فتح الملفات من اين لك هذا من قبل الشعب ومحاسبة السارق مهما يكون.