لا أيّ من الدول العربية فكّرتْ او حاولتْ أنْ ترفع او تقدّم برقيّةَ شكرٍ < ببلاغةٍ لغوية او بكلماتٍ مستحيةٍ خجلى ” سياسيّاً ! ” الى دولة نيكاراغوا الواقعة في امريكا الجنوبية , إثرَ قيامها برفع دعوى قانونية في محكمة العدل الدولية ضدّ المانيا , التي تساهم في خرق < قانون منع الإبادة الدولي الصادر منذ عام 1948 > عبر تزويد وضخّ الحكومة الألمانية بكمياتٍ هائلة من الأسلحة والقنابل الخاصة وملحقاتها التقنية لإسرائيل ( ماذا تستفيدُ المانيا من وراء ذلك .؟! ) .
من المفارقات ذات العلامة الفارقة , أنّ مَنْ يقود الفريق القانوني لدولة نيكاراغوا في محكمة العدل الدولية هو البرفيسور ” عون الخصاونة ” رئيس الوزراء الأردني السابق , والذي سبق له أن أشغل منصب نائب رئيس محكمة العدل الدولية , قبلَ أن يُشغل موقع رئاسة منظمة العفو الدولية .
ايضاً , وضمن دائرة المفارقات هذه , أنّ سفير نيكاراغوا السيّد والأستاذ الفاضل ” كارلوس خوزيه ” في < لاهاي – محكمة العدل الدولية > صرّحَ أنّ رفع الدعوى القانونية ضد المانيا , هي ليست بأسم الحكومة او شعب نيكاراغوا , لكنّه بإسم الشعب الفلسطيني .!
كم منْ قُبّعةٍ وعِقالٍ وعِمامةٍ ” ومشتقاتهنّ ” يتوجّب رفعها الى دولة نيكاراغوا المشرّف , وبالضّد مِمّن يمارسون خيانة الشرف القومي على امتداد خارطة الوطن العربي .؟!