18 ديسمبر، 2024 9:12 م

مرّةً كان على أهدابِنا
برعمُ ضوءٍ وطفولهْ
البداياتُ سلامْ
والنهاياتُ زحامْ
والخياراتُ فراشاتٌ عَجولهْ
وشِفاهُ الحُلمِ المرويِّ قَمحٌ
وبساتينُ كلامْ
*
مرة كان على أصواتِنا
صورةُ عشقٍ ورجولهْ
فالحِكاياتُ هُيامٌ وتَبصّرْ
وغيابُ البِرِّ هَجرٌ او توتِرْ
وسباتُ الصوتِ ظَنٌّ
وثراءُ القبلةُ الفجرُ
واسرابُ يمامْ
*
مرة كان على أكتافِنا
لفحةُ شوقٍ وبطولهْ
تاجها عنقودُ نَسلٍ او صلاهْ
وحدتي بعضُ وجودي
ورفاقي نبضُ عيشي
إن ما ينسى يُقالْ
أو يقال: عمرُ ابناءِ الغَمامْ
*
مرة كان على أنفاسِنا السوط ُ
وغلمانُ الخليفةْ
ماتَ من مات على مخملِ بازلتِ الخلودْ
وتندى بَوحَنا موقد نَذرٍ وهباتْ
سقطَ الزائِفُ كالثوبِ وخانُ
ورأى في شارةِ الليلِ شراعاً
وتَغنى كاللئام
*
مرة كان على أقدامِنا
عبادُ شمسٍ وفحولهْ
قُلْ إذا تاهَ الزمانْ
واسْتُرِّقَّ السمعُ إن ماتَ الأمانْ
يقشعرُ الدفءُ في سوقِ النِّخاسَهْ
قبرَنا يَصبحُ رَقماً
وأسامينا مَقامْ
*
مرة كان على أجسادِنا العشبُ
ارتعشنا، وتنفسنا طلولهْ
فاستبقنا العادياتِ في الخنادق
واقتحمنا الهاوياتِ بالبنادق
ونحرنا باطلَ الفصل الاخير
وانتظرنا جَمرةَ الماءِ دليلاً
لمواعيد الكِرامْ
*
مرة كان على ساعاتِنا التّيهِ يُغني
سوفَ نمضي
نحوَ.. لا ندري
إلى أينَ..
ومِن أينَ.. ولا..
مرةً كنّا على هذا الضّياع
قد توسدنا الفِطامْ
*