10 أبريل، 2024 2:01 ص
Search
Close this search box.

شؤون داخلية غريبة في العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

إحدى العبارات النصيّة التي ترسّخت وتجذّرت كعرفٍ اجتماعيٍ – سياسيٍ يشمل كلّ ما يتعلق بالشأن الداخلي والوطني العراقي , وذلك منذ بدايات تشكيل الدولة العراقية والى غاية ما بعد حرب1991 او بعدها قليلاً هي عبارة : < من زاخو الى الفاو > للدلالة بالطبع على وحدة الدولة او الوطن , وقد يشير ذلك الى الجيوبوليتيك ايضاً .

لكن , وبعد أن خرجت زاخو من هذه العبارة بعد أن صار او تصيير شمال العراق الى اقليم سياسي كجزء غريبٍ مزروعٍ في جسد , فكيف يمكن اعادة صياغة تلك العبارة .! , ثمّ بعد أن ابتكروا ساسة الكرد او اخترعوا اصطلاحاً غيرَ صالحٍ للإصطلاح عليه ونادوهُ بِ < المناطق المتنازع عليها > ! ومن دون ان يجري ايّ نزاع او صراع عليها طوال عمر الدولة , وهل يتنازع الوطن مع نفسه .!

فمن ضمن فقرات خطة دخول او إدخال داعش الى العراق ” والتي لم تتكشّف بعد , وقد تمضي سنواتٌ طوال لكشفها ” , فأنّ ما سمّي بالمناطق المتنازع عليها ” والتي لم يجرِ تسوية النزاع المفترض عليها ” فقد جرى انتزاعها بالقوة المسلحة بواسطة قوات البيش مركة الباسلة ومن دون اطلاق رصاصة واحدة ” رغم انوف احزاب السلطة الحاكمة او احزاب الأسلام السياسي .! , وهكذا لم نعد نعرف ماذا نقول ” سياسياً وادبياً واجتماعياً ” حول الحدود الداخلية للوطن من الفاو الى .!؟!؟

الطامة الكبرى والعظمى لذرفِ الدموع والسخرية في آنٍ واحد , أنه بالأضافة الى احتلال تلكم المناطق والأراضي الشاسعة التي استقطعوها الكورد من الوطن , فقد احتلت قواتهم اراضٍ اخرياتٍ بذريعةٍ سخيفةٍ بأنهم حرروها من الدواعش < وكأنّ لم يكن اتفاقاً مسبقاً معهم > .!

منذ بداية الإحتلال الأمريكي للعراق في سنة 2003 , وبتوقيتٍ ممنهج ومنسّق مسبقاً احتلّ الأكراد قضاء خانقين بذريعة وجود نسبة من المواطنين الكرد فيه < ولم يكن مهمّا اذا ما كانوا من الكرد الفيلية او سواهم ! > , وإنّ خانقين تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 145 كم , ولا يستغرق الوقت لبلوغها بالسيارة سوى ساعة ونيف .! , وعند الوصول اليها من بغداد او من المحافظات الجنوبية او الغربية , فلا يشعر المرء اطلاقاً أنه في شمال العراق او ما صارت تسميته بالأقليم , والذي لا يمكن للشعب العراقي التأقلم مع مفردة اقليم سيكولوجيا واجتماعياً على الأقل .!

الطروحات والطموحات المفرطة والمنفصلة عن الموضوعية للأستاذ مسعود البرزاني ” وعائلته الحاكمة ” والذي يفرض قسراً ولايته المستنفذه على الشعب الكردستاني – العراقي , وهو الذي يحاول التعويض عن ذلك بأجراء استفتاء وطرح الإنشقاق الممهّد للشقاق , فوفقَ الرؤى السياسية للسيد البرزاني , فأينما يتواجد مواطنون اكراد في أيٍّ من المحافظات العراقية سواءً في الكوت او النجف الأشرف او الفلوجة او الناصرية , فأنها تُعتبر من ضمن حدود الإقليم الغير محددّة لغاية الآن .! , بهذا لم يبقَ سوى أن يحدد لنا الرئيس مسعود الحدود العربية لعرب العراق .! وماذا يحدّها من جهاتها الأربعة .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب